بدعوة من الأكاديمية الدبلوماسية الدولية وتجمع اللقاء الشعبي في طرابلس عقد مؤتمر صحافي بعنوان: “طرابلس إلى أين” وذلك في الرابطة الثقافية.
بدأ المؤتمر بكلمة من رئيس الأكاديمية الدكتور عمر الحلوة رئيس حول موضوع الإجحاف بحقوق طرابلس من التعيينات الحكومية في الإدارة العامة وفي السلك الدبلوماسي، لافتا إلى أن طرابلس تمثل ما تمثله من دور كبير على الساحة اللبنانية، وهي تعتبر رمزيا العاصمة الثانية، وسكانياً هي الأكثر كثافة، وطائفياُ هي الأكبر على المنطق اللبناني، ولم يكن لها أي مركز من مراكز التعيينات الجديدة، في حين أن بعض القرى الصغيرة قد نالت أكثر من مركز.
وشدد الحلوة على هذا الوجود لنمط السلوك السلطوي العدائي تجاه مدينة طرابلس، ومتى تعود العدالة، والإنماء المتوازن، والتعامل مع أبناء المدينة على أنهم مواطنون أصليون، لا رعايا ونازحون.
كما أشار الدكتور عمر الحلوة الى ضرورة انشاء مجلس إنماء طرابلس على غرار مجلس إنماء الجنوب يتألف من نخبة من الغيورين على المدينة لكي تتضافر الجهود من أجل إحداث نقلة نوعية في مجال العمل الإنمائي. كما أثنى على خطاب ومواقف مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان والتي طالب فيها بحقوق السنة، وداعيا لعقد لقاء موسع مع مختلف الفاعليات والجمعيات من أجل اتخاذ قرارات لمصلحة الطائفة السنية معتبرا بأنه لا دولة بدون المكون السني.
ثم تحدث الدكتور باسم عساف رئيس تجمع اللقاء الشعبي وعضو المجلس البلدي في طرابلس، فعدد مزايا أبناء المدينة على مدى العهود اللبنانية منذ ما قبل الإستقلال، والذي ساهمت طرابلس بنيله متقدمة على باقي المناطق اللبنانية، وأثبتت أنها التي أعطت الأمثلة الجديدة بوطنيتها وتسامحها بكل أصناف العيش المشترك، وهي تمثل المحور الأساسي، بوقوفها إلى جانب الدولة ومؤسساتها وأجهزتها، دون أن تلقى رد الجميل على التعامل معها بالمثل أو حتى بالعدل…
وركز الدكتور عساف على أن السكوت عن الظلم بالتعامل معها، على أنها إبنة الجارية، في مقابل إبنة الست لغيرها، وتشويه صورتها بالإرهاب وإخفاء وجهها الحقيقي بالأمن والأمان، وسلب الحقوق بحصصها ودورها، والإستلشاق بأبنائها ومشاريعها، وخدماتها وأنشطتها كل ذلك وغيره مما يجيش في صدور المتربصين الحاقدين، لن يجد نفعاُ مع موقف أبنائها الأحرار الأبرار ، الذين ضاقوا ذرعاً من التمادي بالإهمال والقصد من إتخاذ ساحتها لمآرب فئوية وسياسة باتت مكشوفة للجميع.
وأضاف الدكتور. عساف: إننا نستنهض النفوس الغنية بالوطنية، أن تكون على مستوى المسؤولية الكبرى، لهذا الوطن الواحد، وأيضاً الطلب من أبناء طرابلس سياسياً وشعبياً، أن يكونوا على مستوى أجدادهم وآبائهم بالتاريخ الناصع لهذه المدينة التي وصفت بمدينة العلم والعلماء ،وصفات التقوى والسلام …