استشهد الطفل الفلسطيني عمرو أحمد جميل وهدان وأصيب ثلاثة شبان خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة طوباس الثلاثاء في الضفة الغربية المحتلة.
كذلك استشهد شابان وأصيب آخرون برصاص قوات الاحتلال في بلدتي بيتونيا وكفرعين غربي مدينة رام الله، وبذلك يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية المحتلة الثلاثاء، إلى 3 شهداء، وسط تواصل اقتحامات واعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدن الضفة.
وأظهرت معطيات نشرها مركز معلومات فلسطين أن 249 فلسطينياً استشهدوا في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وفي قرية دير أبو مشعل شمال غرب رام الله، أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحامها البلدة فجر الثلاثاء.
وشهدت بلدة بيتونيا مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال أثناء استعداد الأهالي لاستقبال الدفعة الرابعة من محرري تبادل الأسرى، حيث دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية في محيط سجن عوفر قرب البلدة وشرع في إطلاق الرصاص الحي والقنابل الغازية بكثافة على الشبان، فيما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بهدف منع الأهالي من الاحتفال بتحرير الأسرى.
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 35 فلسطينياً من مدن وبلدات الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بينهم سيدة من بيت لحم، وأسرى سابقون.
هدم واستيطان
قالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إن قوات الاحتلال هدمت الثلاثاء منزلين مأهولين في محافظة الخليل ما أدى إلى تشريد 25 فلسطينياً، كما فجّرت قوات الاحتلال منزل عائلة الشهيد داود فايز في مخيم دير عمار غرب رام الله، والذي استشهد في 31 آب/أغسطس الماضي.
وبينما يتعرض الفلسطينيون للتنكيل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، تخطط الحكومة الإسرائيلية لتوسيع مشاريعها الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة. وكشفت حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية الثلاثاء، أنه وفقاً لملحق موازنة الحكومة الإسرائيلية، سيتم تخصيص عشرات ملايين الدولارات للاستيطان.
وقالت الحركة على منصة "إكس"، إن "10.6 ملايين دولار ستخصص لوزارة الاستيطان للحفاظ على مناطق (ج) التي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية وتقع تحت المسؤولية الإسرائيلية الكاملة، بالإضافة إلى تخصيص 26.7 مليون دولار لقسم الاستيطان، و8.8 ملايين دولار لمديرية التربية الاستيطانية".
وأضافت الحركة "مثل لصوص الليل في خضم الحرب، قام وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بدعم من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمس بتحويل ميزانية بمئات الملايين للمشروع الاستيطاني على حساب مواطني إسرائيل وإعادة إعمار المنطقة المحيطة بقطاع غزة".
من جهتها، قالت الرئاسة الفلسطينية إن مقترح إسرائيل تخصيص ملايين الدولارات لتعميق الاستيطان في الضفة الغربية، يعتبر حرباً شاملة على الشعب الفلسطيني. وأضافت في بيان، "هذا الاقتراح يأتي في الوقت الذي تحتجز فيه إسرائيل أموال المقاصة الفلسطينية، وتواصل حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا في قطاع غزة الصامد وفي الضفة الغربية".