طردت إدارة التلفزيون السوري الرسمي، مراسلة قناة "التربوية السورية" سماهر دندون، بعد تضامنها مع الاحتجاجات المستمرة في السويداء، مسقط رأسها.
ونقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، وهو منظمة مستقلة، منشورات كتبتها دنون عبر صفحتها الشخصية في "فايسبوك"، أكدت فيها فصلها من العمل بطريقة تعسفية رغم أنها من "مؤسسي الإعلام التربوي في السويداء" حسب تعبيرها.وكتبت دنون في منشور آخر بدا أنه رد على نظرية المؤامرة التي واجه بها النظام السوري الاحتجاجات المطالبة بالتغيير السياسي في السويداء: "نحن نحب الموسيقا والفن والسلام. صافية أذهاننا يشغلها السعي نحو الإبداع والتطوير. وهم يريدون منا أن نبقى منشغلين بالحروب والرجعية والتراجع والتبعية والفقر والذل والجوع والدمار. فكيف تتوقع منا أن نشبههم أو حتى أن نجد قواسم مشتركة بيننا وبينهم، شتان ما بين الثرى والثريا. لنا عالمنا ولكم مؤامراتكم".ودنون هي عضو لجان تأليف مناهج اللغة العربية لمرحلة التعليم الأساسي في وزارة التربية، وحاصلة على شهادة دبلوم في التأهيل والتدريب الإعلامي وشاركت في تأسيس الإعلام التربوي في محافظة السويداء بصفة مسؤول إعلامي ومحرر إضافة إلى عملها مراسلة لقناة "التربوية السورية" في المحافظة لأكثر من 6 سنوات.ونقلت وسائل إعلام محلية أن مديرية التربية في السويداء طالبت دنون أيضاً بضرورة التوقف عن كتابة أي رأي عبر صفحتها الشخصية في "فايسبوك"، وذكرت مصادر موالية أن دنون "كانت تكتب بطريقة متوازنة تعكس من خلالها عن المواقف الوطنية لمحافظتها السويداء إزاء كل ما يستهدفها من محاولات للإساءة لتاريخها ونضالات أهلها ولم تتناول أي من محظورات النشر المتعارف عليها في الإعلام".ونشرت دنون منشورات غامضة تحمل إسقاطات على حراك السويداء من مسلسل درامي، كما نشرت بيانات وتصريحات صادرة عن الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في السويداء، الشيخ حكمت الهجري، الذي دعا إلى مواصلة الحراك السلمي حتى تحقيق مطالبه.