يتّجه حزب "الخضر" الألماني إلى البت في عضوية الناشط السوري معتصم الرفاعي، وذلك بعد فصله من منصب حكومي، من قبل الحكومة الألمانية، على خلفية تضامنه مع الفلسطينيين، وتنديده بالعدوان الإسرائيلي على القدس وغزة.
وأبلغ الرفاعي "المدن"، أنه بعد سحب عضويته من "المجلس الاستشاري للشباب"، يُنتظر أن يعقد الحزب الألماني اجتماعاً لاتخاذ قرار بتجميد عضويته من الحزب، مرجعاً ذلك إلى الضغط الذي يمارسه اللوبي الصهيوني في ألمانيا.
وكان الرفاعي المقيم في ألمانيا، قد كشف عن قيام رئاسة الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، بسحب تعيينيه عضواً في المجلس الاستشاري للشباب، الذي يشغل عضويته منذ نحو شهرين.
وعزا الإجراءات العقابية ضده إلى رفضه للانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل بحق الإنسان الفلسطيني، وقال في بيان: "الإجراء جاء نتيجة مواقفي المعلنة المتضامنة مع حقوق الإنسان بشكل عام ورفضي للانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل بحق الإنسان الفلسطيني، وليس آخرها ما يحدث اليوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، وتابع: "يؤسفني رضوخ الوزارة لضغوط اللوبي الصهيوني في ألمانيا، ونضالي هو نضال مفتوح ضد جميع منتهكي حقوق الإنسان، من نظام الأسد إلى نظام الأبارتهايد في إسرائيل".
وقال: "أعتقد جازماً أنه لو لم يكن لمواقفي العلنية أثر في توضيح طبيعة الصراع القائم حالياً في فلسطين، لما تحرك اللوبي الصهيوني بحملته الممنهجة إعلامياً وسياسياً ضدي، وهذه البداية وليست النهاية".
وبحسب الرفاعي، فإن الحملة الممنهجة ضده، بدأت بسبب تدوينة على "فايسبوك"، كشف فيها زيف تغطية الصحف الألمانية للتطورات في فلسطين، "القصة التي ترويها الطريدة مختلفة عن القصة التي يرويها الصياد، والصحف الألمانية ومنها بيلد، وديرشبيغل، وغيرها، تبنت قصة الصياد، إسرائيل دولة فصل عنصري ودولة احتلال".
وأضاف ل"المدن"، أن "التدوينة حظيت بتفاعل كبير من الألمان، ما أزعج الصهاينة، وقاموا على الفور بحملة تشهير ضدي، تتضمن نشر معلومات شخصية".
وأكد الرفاعي تلقيه رسائل كراهية من اليمين المتطرف والصهاينة، مشيراً إلى محاولات استدراجه من قبل البعض في سبيل إطلاق كلمات معادية للسامية، "معاداتي للأيديولوجيا السياسية التي لا تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني، ولست على عداء للأديان مطلقاً".
وقادماً من الأردن، وصل الرفاعي المنحدر من درعا، ألمانيا في العام 2016 لاجئاً، وبعد اتقانه اللغة الألمانية واصل دراسته الجامعية، وانخرط في الحياة السياسية الألمانية، وتدرّب في مجلس مدينة نورنبيرغ التي يقيم فيها، ونال عضوية "المجلس الاستشاري للشباب" في آذار/مارس 2021.