2025- 05 - 18   |   بحث في الموقع  
logo في بيروت والبقاع وبعلبك.. إليكم النتائج الأولية للانتخابات logo تفاوت في نسب الاقتراع بين 2016 و2025.. إليكم الأرقام logo المدير العام لأمن الدولة تابع المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية logo عند أحد الشواطئ اللبنانية… إنقاذ غريقَين وهذا وضعهما الصحي logo لماذا غاب مفتي الجمهورية عن انتخابات بيروت؟ logo بالأرقام- إليكم نسب الاقتراع النهائية logo زيارة إلى مرقد السيد الهاشمي logo هذا ما بلغته نسب الاقتراع في بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل حتى الساعة
"انستغرام" كمنصة للإتجار بالبشر في دول الخليج
2021-05-07 15:25:57

باتت منصة "إنستغرام" تساعد على زيادة "بيع" العاملات المنزليات، ونقلهن إلى العبودية في دول الخليج، حيث خلقت منصة مشاركة الصور التابعة لشركة "فايسبوك"، في السنوات الأخيرة، سوقاً دولية للعمالة الأجنبية، وتحديداً النساء اللواتي يتم تجنيدهن في أفريقيا وآسيا قبل "بيعهن" كخادمات في دول الخليج.
واستغلت وكالات غير مرخصة، المنصة الاجتماعية، لتشغيل النساء في أعمال، من دون وثائق أو ضمانات ضرورية عن الراتب وظروف العمل، ووصفت نسوة تم تشغيلهن عبر "إنستغرام" لصحيفة "واشنطن بوست"، وضعهن كأسيرات في البيوت حيث يعملن، ولساعات طويلة، وبراتب أقل مما وُعدن به في البداية.وقالت فيفيان (24 عاماً، من كينيا): "يعلنون عنا في منصات التواصل الاجتماعي، ثم يختار أرباب البيوت، ويتم توصلينا إلى بيوتهم. ولم يُقل لنا أي شيء عن رب البيت، وكل ما يقال لك هو اجمعي أمتعتك، وسيقوم سائق بنقلك إلى هناك".وعندما وصلت فيفيان إلى دبي من نيروبي، العام الماضي، توقعت أن تبدأ العمل كعاملة منزلية مباشرة، إلا أن وكالة التوظيف نقلتها إلى بيت في ضواحي دبي، وحشرتها فيه مع 15 امرأة أخرى، وبقيت فيه أسابيع، وكانت تنام على الأرض، حتى حصل الوكيل لها على عمل من خلال الإعلان عنها في "إنستغرام". ووضعت صورتها التي اطلعت عليها "واشنطن بوست" مع المعلومات الشخصية، مثل الوزن والجنسية وتاريخ الميلاد.وبعد عملية فحص للنشاط في "إنستغرام"، وجدت "واشنطن بوست"، 200 حساب يبدو أنها تلعب دوراً في تسويق النساء كعاملات منزليات في دول مثل الكويت والسعودية والإمارات العربية المتحدة. وظهرت شبكة السوق السوداء، إلى جانب شركات توظيف العاملات المنزليات القانونية، التي وفرت على مر السنين ملايين النساء للعمل كعاملات منزليات في دول الخليج.ويمكن للنساء اللواتي يتم توظيفهن عبر هذه الشركات، التعرض للانتهاك، لكنهن يعملن بطريقة قانونية، ويمكنهن اللجوء إلى طرق للحصول على حقوقهن أكثر مما إذا كان قد يتم تشغيلهن عبر شبكة السوق السوداء. وقالت روثنا بيغوم، الباحثة البارزة في منظمة "هيومان رايتس ووتش": "يتعرض العمال الأجانب الذين تم تشغيلهم عبر وكالات غير مرخصة لخطر الاتجار وأشكال الاستغلال الأخرى".وقال فابيان غوا، مدير البحث في منظمة حقوق الإنسان البريطانية "فير سكوير بروجيكتس": "الخداع بنية انتهاك الناس وتشغيلهم في وظائف لم يوافقوا عليها، يحمل كل سمات الاتجار بالبشر". وفي رد على طلب الصحيفة التعليق حول هذه الحسابات، طلب المتحدث باسم "انستغرام" لائحة بالحسابات التي تم تحديدها للتحقيق فيها، وتم حذفها لاحقاً.من جهتها، علقت المتحدثة باسم شركة "فايسبوك" ستيفاني أوتاوي: "الاستغلال البشري أمر رهيب، ولا نسمح بهذا عبر إنستغرام"، لكن لم يُعرف إن كانت حسابات كالتي حُذفت مازالت على المنصة، وإن وُجدت فكم عددها. وعندما سئلت عن سبب عدم قيام المنصة بتحديد هذه الحسابات من قبل، قالت أوتاوي: "طورنا تكنولوجيا للكشف عن هذا النوع من المحتوى والسلوك، لكنها ليست فاعلة بالقدر المطلوب. ونعمل بشكل دائم لتحسين التكنولوجيا، من أجل مساعدتنا لتحديد هذه المحتويات بشكل أسرع".وأكملت أوتاوي بأن "إنستغرام" يتعامل مع هذا النشاط "بجدية كبيرة"، وإن الشركة في تواصل مع الخبراء والمنظمات؛ لاستهداف الأشكال المتعددة للاستغلال البشري والاتجار، التي تعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي، علماً أن "واشنطن بوست" توصلت إلى أن الحسابات التي حددتها موجودة في دول المنشأ للعاملات، مثل كينيا وإثيوبيا، ويقوم أصحابها بالإعلان عن فرص عمل في الشرق الأوسط. وهناك حسابات تعود إلى الوكلاء في الشرق الأوسط، وتستخدم في إعلانات موجهة لأصحاب البيوت.وعلق ريزارد كولوينسكي، المتخصص البارز بالهجرة، في منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، بأن النساء يتعرضن "للعمالة القسرية"، مضيفاً: "لو اختفين في سوق عمل غير رسمي وانتهى الأمر بهن في بيت، يصبحن بشكل عملي غير موجودات".وشملت الإعلانات في "إنستغرام" معلومات خاصة عن النساء، مثل الاسم الكامل ورقم جوازها، ما يعرضهن للخطر. واستخدمت الصحيفة المعلومات لتحديد مكان ثماني عاملات منزليات ومقابلتهن. وقالت فيفيان أنها تعمل من الساعة الخامسة صباحاً حتى منتصف الليل طوال الأسبوع. وتحصل على 272 دولاراً أميركياً في الشهر، أي أقل بـ142 دولاراً مما وعدها الوكيل.ومرضت فيفيان، ولم يسمح لها بالراحة. وبعد ثلاثة أسابيع رفضت مواصلة العمل، وطلب رب العمل من الوكالة في الإمارات التي أرسلتها إعادة 2180 دولار، فرفضت، لكنها دفعت بعد التهديد بإبلاغ الشرطة. وغضب وكيلها وأخبرها أنه سيأخذها لمكان ستندم طوال حياتها على ما فعلت، وهددها، كما تقول. وهربت، ومازالت في الإمارات من دون أوراق قانونية.وأكملت فيفيان بأن امرأة في كينيا اسمها سوزان، هي التي وظفتها، وتعرفت على صورتها عندما أبرزتها لها "زاشنطن بوست"، وهي سوزان وانجيكو التي تدير وكالة "ألفاشير" في نيروبي. وقالت الأخيرة أنها تقوم بتقديم العاملات المنزليات في الخليج للشركات المرخصة وغير المرخصة، وأنها تستخدم "أنستغرام" لربطهن، لكنها نفت تعرضهن للانتهاك.وقالت وانجيكو: "هذه شائعات مزيفة حول سوء معاملة العاملات المنزليات وضربهن، وهناك عَقد، ولا يمكن حدوث هذا"، في إشارة إلى العقد الذي توقعه العاملات مع أرباب البيوت. مضيفة: "عاملاتي يذهبن لبيوت جيدة"، مشيرة إلى أن الوكيل في الإمارات مسؤول عن دفع رسوم التأشيرة وتذكرة السفر، وللتأكد من حصولها على الرسوم وعدم تعرضها للخداع، تتجنب إرسال العاملات كمجموعات على الرحلة نفسها، فعندما تصل العاملة إلى الإمارات، وتدفع الشركة هناك رسومها، ترسل التالية وهكذا.وقالت فيفيان أنها حصلت على تأشيرة سياحية، لا تأشيرة عمل كالتي تحصل عليها العاملات المنزليات اللواتي يوظفن بطريقة قانونية، ولم توقع عقداً، مناقضة كلام وانجيكو. علماً أن الوكالات في أفريقيا تحصل على رسوم عالية مقابل العاملات اللواتي يُرسلن إلى الإمارات وغيرها، وقال صاحب وكالة في إثيوبيا يعلن عبر "أنستغرام" أنه يحصل على 1000 دولار مقابل كل عاملة منزلية.من جهتها، أوضحت مارغريتا عباد (33 عاماً - من الفليبين)، أن وكيلها حصل على 3500 دولار حتى يجد لها عملاً في منزل. وفي ذلك الوقت، لم تعرف عباد أنه تم بيعها عبر "أنستغرام" حتى أخبرها صحافي بذلك، وعلقت: "لم أسمح لهم، وشعرت بعدم الراحة، وكان هذا مثل بيعك بالمزاد".وسافرت عباد قبل عامين إلى الخليج بحثاً عن عمل لإعالة ولديها، وبدلاً من ذلك وجدت نفسها تحت رحمة ربة بيت عدوانية رفضت إطعامها في معظم الحالات. وقالت: "في بعض المرات، كنت أبكي وأنا آكل بسبب جوعي"، وخسرت الكثير من وزنها. وأكملت: "عندما تبيع الوكالة العاملة لا تهتم. كل ما تريد الحصول عليه هو المال".


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top