أعربت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية عن إدانتها للمجازر الطائفية والممارسات الإجرامية التي ارتكبتها الجماعات الإرهابية، المنضوية في إطار الإدارة السورية الجديدة المؤقتة، في محافظة السويداء، كما أدانت التدخل الإسرائيلي المزعوم والمشبوه بادعاء حماية طائفة الموحدين الدروز.
وأكدت هيئة التنسيق أن ما جرى من اقتحام لقرى ومدينة السويداء في هذا التوقيت، يبدو أنه نتاج للتفاهمات الأمنية التي تمت في اجتماعات باكو في أذربيجان، بين الوفد الأمني للحكم الجديد في سورية ونظيره الإسرائيلي.
وحذرت هيئة التنسيق من خطورة وانعكاسات هذه المجازر في السويداء على وحدة الشعب السوري، خصوصاً وأنها تأتي بعد المجازر التي ارتُكبت في مدن وبلدات الساحل السوري، وتفجير كنيسة في دمشق، مما يدلل على النهج التكفيري الإرهابي في التعامل مع كل الفئات التي يتألف منها الشعب السوري.
وأكدت هيئة التنسيق أن هذا النهج الطائفي والمذهبي، والذي يمعن في التفرقة بين السوريين، إنما يصب في خدمة المخطط الأميركي الإسرائيلي لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد، الهادف إلى تفتيت شعوب المنطقة، لإخضاعها لمتطلبات الأمن الصهيوني والهيمنة الإسرائيلية الأميركية.
ودَعت الهيئة إلى التصدي لهذا النهج الخطير، الذي يزكي الصراعات والإنقسامات بين أبناء الشعب الواحد، كما حذرت من خطورة الركون إلى الحماية الاسرئيلية وعدم التنبّه للمخطط الإسرائيلي، الذي يقوم على تمزيق دول وشعوب المنطقة، بما فيها لبنان، الأمر الذي يظهر من خلال الحملات المشبوهة حول شرعية المقاومة وسلاحها، في محاولة خبيثة لنزع سلاح القوة الذي يملكه لبنان، وجعله لقمة سائغة للأطماع الإسرائيلية، على غرار ما يحصل في سورية بعد حل جيشها وتدمير قدراتها العسكرية، التي كانت تشكل رادعاً للعدوانية والأطماع التوسعية الإسرائيلية.
وأعربت هيئة التنسيق، في ختام بيانها، عن أملها بان يتعظ بعض اللبنانيين مما ينفَّذ في سورية من مخططات أميركية إسرائيلية، يراد تعميمها على لبنان، وأن يتوحد اللبنانيون حول مقاومتهم ومعادلة القوة التي تحمي بلدهم من الخطر الصهيوني، معادلة الجيش والشعب والمقاومة.
بيروت ١٥ تموز ٢٠٢٥
امانة سر اللقاء