2025- 05 - 18   |   بحث في الموقع  
logo عملية سرية للموساد في سوريا logo توتر في حوش الأمراء.. والسبب “شراء أصوات” logo طرابلس تطوي صفحة الانتخابات وتزيل صور مرشحيها ( صور) logo قائد الجيش إطلع على إجراءات العملية الانتخابية في بيروت : المس بالأمن ممنوع logo “لادي” تصدر تقريرها الانتخابي الأول logo الحجار: نسبة الاقتراع مشابهة لعام 2016 logo نسب الاقتراع تتقدم في البقاع وبعلبك… وتبقى منخفضة في بيروت logo “لا تفوّتوا الفرصة”… نداءٌ من سلام إلى أبناء بيروت!
شهيدان برصاص إسرائيلي في الضفة..ومعركة"الشيخ جراح" تحتدم
2021-05-07 12:25:53


استُشهد شابان فلسطينيان وأصيب ثالث بجراح بالغة الخطورة صباح الجمعة، بعد تعرّضهم لإطلاق نار من جيش الاحتلال الإسرائيلي عند مدخل قاعدة سالم العسكرية، قرب جنين، شماليّ الضفة الغربية.
وقال المراسل العسكري لموقع "معاريف" إنّ الشبان "كانوا يحملون سلاحاً من نوع كارلو".
وهذه ثاني عملية إطلاق نار في الضفة الغربية خلال أقلّ من أسبوع. يوم الأحد الماضي، قُتل مستوطن وأصيب آخر بجراح خطيرة، إثر عملية إطلاق نار قرب حاجز زعترة. وبعد ثلاثة أيام من عمليات المطاردة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مشتبهاً بتنفيذ العملية.
وتوقّع محللون عسكريون أن عملية زعترة هي بداية لموجة تصعيد أمني في الضفة الغربية. وحسب المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" يوسي يهوشواع فإن تقديرات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) تشير إلى أن التوتر سيتصاعد في الفترة المقبلة، وأن عملية إطلاق النار عند حاجز زعترة نفذتها خلية محلية "والتخوف في الشاباك هو أن تكون هذه عملية إيحاء لخلايا أخرى تقوم بتقليدها".
بينما أشار المحلل العسكري في موقع "واللا" الإلكتروني أمير بوحبوط إلى أن عملية إطلاق النار لم تفاجئ الجيش الإسرائيلي، وأن قائد المنطقة الوسطى تمير يدعي حذّر من أحداث ستؤثر على الوضع الأمني: "التوتر حول الحرم القدسي وباب العمود، الذي ينعكس بشكل مباشر على الضفة الغربية؛ شهر رمضان الذي يرافقه توتر أمني؛ قضية الانتخابات التشريعية والوضع الاقتصادي الصعب ومكافحة السلطة الفاشلة لكورونا".
وليل الخميس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرة ناشطين على الأقل في حي الشيخ جرّاح في القدس المحتلة، واعتدت بعنف على المعتصمين، في محاولة لتفريق المتظاهرين بالقوة، وذلك وسط دعوات منظمات اليمين الإسرائيلي المتطرف لاقتحام الحي.
وعُرف من المعتقلين: شادي مطور، وشادي الخاروف، وإسلام غتيت، ونور الشلبي، والشقيقان آدم وبشار يعيش. وقد أصيب عدد من المعتصمين بالرصاص المطاطي وبالاختناق من جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأغلقت قوات الاحتلال مداخل حي الشيخ جراح بالقدس لمنع توافد المتضامنين مع السكان المهددين بالتهجير، فيما تواصلت استفزازات عضو الكنيست الكاهاني إيتمار بن غفير (الصهيونية الدينية)، وعناصر منظمة "لاهافا" اليهودية المتطرفة التي دعت أنصارها للاحتشاد في المكان.
وفي تطور لاحق، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط تجاه المعتصمين المتواجدين في حي الشيخ جراح، وأصابت أحد الناشطين؛ واعتدت على المتواجدين برش المياه العادمة.
ووثقت تسجيلات مصورة مجموعة من المستوطنين المسلحين يطلقون النار على شبان مقدسيين ومعتصمين في الشيخ جرّاح وإصابتهم برصاصهم الحي، فيما كانوا يصرخون: "احذروا من إصابة عناصر الشرطة".
كما انتشر عناصر من وحدات "المستعربين" في أرجاء المدينة المحتلة واعتدوا بالضرب على مقدسيين؛ وأعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال شابين فلسطينيين بزعم "الاعتداء على المارة"، قرب محطة القطار الخفيف.
واعتبر محللون إسرائيليون الجمعة، أن حركة "حماس" تسعى إلى وضع "معادلة جديدة" في صراعها مع إسرائيل، وذلك على خلفية التوتر في القدس المحتلة.
وكان الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة نقل عن قائد القسام محمد الضيف، تأكيده أن "قيادة المقاومة والقسام ترقب ما يجري عن كثب". وأضاف أن "قائد الأركان يوجّه تحذيراً واضحاً وأخيراً للاحتلال ومغتصبيه، بأنه إن لم يتوقف العدوان على أهلنا في حي الشيخ جراح في الحال فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسيدفع العدو الثمن غالياً".
ونقل المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل عن رئيس قسم الدراسات الفلسطينية في مركز ديّان في جامعة تل أبيب ميخائيل ميلشتاين قوله إن إعلان الضيف يعكس تطلّع حماس إلى معادلة جديدة في تعاملها مع إسرائيل. وأضاف أن إطلاق 36 مقذوفاً وقذائف هاون من قطاع غزة قبل أسبوعين، كان مؤشراً من جانب حماس على خلفية التوتر في القدس، الذي تمحور حينها حول باب العمود والتخوف الفلسطيني من أن إسرائيل ستحاول فرض قيود على وصول المصلين إلى الحرم القدسي.
وأضاف أن "إعلان الضيف يؤكد أن حماس مستعدة للرد في سياقات ليست دينية أيضاً. وفي خلفية ذلك تطلع الحركة إلى تصعيد الأجواء في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) إثر تأجيل الانتخابات. وتسعى حماس إلى إصارة حالة غليان في الشارع الفلسطيني، وفيما تصور نفسها كحامية المصالح الفلسطينية وفي مقدمتها الدفاع عن القدس".
وأشار هرئيل إلى أنه في أعتاب إطلاق المقذوفات، ليل 22 نيسان/أبريل، هددت إسرائيل حماس برد شديد. "وعملياً، جرى قصف عدد قليل من الأهداف العسكرية للحركة، من دون التسبب بضرر كبير. وتدخل الوسطاء من مصر وقطر وقيادة حماس التزمت بأن تفرض على مقاتليها والفصائل الأخرى وقف إطلاق نار كامل".
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي قدّم للمستوى السياسي توصية بشن عملية عسكرية واسعة، ويتم خلالها استهداف أهداف كثيرة لحماس. "ووزير الأمن (بيني غانتس) هو الذي قرر لجم رد الفعل، من أجل إعادة الهدوء بسرعة".
من جانبها، اعتبرت محللة الشؤون الفلسطينية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" شيمريت مئير أن "حماس تدرك أن القدس هي الأمر الوحيد الذي ينجح بإشعال الشارع الفلسطيني. وهذا هو الخيط الأهم الذي يربط بين غزة والضفة، والموضوع الوحيد الذي ينجح بإعادة الفلسطينيين إلى العناوين، في إسرائيل والعالم عموما وفي العالم العربي خصوصاً".
وأضافت أن "الشبان الذين يحاربون من أجل الطابع الإسلامي للقدس ينجحون في إنشاء سردية جارفة، منافسة لتلك التي يضعها مؤيدو التطبيع مع إسرائيل وتحرجهم".
وأشارت إلى أن حماس تحاول التركيز على النضال في الشيخ جراح، الذي يصل إليه الآن عشرات الافراد كل ليلة، وبينهم عرب من الداخل، وهو "في جوهره مقاومة لتهويد الحي وإبعاد المستوطنين عن بيوتهم. وهذا يحدث بعد أن انتهى النضال الشعبي عند باب العمود بانتصار فلسطيني ساحق. وإذا تراجعت إسرائيل، فإنهم (المقدسيون) سيضيفون علامة إكس إلى الحزام، وإذا لم تتراجع، فإنه ستكون لصواريخ حماس منذ الآن هدفا أنبل من تسريع الدولارات القطرية".
وتابعت مئير أنه "إذا نجحت حماس بأن تفرض علينا ما تسميه معادلة جديدة، وفي إطارها ترد بإطلاق صواريخ من غزة على أحداث لا تعجبها في القدس، فإنه يُتوقع لنا، ولسكان الجنوب خصوصاً، سنة قاسية جداً".


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top