| حسن علي طه | إعلامي وكاتب سياسي
اصبح جليا ان شرقا اوسط جديد يرسم بالدم..
شنت قوات ابو محمد الجولاني هجوما واسعا على مناطق واسعة من الجنوب السوري ذو الاغلبية الدرزية المتصالحة مع العدو الاسرائيلي والمحتمية به.
وليست زيارات المشايخ الى الجولان المحتل المؤشر الوحيد لذلك وما دخول جيش العدو الى الجنوب السوري دون ولا طلقة نار المثل الوحيد والذي يذكرنا بوجه شبه دخول العدو الاسرائيلي الجبل اللبناني عام ١٩٨٢ .
وحيث نقلت الفيديوهات القصيرة مشاهدة مستفزة مدروسة تحاكي العصبيات
فمن حلق شوارب مشايخ الدروز الى وضع عمامة شيخ على قدم احد عسكر الجولاني .
هذه المشاهد المستفزة اكثر من مشاهد القتل نفسه تهدف الى اقناع المكون الدرزي ان العيش والتعايش مع هؤلاء الوحوش دونه بذل الكرامات والدماء
من هنا يحضر السؤال لماذا يتقاتل مكونين اثنين مرجعهم واحد.
جوابا على ما تقدم فان ما يحصل يخدم المشروع الاسرائيلي بابعاد عدة.
اولا : لكل درزي سوري متردد تبقى لديه شيء من حمرة الخجل اصبح لديه حجة للمطالبة بحكم ذاتي درزي في الجنوب السوري على ان يستكمل المشروع لاحقا بدويلة درزية على جغرافية واحدة موحدة من الجولان الى السويداء وصولا الى الشوف في لبنان.
ثانيا: الدويلة الدرزية سيليها دولة علوية للساحل السوري ولاحقا دويلة “بني آمية” السنية للداخل والوسط وصولا للساحل الشمالي اللبناني بحسب راي توماس براك.
ثالثا: ان الدويلات المذهبية والطائفية ليست سوى مبرر ليهودية الدولة الاسرائيلية على أرض فلسطين كل فلسطين والتي ترسم خريطتها باحمر دم أطفال غزة .
على هامش المقال: لكل من ساهم ولو بالتمني في ايصال الجولاني الى السلطة واليوم يذرف دموع العهر على الدروز فان هذا الدم برقبتك كما هو برقبة الجولاني.
من فيصل القاسم الى وليد جنبلاط وما بينهم.