ذكرى الحرب اللبنانية: مازلنا "ساحة".. ونقاتل "الآخرين على أرضنا"
2021-04-13 17:55:54
تكفي جولة صغيرة في وسائل التواصل الاجتماعي، ليتبيّن أن الحرب الأهلية اللبنانية التي بدأت في 13 نيسان 1975، لم تنتهِ بعد.
كان "اتفاق الطائف" في العام 1998 مجرّد وقف للعمليات العسكرية لا أكثر، إلا أن اللبنانيين بقوا متمترسين خلف دشم طوائفهم ومذاهبهم وانتماءاتهم السياسية، وقد تكون بوسطة عين الرمانة الشهيرة العام 1975، مجرد إطلاق رصاصة البداية للأعمال العسكرية لتستكمل حرباً كانت قد بدأت منذ أمد بعيد.
ب ١٣ نيسان ١٩٧٥ قاومنا بوجّ الفلسطيني وبقي لبنان..ب ١٣ نيسان ٢٠٢١ عم نقاوم الإحتلال الإيراني ورح يبقى لبنان..#١٣_نيسان#ذكرى_الحرب_اللبنانية#كلنا_ايمان
— Neemtallah Elias (@NeemtallahE) April 13, 2021
#١٣_نيسان ذكرى الحرب اللبنانية لإلغاء الوجود المسيحي حتى يومنا هذا. بعتذر على التعبير بس هيدا الواقع #تنذكر_ما_تنعاد pic.twitter.com/QgRMS7QBdg
— Nano AJ (@Nano92919780) April 13, 2021
بعد انتهاء الأعمال العسكرية وتوقيع اتفاق الطائف، اتفق اللبنانيون باطنياً على تسمية الحرب الأهلية "حرب الآخرين على أرضنا"، أطلق على لبنان اسم "الساحة". اعتبروا أنها كانت مجرد تصفية حسابات بين دول إقليمية ودولية حيث كان اللبناني مجرد ضحية، بيدق على رقعة شطرنج الدول الكبرى تحركه بغية تحقيق مصالحها.
تعود اليوم الاصطفافات السياسية والمذهبية بقوة إلى الشارع اللبناني. يتّضح من خلال التغريدات المنتشرة في وسائل التواصل أن هذا التوصيف للحرب قد تغيّر، أصبحت حرباً مشروعة للدفاع عن النفس والوجود. تغريدات تمجّد أبطال الحرب والشهداء الذين "ماتوا لنحيا" وبفضلهم "صمدنا" بوجه "الفلسطيني" و"الاسرائيلي" و"السوري"، و"استعدنا أرضنا". هؤلاء، مستعدون تماماً لتكرار التجربة ألف مرة.
لم نسع إلى الحرب حبّاً بالحرب، لكن أمام خطر اقتلاعنا، واخضاعنا، قاتلنا بما توفر، حفاظاً على وجودنا الحر في وطننا التاريخي... فأضحينا محترفوا حرب من أجل البقاء#١٣_نيسان
— jimmy rouhana (@JimmyRouhana) April 12, 2021
كان لافتاً أن المغردين تحت وسم "ماتوا لنحيا"، ووسم "13 نيسان"، والذين مجدوا الحرب وأبدوا استعداداً لخوضها من جديد، هم من أنصار "القوات اللبنانية" و"حزب الكتائب". بالنسبة إليهم فإن حرب 1975 كانت للدفاع عن لبنان بوجه الفلسطيني والسوري، اليوم يواجهون الخطر نفسه وهو الاحتلال الايراني عبر "حزب الله".
كما خاض حزب الكتائب معركة الدفاع عن لبنان في ١٣ نيسان ١٩٧٥ إلى جانب أبطال المقاومة اللبنانية، يخوض اليوم معارك إسترداد السيادة وبناء لبنان الجديد إلى جانب الشعب وأبطال الثورة اللبنانية.لم نستسلم يوماً ولن نتعب من المواجهة حتى تحقيق الأهداف.#ماتوا_لنحيا
وكالات