2025- 07 - 27   |   بحث في الموقع  
logo بين قيود انكسرت وصوت خفت: جورج يُولد… وزياد يغيب بقلم: د. كلود عطية logo هذا ما طلبه بري وما تعهّد به سلام وعون logo انتظار رسمي لردّ برّاك من اسرائيل.. وعون يعوّل على الحوار مع حزب الله logo غسان الرحباني وألم رحيل زياد الرحباني...لا فراق ولا خصام..( جهاد أيوب ) logo اشتباك ومطاردة.. “طفلة رضيعة مخطوفة” في البقاع! logo “ الأمور هادئة اليوم”.. جنبلاط يدعو إلى مصالحة في السويداء logo بطولة نقابات المهن الحرة في الشمال في لعبة Padel logo تواصلٌ بين شيخ العقل والشيخ الهجري.. هذا ما تم بحثه
الاباتي الهاشم: نصلي وندعو لعون لإنجاز مهامه لتعبر سفينة الوطن من السوء للإزدهار
2021-04-02 16:57:01

ترأس رئيس عام الرهبانية اللبنانية المارونية الأب العام نعمة الله الهاشم، رتبة سجدة الصليب في جامعة الروح القدس الكسليك، لمناسبة الجمعة العظيمة، بحضور ومشاركة السفير البابوي في لبنان المطران جوزيف سبيتيري. وأضح الأباتي الهاشم انه يبقى حدث الصلب والقيامة الحدث المحوري لتاريخ الكون والبشرية، نقطة الارتكاز بين الخلق الأول في البدء والخلق الثاني في المنتهى، وإنتظرته الخليقة والبشرية منذ بدايتها، وإلى تحقيقه شدّت أشواقها، ومنه اكتسبت زخم وشرعية الانطلاق نحو الولادة الجديدة في الخلق الثاني، وشموليته تطال الواقع الموجود في كل زمان ومكان، تطال الماضي والحاضر والمستقبل، كما تصل إلى كل الأمكنة في تشعّباتها الجغرافية المتنوعة. ولفت إلى أنه نرى اليوم توالي الأزمات، من أزمة فقدان الثقة بالدولة ومؤسساتها، إلى الأزمة السياسية الحادّة، إلى الأزمة الإقتصادية والمالية وتداعياتها، إلى الأزمة التربوية والصحية، إلى الأزمة المعيشية، مع ما يستتبع ذلك من فقدان فرص العمل ومن جوع وبؤس وهجرة. ونرى انتشار جائحة كورونا مع ما حملته من ذعر وضياع وموت. وكأن كل ذلك لا يكفي، أو أن الشر يتّبع منهجية تصاعدية، فتحلّ الكارثة بجريمة انفجار مرفأ بيروت وتداعياته المأساوية على لبنان بشكل عام وعلى بيروت وأبناء محيط المرفأ بشكل خاص. في هذا الوقت فقد الكثيرون أحباء لهم إن بسبب المرض أو بسبب الانفجار، آخرون شرّدوا وفقدوا بيوتهم، كثيرون فقدوا مدّخراتهم وتعويضاتهم وجنى حياتهم، آخرون هاجروا أو يحاولون الهجرة لدى أقرب سانحة، كثيرون يئسوا وفقدوا الأمل بمستقبل كريم لهم ولأبنائهم. لذلك نعلم أننا في زمن سوء يشبه زمن آلام المخلّص. واعتبر أن ما يزيد يقيننا أننا نعيش في زمن سوء هو نوعية الكلام والثرثرات التي نسمعها حولنا نسمع في الداخل، كما في الخارج، أصوات كذب وخبث وتآمر وظلم وزور وبهتان ولامسؤولية واسترضاء، أو كلام استغلال وانتهازية وتحريض، أو كلام استعطاف وغسل أيدي ولامبالاة. وحتى الشعب الذي ظهر بجزء منه مسيّرًا، جاء أكثر كلامه شتّامًا، سطحيًّا وغير هادف، لكننا هنا أيضًا نرى وسط الصخب والضجيج بعض الشجعان يعملون بصمت: نرى بعض المسؤولين المدنيين وغيرهم في مختلف القطاعات، يعملون بعصاميّة، محافظين على القواعد والمبادئ بالرغم من كل شيء. نرى القوى الأمنية على تنوّعها، لاسيما الجيش اللبناني، تقوم بمهامها الصعبة بالرغم من الإجحاف اللاحق بها بسبب الوضع المالي المتدهور. ونرى العاملين الملتزمين في القطاع التربوي وغيره من القطاعات الإدارية والإنتاجية العامة والخاصة يحاولون جاهدين الصمود والحفاظ على ما تبقّى. نرى كذلك أبطال القطاع الصحي الذين يواجهون الجائحة بجرأة وشجاعة ومهنيّة بالرغم من التناقص المتزايد في الإمكانيات. ونرى أيضًا بعطف خاص المؤسسات والجمعيات الإنسانية التي تجهد للمساعدة... وتظهر الكنيسة، جسد المسيح السرّي، مواصلة عمل المسيح وكلامه بالصلاة وبعمل الخير. وشدد على أن نداءات قداسة البابا فرنسيس المتكرّرة إلى العالم وإلى اللبنانيين الداعية إلى الصلاة من أجل لبنان وإلى تكثيف الجهود من أجل إنقاذه والحفاظ عليه وعلى رسالته الإنسانية المميزة، وكذلك مبادراته المتتالية لمساعدة التلاميذ والمرضى والفقراء، تشكّل منارة هداية وواحة صدق. نسأل سعادة السفير البابوي الذي يمثّل قداسته بيننا ويسهر بعناية من قبله على حسن تأدية مؤسسات الكنيسة لرسالتها، أن ينقل لقداسته شكرنا وامتناننا واتكالنا على ما يقوم به لنتمكّن من عبور هذا الزمن السيّء ونصل إلى القيامة. واعتبر أنه يعزّ علينا أن نحتفل بهذه الرتبة بغياب فخامة الرئيس العماد ميشال عون وباقي المسؤولين والأخوات والإخوة الذين اعتدنا على مشاركتهم لنا الصلاة في مثل هذا اليوم، والذين تغيّبوا بسبب جائحة كورونا، لكننا نضم صلاتنا هذه إلى دعائنا وصومنا ونقدّمها على نيّة خلاص لبنان وبشكل خاص على نيّة فخامة الرئيس، بما لديه من صدق وشجاعة وإخلاص وتوكّل على العناية الإلهية في انجاز مهامه، كي يتابع العمل بالتعاون مع جميع المخلصين، لكي تعبر سفينة الوطن بقيادته زمن السوء هذا وتصل إلى ميناء الأمان والازدهار.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top