2025- 06 - 21   |   بحث في الموقع  
logo حزب الله ملتزم نصّ البيان وروحه logo إيران تؤلم «إسرائيل» من الشمال إلى الجنوب logo في الناقورة.. إسرائيل تزعم إستهداف مبنى لقوة الرضوان logo مانشيت “الأنباء”: مهلة أميركية أخيرة لإيران… الحرب مستمرة ولبنان يتجنّب دفع الثمن logo هذا ما دوّنته “الجمهورية” في سطور افتتاحيتها logo “الميدل ايست” تُلغي رحلات إلى العراق logo أسرار الصحف logo عناوين الصحف
عبدالفتاح المزين: بعض الشركات السورية تقدم دراما «من قفا أيديهم»!
2020-06-18 03:11:05

  • الدراما الخليجية مشاهدة وتحظى برأسمال كبير ساهم بجودتها وانتشارها


دمشق ـ هدى العبود

عبدالفتاح المزين، فنان استثنائي منذ أن بدأ مسيرته الفنية في سبعينيات القرن الماضي، ولا يزال حاضرا بقوة من خلال أعماله الدرامية والمسرحية والسينمائية، ويحسب له ألف حساب عندما يقدم له نص، ينتمي إلى الجيل الثاني من الفنانين السوريين الذين شكلوا موجة مهمة في حركة الفنان السوري عموما، يعتذر مباشرة في حال كان النص لا يضيف لمسيرته الفنية جديدا. «الأنباء» التقته فكان هذا الحوار:

اعتذرت عن ثلاثة أعمال درامية وفيلم سينمائي خلال هذا العام يا ترى ما الأسباب؟

٭ بداية، كان اعتذاري بسبب النص، فعندما أرى ان النص لا يضيف لي شيئا ولا يتمتع بمواصفات النص الجيد لا أقبله، واعتذرت عن مسلسل «بروكار» لأن الشخصية التي أسندت لي لم أقتنع بها «وأتحفظ على موضوع النص»، واعتذرت عن عملين كذلك لأن النص لم يعجبني إطلاقا ولم يكن جيدا بل كان سيئا، والفيلم السينمائي كان بسبب الأجر المتدني الذي خصص للفيلم، مع الأسف بعض الأعمال تجارية وسيئة للغاية.

بما اننا نتحدث مع نجم عارف بصغائر الأمور بحجم المزين؟ هل أطلعتنا على سلبيات الدراما السورية حاليا؟

٭ الدراما السورية حالها كحال الوطن السوري، عانت من الحرب التي فرضت عليها وأثرت بشكل كبير على إنتاج الدراما، فقد أصبحت شركات الإنتاج تعاني من ندرة التسويق للمنتج الفني السوري في البلدان العربية خاصة الخليجية صاحبة رأس المال الكبير، كما أنني أحمل بقلبي عتبا كبيرا على بعض شركات الإنتاج السورية لأنها تقدم دراما غير راقية بمعنى «من قفا أيديهم»، المهم ان يكون الإنتاج بأقل الأسعار، بالإضافة إلى هجرة شركات الإنتاج السورية صاحبة رأس المال الكبير بسبب الأوضاع مع نجوم من الصف الأول، وشاهدنا أعمالهم في مصر ولبنان فقد نهضوا بالدراما اللبنانية والمصرية على حساب بلدهم!

وهل تابعت دراما هذا العام؟

٭ شاهدت خلال الموسم الرمضاني أعمالا سورية ترفع لها القبعات مثل مسلسل «حارس القدس» و«مقابلة مع السيد آدم» من إنتاج ام. بي. سي. ومسلسل «النحات» من بطولة باسل خياط، هذه الأعمال تمتعت بالسوية الفنية الممتازة وقدمت دراما تستحق المشاهدة على مستوى الوطن العربي والمهم أن النجوم سوريون والمخرجون كذلك.

ماذا عن الأعمال الخليجية؟

٭ لا شك ان هناك أعمالا جديرة بالمشاهدة، ليس في هذا الموسم فقط بل منذ سنوات نتابع الأعمال المسرحية والدرامية الكويتية والخليجية بشكل عام وكان لمسلسل «أم هارون» للقديرة حياة الفهد والنجم عبدالمحسن النمر، حيز كبير من حيث تباين الآراء حول مضمون العمل، كذلك مسلسل «حارس الجبل» عمل بدوي للنجم منذر رياحنة وعبد المحسن النمر وقدم مفارقة لحياة البدو وصعوبة العيش «فإما الموت أو الحياة»، وصور لنا العمل قساوة حياة البداوة والصراع من اجل البقاء، والأجمل ان العمل امتزج مع طبيعة البيئة الشامية والثأر من خلال الفنان السوري محمد قنوع وجلال شموط وآخرين.

هل الدراما السورية تعاني؟

٭ نعم، ومعاناتها كبيرة ومشكلاتها كثيرة بسبب الحرب التي فرضت ولم تنته بالإضافة إلى غياب النص الجيد، فالنص الجيد هو الثالوث الأصلي لنجاح الدراما فعندما يقدم نص متعوب عليه ويأخذ المؤلف حقه فإنه بلا شك يبدع وهنا يأتي دور المخرج والفنان النجم الأول في حال توافرت هذه الشروط فإن العمل يسوق على الرغم من كافة الصعوبات وهذه الحقيقة لكننا مع الأسف شاهدنا كيف ان المؤلفين هاجروا لأن ما يعرض عليه في الداخل السوري لا يكفي قوت يومهم، سابقا كنا ننتج ما يقارب الخمسين عملا وبدأنا حاليا بالعد التنازلي بسبب الحرب وويلاتها وهذا العام بسبب كورونا التي أوقفت تصوير بعض الأعمال ولم ننتج سوى عشرة أعمال وهذا يؤثر على المنتج الفني والدخل للفنان الذي لا عمل له سوى مهنته.

وأضاف المزين: كما تعاني الدراما السورية من عبور شركات هدفها الربح على حساب المنتج الفني الجيد، ترافق ذلك مع قدوم وجوه نسائية فنية جديدة لا علاقة لها بالدراما وعالمها، تصاحب ذلك مع شللية مقيتة وهذا بحد ذاته أثر على أجور الفنانين بكل تصنيفاتهم، علما انني شخصيا مع الشللية الإيجابية فعندما يكون المخرج يرتاح مع نجوم وفنانين كبار يجيدون عملهم فهذا يعطي دراما محترمة ومشاهدة ومسوقة، أما إذا كان عكس ذلك فهذه طامة كبرى وعانينا منها مع الأسف، وأعود وأقول رأس المال الذي يقدم في مجال الدراما إذا لم يكن مدروسا ويعرف طبيعة هذه المهنة الخطيرة، فإن ذلك يؤثر على الدراما وسيكون الفن هابطا.

وبخصوص نهوض الدراما السورية، قال: عندما تنتهي هذه الحرب ويعود النص الجيد وشركة الإنتاج القوية والمؤمنة بوطنها والنجوم الذين هاجروا فقط من أجل عملهم، فإن الدراما السورية ستعود وسنعود لإنتاج مذهل، لأننا نمتلك كوادرنا الفنية القوية التي أثبتت وجودها في الخارج من خلال الدراما المشتركة وشاهدنا ذلك من خلال نهضة الدراما اللبنانية بكوادر فنية سورية ونجوم سوريين ولا يستطيع أحد ان ينكر ذلك، وكذلك فإن النجوم السوريين أثبتوا وجودهم باعتماد بعض شركات الإنتاج الفنية المصرية عليهم.





ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top