2025- 12 - 11   |   بحث في الموقع  
logo البستاني أثنى على تأييد سعيد قرار شعيتو: للإسراع في تنفيذه logo البطريرك الراعي تابع مع زواره شؤونا عامة وكنسية logo بين الضاحية والنبطية.. ماذا يجري؟ logo إستثمار سياحي بين جبل الشيخ والناقورة؟ logo مانشيت “الأنباء”: اسرائيل تتوعد.. وسباق بين الدبلوماسية العربية والضغوط الأميركية logo افتتاحية “الجمهورية”: لبنان على مفترق التصعيد أو فتح المسار السياسي والقمّة اللبنانية – العمانية: لوقف الإعتداءات وتعزيز العلاقات logo ملتقى التأثير المدني: بين الإنكار واللَّادولة... مَقتَلَة! logo "مكوك" جنبلاط يعمل على خطين.. ما هما؟
مانشيت “الأنباء”: اسرائيل تتوعد.. وسباق بين الدبلوماسية العربية والضغوط الأميركية
2025-12-11 09:05:47

بدا واضحاً، من خلال الحفاوة التي استُقبل بها رئيس الجمهورية جوزاف عون والوفد المرافق في زيارته إلى سلطنة عُمان من السلطان هيثم بن طارق وأركان السلطنة، أنّ لبنان يشهد سباقاً دبلوماسياً محموماً بين دعم عربي غير مسبوق لجهة التأكيد على سيادة لبنان ومؤسساته، وبين ضغوط غربية متزايدة تقودها الولايات المتحدة الأميركية ودول المجموعة الأوروبية تحت عنوان حصرية السلاح غير الشرعي بيد الدولة، لتفادي انزلاق الأمور إلى مواجهة جديدة مع اسرائيل.

فقد اختتم الرئيس عون زيارته الناجحة إلى مسقط حيث تلقّى دعماً واضحاً لإعادة هيكلة مؤسسات الدولة وتنفيذ الإصلاحات، بما يتطابق مع ما سبق أن تلقّاه لبنان من دعم عربي وخليجي في الزيارات التي قام بها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة نواف سلام إلى كلّ من السعودية وقطر والإمارات والكويت ومصر والجزائر، ما يؤكد أنّ لبنان قد عاد إلى الحاضنة العربية من بابها الواسع. وكانت بيروت في الأيام الماضية محور حركة أميركية – فرنسية نشطة تستطلِع مدى التزام الجيش اللبناني بالمسار الحكومي الهادف إلى ضبط السلاح غير الشرعي.


وشكّل البيان الذي صدر عقب زيارة عون إلى مسقط رسالة عربية واضحة المعالم، إذ شدّد الجانبان على رفض الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة على لبنان وضرورة وقفها فوراً، مع التأكيد على مسار الاستقرار وعودة النازحين وإعادة الإعمار. والأهم كان الموقف العُماني الداعم بلا تحفّظ لسيادة لبنان ووحدة أراضيه وتعزيز مؤسسات الدولة، وفي مقدمها الجيش اللبناني والقوى العسكرية كافة.


مصدر وزاري كان في عداد الوفد اللبناني إلى سلطنة عُمان أشار في حديث لـ”الأنباء الإلكترونية” إلى أنّ زيارة رئيس الجمهورية والوفد المرافق إلى مسقط كانت ناجحة جداً بكل المقاييس، واصفاً الدعم الذي تلقّاه لبنان في هذه الزيارة بأنّه غير مسبوق. ولم يكتفِ سلطان عُمان بتأكيد الدعم للبنان واستنكار الاعتداءات الإسرائيلية، بل أبدى استعداده لأن يطلب من الولايات المتحدة الأميركية أن تضغط على اسرائيل لوقف أعمالها العدائية ضد لبنان.

ولفت المصدر إلى أنّ سلطان عُمان أكد للرئيس عون استعداده للتباحث مع المسؤولين الإيرانيين في موضوع حصرية السلاح وإقناع “حزب الله” بالتعاون مع الحكومة اللبنانية في ملف السلاح وعدم إعطاء اسرائيل ذريعة لتجديد حربها على لبنان، كاشفاً أنّ مسقط وعدت بتقديم كل الدعم للجيش اللبناني، إن من خلال مؤتمر يعقد في هذا الخصوص أو من خلال العلاقات الثنائية بين لبنان وسلطنة عُمان.


السفير الأميركي في عين التينة


في سياق هذا الدعم السياسي الذي يحمل نفساً إصلاحياً من القيادة اللبنانية لوقف الانهيار وتثبيت الدولة في لحظة بالغة الحساسية، برزت يوم أمس زيارة السفير الأميركي ميشال عيسى إلى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، برفقة رئيس “أميركان تاسك فورس فور ليبانون” إدوارد غابريال وأعضاء من الكونغرس.

الزيارة هدفت، بحسب عيسى، إلى محاولة فهم مواقف الداخل بعيداً عن المعلومات المغلوطة. وقد شدّدت الولايات المتحدة على استمرار دعم الجيش، وعلى أهمية التعاون المباشر مع واشنطن. في وقت لفت فيه السفير الأميركي إلى أنّ اسرائيل تفصل بين المفاوضات مع الحكومة اللبنانية والمواجهة مع “حزب الله”، في إشارة واضحة إلى ضرورة الفصل بين المسارين وعدم ربط التهدئة بملفات عسكرية وسياسية معقدة.


الصايغ


اعتبر عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب فيصل الصايغ أنّ ترؤس السفير سيمون كرم وفد لبنان إلى مفاوضات “الميكانيزم” لا يعني أن هذه المفاوضات ترتقي إلى موضوع السلام، وأنّ البحث لا يزال في إطار الاتفاق على وقف الأعمال العدائية وانسحاب اسرائيل من النقاط التي تحتلها وعودة الأسرى، لكن الدخول في المفاوضات السياسية قد أرجأ الضربة الإسرائيلية.

وأشار إلى أنّ حصرية السلاح هي مطلب الحكومة اللبنانية قبل أن تكون مطلباً إسرائيلياً. وقال: “قد نخرج من التهديد إذا قدمنا برنامجاً زمنياً واضحاً لحصرية السلاح شمال الليطاني كما جرى في منطقة جنوب الليطاني”، معوّلاً على الضغط الأميركي على اسرائيل لوقف اعتداءاتها.


اسرائيل تتوعد


وفيما لم يرشح شيء عن تفاصيل اللقاء الذي سيعقد في باريس أواخر الأسبوع المقبل لدعم الجيش، والذي لفت إليه الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، وما إذا كان سيمهّد لعقد مؤتمر لدعم الجيش مطلع العام المقبل، قدّم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية شلو بيندر إلى المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس معلومات بشأن تعاظم قوة “حزب الله” وعجز الجيش اللبناني عن مواجهته.

وفي ظل التوتر على الحدود الشمالية، تقدّر اسرائيل أن الجيش اللبناني لا يرغب ولا يستطيع نزع سلاح “حزب الله” لأن عدداً كبيراً من جنوده هو من الطائفة الشيعية. وقد جرى عرض هذه المعلومات الاستخباراتية خلال لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه يسرائيل كاتس وأورتاغوس في مكتب نتنياهو في القدس.




Saada Nehme



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBAANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top