مقدمة تلفزيون “أل بي سي”
غدًا تحتفل سوريا بالذكرى السنوية الأولى لسقوط الرئيس بشار الأسد ونظام حزب البعث، وبدخول أحمد الشرع دمشق وتسلُّمِ الحكم في سوريا. في الذكرى، الرئيس أحمد الشرع في الدوحة ، في إعطاء الأولوية للملف الإقتصادي والإستثماري، وهي الأولوية التي تحتاج إليها سوريا، الخارجة من حرب استمرت ثلاثة عشرعامًا وسببت أكبر نسبة نزوح وخسائر هائلة.
عدا التحدي الإقتصادي، تواجه سوريا في ظل حكم الشرع تحديات دولية ً في علاقاتها بالدول التي لها حدود معها، ولاسيما إسرائيل ولبنان. إسرائيل ترفع سقف مطالبها ، وسوريا بين التريث والرفض، تعتمد على الولايات المتحدة الأميركية للجم ما تريده الدولة العبرية. الملفات مع لبنان بين محاولات الحلحلة وعدم تحقيق شيء اساسي حتى الآن. سوريا تضع في سلم أولوياتها قضية الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية، وتريدهم لأنها ترى أن معظمهم معتقلٌ بضغط من النظام السوري السابق، وهذه القضية مازالت عالقة على الرغم من تبادل الزيارات بين البلدين.
في الملف اللبناني، يبقى الأهتمام الأبرز التفاوض بين لبنان وإسرائيل، الذي انتقل من رئاسةِ عسكري إلى رئاسة مدني ديبلوماسي. ومن اليوم وحتى الموعد المقبل لاجتماع الميكانيزم في التاسع عشر من هذا الشهر، يؤمَل أن يتبلور موقف حزب الله بعد الهجوم الذي شنَّه الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم على تعيين مدني.
اللافت في هذا الملف ما أعلنه الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي من عين التينة من أن ” سيمون كرم يتمتع بصفات أخلاقية وسياسية، معروفة وجيدة، ومفاوضٌ محنك”.
******************
مقدمة تلفزيون “أم تي في”
من الدوحة وطهران وصولا الى معراب ، عطلة نهاية الاسبوع لم “تعطّل” المواقف السياسية النافرة. ففي العاصمة القطرية رد ّرئيس الحكومة نواف سلام على الامين العام لحزب الله نعيم قاسم بشكل غير مباشر، مؤكدا ان الخطة التي قدمها الجيش اللبناني للحكومة ستفضي الى حصر السلاح بشكل كامل بيد الدولة. موقف سلام في منتدى الدوحة يشكل نقضاً لموقف قاسم الذي اكد قبل يومين ان حصر السلاح يقتصر على جنوب الليطاني.
وقد تزامن الموقف الرسمي اللبناني مع ادعاء جديد – قديم اطلقته وزارة الخارجية الايرانية، اذ اعلنت الا تدخل من ايران في لبنان، وان حزب الله مؤسسة تتخذ قرارها بشأن سلاحها بشكل مستقل. فهل تعتقد الخارجية الايرانية ان الشعب اللبناني غبي ليصدق ما تقول، وخصوصا ان حزب الله بالذات لا ينفي ارتباطه العضوي بايران، وان قراره في يد الولي الفقيه ؟
اما في معراب فرسالتان مفتوحتان وجههما رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع الى اركان السلطة في لبنان. الاولى وجهها الى رئيسي الجمهورية والحكومة، معتبرا ألا سبب للتأخير بحل الاجنحة العسكرية والامنية لحزب الله ، وان التذرع بحرب اهلية مزعومة ليس في اوانه.
اما الرسالة الثانية فوجهها جعجع الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، واتهمه فيها بفعل كل ما يلزم وبكل الاساليب لتعطيل انتخاب المغتربين في اماكن وجودهم في الخارج. الرسالتان المفتوحتان ستفتحان جدالا سياسيا واسعا، وخصوصا بعدما ثبت للبنانيين ان الدولة العميقة في لبنان لا تزال اقوى من التغيير الحقيقي والعميق، ومن الوصول الى الدولة المرجوة.
توازيا، سوريا تحتفل غدا الاثنين بمرور عام على سقوط حكم الطاغية. عام كامل بين هروب بشار الاسد خلسة من دمشق، وبين دخول احمد الشرع البيت الابيض.
******************
مقدمة تلفزيون “المنار”
متى يتوقفُ المسارُ الانحداريُ أمامَ العدوِ والاملاءاتِ الاميركية؟ ومتى تقررُ الدولةُ اللبنانيةُ أن تقولَ لا كما كان نصحَ الامينُ العامُّ لحزبِ الل الشيخ نعيم قاسم في احدى اطلالاتِه الاعلامية؟ فالشجاعةُ كما يقولُ المثلُ لا تحتاجُ الى أقدامٍ فقط بل الى إقدام.
ومن سنخيةِ هذا الاقدام ، ارتفعت الاصواتُ في أكثرَ من مكانٍ في بيروتَ اليومَ تدعو لشدِّ الركاب وعدمِ الانبطاحِ أمامَ الاسرائيلي.
ربيع بنات وفي احتفالٍ لمناسبةِ تأسيسِ الحزب السوري القومي الاجتماعي دعا الى عدمِ تحويلِ قوةِ لبنانَ الى نقطةِ ضَعف، والتخلي عن عنصرِ الحمايةِ الوحيد، فقرارُ الدولة بضمِّ مسؤولٍ مدنيٍّ الى لجنةِ الميكانيزم يُعتبرُ مِساساً خطيراً بمبدأِ السيادةِ الوطنيةِ قال الحزبُ القومي، أما الحزبُ الشيوعيّ ، فخرجَ في تظاهرةٍ في العاصمةِ اللبنانيةِ تحتَ عنوان: لا مصلحةَ للبنانَ بالدخولِ بمفاوضاتٍ سياسيةٍ واقتصاديةٍ مباشِرةٍ مع العدو ، كما اكدَ أمينُه العامّ حنا غريب.
فيما لا غرابةَ بأنْ نسمعَ الخطابَ القواتيَ الفتنويَ الموتور ، وهذه المرةَ على لسانِ رئيسِ الحزبِ ودعوتَه للفتنةِ الداخليةِ في ما اسماها رسالةً مفتوحةً الى رئيسيِّ الجمهوريةِ والحكومةِ بقولِه اِنَه لا مبررَ للتأخيرِ الحاصلِ في حلِّ الاجنحةِ العسكريةِ والامنيةِ لحزبِ الل، مُطلِقاً وابلاً من الاكاذيبِ والافتراءات. فكما يقولُ المثلُ من امتهنَ رضاعَ الكذِبِ يَصعُبُ فِطامُه.
اما الرائدُ في هذه المهنةِ بنيامين نتانياهو الملاحقُ بتهمِ الفسادِ والرشوةِ فقد استبقَ جلسةَ الاستماعِ اليه غداً وعلى عادتِه بالتهربِ بحجةِ حضورِ اجتماعٍ سياسيٍّ عاجلٍ في وقتٍ تَستعرُ الخلافاتُ بينَ المستويينِ السياسي والعسكري على خلفيةِ من يتحملُ المسؤوليةَ في اخفاقاتِ السابعِ من اكتوبر.
فنتانياهو الذي يُصرُ على الشعارِ الكاذبِ بالنصرِ المطلقِ يبدو انه يديرُ ظهرَه لحقيقةِ ما يجري داخلَ الجيش. فبالاضافةِ الى آلافِ القتلى والجرحى فهناكَ حقيقةٌ اخرى تحدثت عنها اذاعةُ جيشِ العدو التي ذَكَرت اليومَ أن ثلثَ الجيشِ يواجهُ مشاكلَ نفسيةً بعدَ السابعِ من اكتوبر ، وانَ قسمَ اعادةِ التأهيلِ يتولى حالياً معالجةَ خمسةٍ وثمانينَ ألفَ جندي.
********************
مقدمة تلفزيون “أو تي في”
قبل أسبوع، قال البابا لاوون الرابع عشر من بيروت: لبنان ليس مشروع تعايش، بل شهادة حية على ان الانسان قادر ان يصون كرامته مع الآخر، لا من دون الآخر. ففي هذا البلد الصغير، تتجاور السماء بكنائسها والمساجد بمآذنها، لتذكّر العالم بأن الاختلاف ليس خطراً، بل فرصة للقاء، وأدعو اللبنانيين إلى أن يحفظوا كنزهم الأثمن: القدرة على رؤية صورة الله في وجه من لا يشببهم.
واليوم، قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من معراب: بعد أن تُقطع رؤوس الأفاعي، يصبح التخلّص من الأذناب والبقايا والرواسب والمنتفعين أكثر سهولة.
فأيها المسيحيون، وأيها اللبنانيون، ماذا تختارون؟ سأل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اليوم، ليجدد بذلك طرح حقيقة الإشكالية السياسية المطروحة على الساحة اللبنانية عموماً، والمسيحية خصوصاً، بين منطق ممتد منذ زمن الحرب، يقوم على ذهنية الشطب والإلغاء، ومنطق آخر، يفهم الوطن مساحة للحرية والتنوع وتبادل الافكار والتنافس على الخير.
وفيما الخيارات الكبرى عادت مطروحة على الساحة الداخلية، الخيارات الاكبر تبقى في دائرة الضوء على المستوى الاقليمي: فالمفاوضات الجارية مع اسرائيل مجهولة المصير، والعلاقة اللبنانية-السورية في عهدها الجديد ملتبسة، فيما كلام المتكرر للمبعوث الاميركي عن لبنان وسوريا يدفع بالكثيرين الى القلق.
لكن، في خضم مرحلة الغموض، ثمة امر واحد اكيد: لن يمنع احد اللبنانيين من الفرح، لا خطر الحرب، ولا حتى الاحوال الجوية، ولاسيما في زمن الاعياد.
*****************
مقدمة تلفزيون “أن بي أن”
برودة الطقس النسبية يبدو أنها لم تَلْفَح السياسة في نهاية أسبوعٍ كان شاهداً على محطات لبنانية عدة. أما أبرز هذه المحطات ثلاثٌ هي: زيارة البابا لاون الرابع عشر التاريخية التي وحّدت اللبنانيين والإجتماعُ الأول للجنة الميكانيزم المطعّمة برئيسَيْن مدنيَّيْن للوفدَيْن اللبناني والصهيوني وجولةُ وفدٍ من سفراء الدول الأعضاء بمجلس الأمن في بيروت والجنوب. وحتى يكتملَ المشهد ينضمّ إلى لائحة الزوار الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان.
يذهب زائر… ويأتي زائر… وتظل وتيرة التهديد والتهويل والتحذير الإسرائيلية للبنان محافِظةً على حضورها النافر. ومن فُوَّهة مصادرَ ووسائلِ إعلامٍ عبرية انطلقت صَلْيات تهديدية جديدة بتصعيد القتال رغم الإقرار بنجاح الجيش اللبناني في تعزيز حضوره في الجنوب. وبحسب المصادر عينِها فإن هذه اللهجة التصعيدية تسود رغم ما كشفته عن أن الرئيس الأميركي أوصى رئيس الوزراء الإسرائيلي بالإنتقال من التهديدات العسكرية إلى الدبلوماسية في لبنان وسوريا وغزة فهل يتجرَّع بنيامين نتنياهو هذه التوصية خلال اجتماعه مع دونالد ترامب في الثامن والعشرين من الشهر الحالي في البيت الأبيض؟ أم أنه لن يُعْدَمَ وسيلة للتفلُّت من أي التزامٍ بهذا الشأن؟!.
في مواجهة التهويل الإسرائيلي ثمة اتصالات على غير مستوى لمّح إليها مجدداً وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الذي قال إننا نعمل مع كل الأطراف اللبنانية والإقليمية والدولية على خفض التصعيد في لبنان.
وفي موقف إيراني واضح أكدت وزارة الخارجية عدم تدخل طهران في الشأن اللبناني قائلة إن القرارات المتعلقة به يجب أن تتخذ عبر الحوار الداخلي ومشددة على أن مسألة سلاح المقاومة يقررها حزب الله نفسُه.
وعلى الضفة المقابلة موقف جديد للمبعوث الأميركي توم برّاك جاء فيه أنه “يجب أن نجمع سوريا ولبنان معاً لأنهما يمثلان حضارة رائعة”.
ولم يقدّم الدبلوماسي صاحبُ المواقف المثيرة للجدل توضيحات إضافية لكلامه. أما وزير الخارجية السوري الذي كان جالساً في الندوة نفسها التي أطلق برّاك موقفه من على منصتها في منتدى الدوحة فقد أكد أنه لا يمكن لدمشق أن تمضي في اتفاق أمني مع إسرائيل وهي تحتل أجزاء جديدة من سوريا.
وإلى المسار الفلسطيني حيث يتجه الرئيس الأميركي لإعلان الإنتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة قبل أيام من أعياد الميلاد
وقبيل هذا الإعلان المرتقب كُشف النقاب عن اجتماع سري عقد في كيان الإحتلال بين نتنياهو ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير الذي تُسند إليه أدوار في رسم مستقبل قطاع غزة.
*****************
مقدمة تلفزيون “الجديد”
الى مسقَطِ رأس الوساطات يعتزم رئيس الجمهورية جوزف عون التوجه بزيارة رسمية يومي الثلاثاء والاربعاءِ المقبلين في اطار تعزيز العلاقات المتينة التي تجمع بين لبنان وسلطنةِ عُمان ومسقَط التي لعبت تقليدياً دور الوسيط بين المحاور وتحديداً واشنطن وطهران قد تشكل بالنسبة الى لبنان في هذه المرحلة منصةَ عبور الى مسار التهدئة الاقليمي المفترض وكان لافتاً اليوم ما نشره الاعلام العبري عن توصية اميركية لاسرائيل بالانتقال من التهديدات العسكرية الى الوسائل الدبلوماسية في كل من غزة ولبنان وسوريا وذلك من خلال اتصال هاتفي اجراه الرئيس الاميركي دونالد ترامب برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ومن التوصية الاميركية الى النأيِ بالنفس الايراني على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية والذي اعلن انه لا يوجد اي تدخل من ايران في لبنان وان حزب الله هو الجهة التي تتخذ قرارها بشأن سلاحها بشكل مستقل على هذه الموجة من الهدوء النسبي يترقب لبنان زياراتٍ اممية يفتتحُها الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الاثنين في زيارة تعكس مجدداً النية لتثبيت الحضور الفرنسي على خطوط الازمة اللبنانية وهو يأتي اليوم لمعاينة الوضعين الميداني والاصلاحي علماً ان الجانب الفرنسي مستمر بتركيز اهتمامه على مسألة الحدود اللبنانية السورية وقد أصبح مزوّداً بخرائط جديدة اضافة الى ما سبق وحملته معها الموفدة الفرنسية آن كلير لو جاندر في زيارتها الاخيرة الى بيروت وترتكز فرنسا في مسعاها على التجاوب اللبناني السوري المشترك وعلى امكانية استغلال اللحظة الاقليمية المناسبة لاتمام الامر وعلى الخط اللبناني السوري اكد المبعوث الاميركي توم باراك ان واشنطن تبحث سبل حل المشكلات في البلدين ويجب ان نجمع سوريا ولبنان معاً لانهما يمثلان حضارة رائعة والرسائل بالرسائل تُذكر اذ ان رسالة الاحد كانت اليوم من معراب واتت مزدوِجةً باتجاه رئيسي الجمهورية والحكومة ومفادها انه لا يوجد ما يبرر التأخير في حل الاجنحة العسكرية والامنية التابعة لحزب الله وبالبريد السريع بإتجاه عين التينة ابرق جعجع معجّلِاً مكرِراً بأنّ بري “تخطى كل الحدود” وفي عين التينة وضع الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط حدود التفاوض معلناً أننا لن نقبل بأن يكون تحت النار وأرفق الشرط بشهادةٍ منحها للسفير سيمون كرم فوصفه بالمحنك والمتمتع بالأخلاقية السياسية. ومن لبنان إلى سوريا.. فعشية الذكرى الاولى لسقوط نظام الاسد حيث الاحتفالات تعم المناطق والشوارع من دون اغفال التحديات التي تواجه مستبقلها وقد عبّر عنها اليوم وزير خارجيتها اسعد الشيباني معتبراً ان اسرائيل تشكل ابرز التحديات داعياً اياها الى وقف التدخل في الشأن السوري ومعلناً ان الولايات المتحدة تدعم التوصل الى اتفاق بين الجانبين.