2025- 12 - 03   |   بحث في الموقع  
logo "شبح التصعيد لا يزال أمامنا".. ستريدا جعجع: لا دولة بلا سيادة logo ابي رميا: رغم كل الصعوبات بيقى لبنان بلداً عظيماً logo رئاسة الجمهورية: تكليف سيمون كرم ترؤس الوفد اللبناني إلى اجتماعات اللجنة التقنية العسكرية للبنان logo كيف سيكون طقس الأيام المُقبلة؟ logo قريباً.. منخفض جوّي؟ logo وزير الخارجية القطري في بيروت اليوم؟ logo أسرار الصحف logo عناوين الصحف
مانشيت “الأنباء”: ماذا تحمل أورتاغوس إلى بيروت اليوم؟
2025-12-03 09:14:34

اختتم الحبر الأعظم البابا لاوُن الرابع عشر زيارته الروحية الى لبنان، والتي أتت في سنة اليوبيل التي تحمل عنوان “حجاج الرجاء”. ولا شك في أن هذه الزيارة التاريخية بأبعادها الداخلية والخارجية، حملت رسائل أمل وإخاء ورجاء للبنانيين جميعاً بكل محطاتها. ولعّل الصلاة الصامتة في موقع انفجار مرفأ بيروت كانت كبرى رسائل التضامن مع أهالي الضحايا والجرحى، الذين يرجون معرفة الحقيقة ويطلبون العدالة حيث أن لحظات المواساة، ومصافحته أهالي الضحايا، كبارهم وصغارهم، صرخة دعم وتضامن، أحيت من جديد التشديد على إنجاز تحقيقات انفجار المرفأ التي تواجه عقبات وتشهد تعطيلاً بخلفيات سياسية وقانونية، تمنع تبيان الحقيقة واستكمال التحقيقات سريعاً، وفق ما أشارت مصادر خاصة الى “الأنباء الإلكترونية”.

وفي هذا السياق، جدّد الحزب التقدميّ الاشتراكي أمس دعوته القضاء اللبنانيّ إلى تذليل العقبات أمام استئناف تحقيقات انفجار مرفأ بيروت وصدور القرار الاتهامي ومحاسبة المرتكبين إحقاقاً للعدالة، بدلاً من انتظار العدوّ الإسرائيلي أو الناطق باسم جيشه لإعطاء اللبنانيين دروساً حول ما يجب أن يفعلوا”، وفق بيان صادر عن “التقدمي”.


وذكّر “التقدمي” بالأسئلة التي طرحها الرئيس وليد جنبلاط على القضاء اللبناني مطلع تشرين الثاني الفائت، مطالباً بمعرفة أين أصبحت التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت والاغتيالات التي تلت الانفجار وعمل المحقّق العدلي طارق البيطار.


مقاربات جديدة

زيارة المحبة والسلام، لرأس الكنيسة الكاثوليكية تزوّد منها اللبنانيون بجرعة دعم وأمل وإيمان، خصوصاً أن الأزمات الاقتصادية والسياسية جمّة، وسط مخاوف من تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية، في أعقاب هدوء حذر شهدته الأجواء اللبنانية وتحديداً العاصمة، أثناء وجود البابا في لبنان.

ففي ختام القداس الذي ترأسه في الواجهة البحرية، رأى البابا أن الشرق الأوسط يحتاج “إلى مقاربات جديدة لرفض عقلية الانتقام والعنف، وللتغلب على الانقسامات السياسية والاجتماعية والدينية، ولفتح فصول جديدة باسم المصالحة والسلام”، داعياً الى توقَّف الهجمات والأعمال العدائية، “ولا يظن أحد بعد الآن أن القتال المسلح يجلب أية فائدة. فالأسلحة تقتل، أما التفاوض والوساطة والحوارُ فتبني”.


عون يتمنى

وفي كلمته الوداعية، توّجه رئيس الجمهورية جوزاف عون الى البابا لاون بالقول: “جئتم إلى لبنان حاملين رسالة سلام، وداعين إلى المصالحة”، مشيراً الى أن لبنان “ما زال يشكل نموذجاً للعيش المشترك وللقيم الإنسانية التي تجمع ولا تفرّق”، “وأنا بدوري أقولُ لكم إننا سمعنا رسالتَكم، واننا سنستمرُ في تجسيدِها”، مطلقاً أمنية “وهي أن نكونَ دائماً في صلواتِكم، وأن تتضمّن عظاتُكم لكلِّ مؤمنٍ ومسؤولٍ في هذا العالم التأكيدَ على أنَّ شعبَنا شعبٌ مؤمنٌ يرفض الموتَ والرحيل”.

وفي هذا الإطار، ثمّنت مصادر سياسية ما صدر عن الحبر الأعظم من مواقف، منبعها روحي وإنساني وأخلاقي، تجاه هذا البلد الذي عانى الكثير من الأزمات والحروب ودفع أثماناً باهظة، مشيرةً الى تشديده على عدم فقدان “فرح الرسالة” رغم الظروف الصعبة.

واعتبرت المصادر أن زيارته الى لبنان في هذه التوقيت المفصلي، حيث يواجه البلد انقساماً سياسياً داخلياً، وأزمات اقتصادية وقضايا جوهرية من بينها حصر السلاح بيد الدولة، وكذلك اعتداءات إسرائيلية، اختصرها بقوله يجب أن يقوم كل واحد بدوره، وعلينا جميعاً أن نعمل من أجل أن يبقى لبنان أرضاً للسلام والعدل والتلاقي بين الأديان”.


أورتاغوس في بيروت

بعد زيارتها الى تل أبيب التي التقت خلالها رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، تصل الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت في الساعات المقبلة، بحيث يقتصر برنامج زيارتها على حضور اجتماع لجنة “الميكانيزم”، ومن المتوقع ألا تجري أي لقاءات سياسية.

وفي هذا السياق، رأت مصادر مراقبة لـ”الأنباء الإلكترونية” أن “الضغوط الأميركية على لبنان تزداد مع اقتراب المهلة التي حددت لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية”، موضحة أن “ثمة حراكاً سعودياً ومصرياً لتجنيب لبنان أي تصعيد محتمل”.

وأشارت المصادر الى أن الجيش اللبناني يقوم بدوره، ولكن الأهم تعزيزه بالعتاد المتطور، لافتةً الى أن “الحرب الحاصلة على لبنان هي أحادية الجانب، في ظل استمرار إسرائيل في خطتها بإقامة مناطق عازلة في الجنوب والضفة الغربية وكذلك في سوريا لرسم واقع جديد تريد من خلاله حماية أمنها”.

وفي سياق متصل، لفتت المصادر الى أن “ثمة مخاوف جدية من ضربة إسرائيلية جديدة على إيران، هو ما تعمل على تجنبه المملكة ومصر وقوى إقليمية أخرى، خصوصاً في ظل التطورات الأخيرة في غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان، لما يتسبب ذلك في تهديد الأمن الإقليمي”.


 




Saada Nehme



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBAANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top