لفتت المعلومات إلى أنّ الأجواء التصعيدية، تعزّز المخاوف التي يُعبّر عنها مصادر متعدّدة من "إخضاع لبنان لمرحلة من الضغوط الصعبة، سواء الأمنية او السياسية". وضمن هذا السياق، يندرج تأكيد مسؤول لبناني على "صعوبة المرحلة، التي تتبدّى من جهة في إحجام القوى الدولية الكبرى عن إخراج لبنان من دائرة الاحتمالات المفتوحة، ومن جهة ثانية، في الضوء الأخضر الدولي المعطى لإسرائيل بإبقاء لبنان مستباحاً لعدوانيتها، ومن جهة ثالثة، في المحاولة الإسرائيلية الحثيثة لجرّ لبنان إلى مفاوضات مباشرة تفرض عليه وقائع سياسية وأمنية تمسّ كرامته وسيادته وجغرافيته، أسوأ من التطبيع، بل تتجاوز هذا التطبيع إلى الاخضاع الكامل".
وبرزت في هذا السياق، قراءة في الوضع اللبناني، عبّر عنها مسؤول أممي أمام مستويات رسمية، أشار فيها إلى صعوبة التأثير على الموقف الإسرائيلي في ما خصّ خفض التصعيد مع لبنان، معتبراً ذلك "عاملاً على إبقاء الوضع في لبنان محاطاً بالقلق". ولفت إلى أنّ "ثمّة فرصة كانت متاحة لبلوغ تسوية لحل سياسي على جبهة لبنان، في اشارة واضحة إلى المسعى المصري الذي قاده رئيس المخابرات العامة في مصر اللواء حسن رشاد"، الّا انّ الأطراف المعنية بها بدّدتها وأفشلتها. وقال في خلاصة كلامه، إنّه يتوقع أن تبادر الولايات المتحدة إلى التركيز على الملف اللبناني، بعد الانتهاء من المرحلة الثانية من اتفاق غزة، الذي تدفع واشنطن إلى الانتقال اليها قريباً جداً.
The post المرحلة حرجة.. والمخاوف تتوسّع appeared first on Lebtalks.