تداولت عملة بيتكوين لفترة وجيزة دون مستوى 100,000 دولار أمس، مسجلة أدنى مستوى لها منذ يونيو، في وقت تفاعلت فيه الأسواق الأوسع للعملات الرقمية مع نتائج الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وجاء هذا التحرك عقب تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي أشار إلى أن خفض أسعار الفائدة في ديسمبر “ليس أمرًا محسومًا”، مما خفف من تفاؤل المستثمرين بشأن سياسات نقدية أكثر ليونة في الفترة القريبة المقبلة.
علق سايمون بيترز، محلل سوق العملات الرقمية وقائد فريق إدارة الحسابات في المملكة المتحدة لدى إيتورو قائلاً: "قبل الاجتماع، كانت احتمالية خفض أسعار الفائدة في السوق تصل إلى 96٪. بعد المؤتمر الصحفي، انخفضت هذه النسبة بشكل كبير إلى أقل من 70٪، مما يعكس تحولًا واضحًا نحو موقف محافظ من المخاطر. كما انخفض مؤشر الخوف والطمع في العملات الرقمية إلى منطقة 'الخوف الشديد'."
وأظهرت بيانات السوق أن عمليات التصفية التي بلغت نحو 915 مليون دولار منذ بداية نوفمبر قد ساهمت أيضًا في زيادة الضغوط البيعية على الأصول الرقمية. وأضاف بيترز أنه على الرغم من أن هذا التراجع قد يزعج بعض المستثمرين، فإن تقلبات بهذا الحجم ليست أمرًا غير معتاد بالنسبة لبيتكوين.
شهدت بيتكوين عدة تراجعات تزيد عن 30٪ في السنوات الأخيرة، وكان آخرها بين يناير وأبريل، حين هبطت من 109,000 دولار إلى 74,500 دولار، قبل أن ترتفع بنسبة 70٪ لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 126,300 دولار"، أضاف.
وأشار بيترز إلى أن بيتكوين لا تزال ضمن اتجاه صاعد طويل الأجل، مكونة قممًا وقيعانًا أعلى.
"يمكن أن تؤدي المحفزات قصيرة الأجل مثل تجدد التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة أو التدفقات المستمرة إلى صناديق بيتكوين الفورية إلى دفع الأسعار للارتداد بسرعة"، اختتم بيترز.