رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، أنه “علينا دائمًا أن نراكم على الإيجابيات في المواقف التي تصدر عن المسؤولين في الدولة، سواء كانت مواقف رؤساء أو مواقف من الحكومة”، وأضاف: “نريد لهذه المواقف أن تصل إلى مرحلة التطبيق الفعلي من أجل أن يشعر الناس بالاطمئنان إلى أن هناك دولة تحميهم، إذ لا يمكن اليوم لأي مسؤول ولأي صاحب ضمير في لبنان أن ينام ملء جفونه أو أن يرتاح له بال، وهناك دم يُسفك على أرضنا هنا في الجنوب أو في البقاع أو في أي منطقة من لبنان، بل يجب أن يكون هذا الدم المقدس الشغل الشاغل لكل القوى ولكل المسؤولين ولكل من يشعر بالانتماء إلى لبنان، فهذه قضية مقدسة ويجب أن تبقى مقدسة عند الجميع”.
وفي كلمة له من بلدة ياطر الجنوبية، لفت فضل الله إلى أننا “لا نزال نصر في هذه المرحلة المستمرة منذ وقف إطلاق النار، على قيام مؤسسات الدولة بتحمل مسؤولياتها رغم الألم والوجع ورغم هذا الدم الذي يسيل على أرضنا، لأن ظروف هذه المرحلة تقتضي هذا الموقف منا، ولكن في الوقت نفسه المقاومة تبقى هي المقاومة بحكمتها وبشجاعتها وبشعبها وبمقاوميها”.
وقال: “المواطن ليس مسؤولًا عن عجز الدولة أو عن ضعفها، فهو يريد أن يراها دولة قادرة على احتضان أحلامه وآماله وتطلعاته ومشاكله، لأنها هي المعنية بالتصدي لأي اعتداء والمعنية بحماية السيادة”.
وتابع: “كلنا اليوم يشعر بأن هناك استباحة للبلد، وأنه عندما لم تعد المقاومة هي التي تصنع هذه المعادلات، وألقت الدولة بالمسؤولية على نفسها، بتنا نرى هذا المشهد في كل يوم بكل ما فيه من عمليات اغتيال وقتل واستهداف، والعدو يريد من استمرار اعتداءاته أن يبقى القلق في الجنوب وحالة عدم الاستقرار، وأن يضطر الناس إلى ترك هذه البلاد وعدم إعمارها، ولئن كان موقفنا اليوم هو بتحميل الدولة المسؤولية، فإن شعبنا الذي يصمد ويبقى ويعيد إحياء هذه الأرض إنما يمارس فعل مقاومةٍ وإن كان ليس بالصاروخ ولا بالرصاص أو بالعبوة”.