مرة جديدة، يكون للبنان المتعدد والمنفتح هذا الحضور الفاعل في حاضرة الفاتيكان، حيث أعلن قداسة الحبر الأعظم البابا لاوون الرابع عشر قداسة المطران إغناطيوس مالويان، بحضور كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك روفائيل بدروس الحادي والعشرين ميناسيان، والبطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، ورئيس الجمهورية جوزاف عون والسيدة عقيلته، وحشد من المؤمنين من كافة الطوائف المسيحية في لبنان.
وألقى البابا، من ساحة القديس بطرس خلال ترؤسه القدّاس الإلهي عظة قال فيها: "أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، السؤال الذي اختارته اليوم الليتورجيا يفتح تأملنا حول مدى تجاوب الإنسان ويكشف رباط المحبة بين الله والإنسان".
وتابع: "اليوم يقف أمامنا سبعة شهود قديسين وقديسات الذين، بنعمة الله، تركوا مصباح الإيمان مضيئًا وأصبحوا مصابيح تنير بنور المسيح في العالم".
وأشار إلى أنّ "العلاقة مع الله علاقة مهمّة، فهو أوجدنا من العدم منذ بدء الزمن، والإنسان من دون إيمان سيعيش كمخلوق بلا خلاص".
وأوضح أن "الرب يتحدث لتلاميذه عن وجوب المداومة على الصلاة من دون ملل، ومثلما أننا لا نتعب من التنفس، كذلك لن نتعب من الصلاة، ومثلما يُعضد التنفس الجسم، كذلك تُعضد الصلاة النفس".
واعتبر أن "أمورًا عديدة تمتحن إيماننا وتجعلنا في نفس الوقت نظن أن الله لا يسمع صراخ المظلومين ولا يرحم الأبرياء، ولذا يجب أن تكون الصلاة سبيل الخلاص، وأن نكرر دائمًا عبارة "لتكن مشيئتك"، ويجب أن نعلن باسم المسيح العدل والخلاص".