يرجّح خبير عسكري "احتمال التسوية على ما عداه، وذلك لأسباب عدة، أولاً: "الجانب اللبناني أكّد بالقول والممارسة منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، إنّه لا يُريد الحرب والتصعيد. وحزب الله منخرط بهذا الموقف، إذ على رغم ممّا يتعرّض له عناصره وكوادره من استهدافات واغتيالات، لم تبدر منه أيّ خطوة تجاه إسرائيل، ويترك للدولة اللبنانية أن تمارس الدور المطلوب منها لوقف الاعتداءات وتحرير النقاط المحتلة وإطلاق الأسرى اللبنانيِّين.
ثانياً، إنّ إسرائيل، الخارجة من حرب عنيفة في غزة، من الصعب الإفتراض أنّها ستنتقل إلى حرب جديدة، وخصوصاً على جبهة لبنان.
ثالثاً، إنّ كلّ المنطقة ملفوحة بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة. وعلى ما يبدو فإنّ المفاعيل أبعد من نطاق غزة، إذ يبدو في الأفق تبريد غير معلن للنقاط الأكثر سخونة في المنطقة، ولاسيما جبهة إيران، ويبرز في هذا الجانب أمران غاية في الأهمية، وتُقرأ في طياتهما دلالات مثيرة، الأول الشُكر الذي وجّهه ترامب إلى إيران لدورها في تسهيل تسوية غزة. والثاني إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تلقّي روسيا من إسرائيل إشارات طلبت نقلها إلى إيران، تفيد بأنّها ملتزمة بالتسوية المستقبلية، وليست مهتمة بأي نوع من أنواع المواجهة".