2025- 10 - 11   |   بحث في الموقع  
logo بعد غارة المصيلح.. "الحزب" يدين ويدعو إلى مواجهة شاملة logo بعد غارة المصيلح.. غارة إسرائيلية تستهدف سيارة بين قلاويه وخربة سلم logo شهيد إثر استهداف سيارة في بلدة قلاويه logo رسامني من المصيلح: هذا العدوان على كل لبنان وليس الجنوب فقط logo حزب الله استنكر العدوان على المصيلح: لا يمكن أن يستمر وعلى ‏الدولة تحمّل مسؤولياتها الوطنية logo جولة ميدانية لمدير مصلحة سكك الحديد على محطات النقل المشترك logo مرقص في إيطاليا للمشاركة في مؤتمر "الذكاء الثقافي" logo صفاء خرجت ولم تعد.. هل من يعلم عنها شيئاً؟
"مصير لبنان بأيدينا".. جعجع: صوتكم في الصندوق يصنع المستقبل
2025-10-11 11:14:15


أكّد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع أن "كلّ انتخاباتٍ مفصلية، ولي طلبٌ واحدٌ منكم، إن التزمناه ربحنا المعركة كلّها: إقناع الناس بأنّ مصيرهم بأيديهم. هذه أكبر معضلةٍ نواجهها. يأتي إليّ مسؤولون يسألون: "ماذا ستفعل الدول الكبرى وما رأيها؟" فأقول: "وما شأنك بالدول الكبرى؟ قل لي أنت، ماذا ستفعل هنا، وما هو رأيك أنت؟". فكما يصوّت الناس في الصندوق، كذلك يكون مستقبلهم".





وشدد جعجع على انه "يجب أن نُفهِم الناس هذه المعادلة: الصوت في الصندوق ليس مجرد معروف اجتماعي ولا ردّ جميلٍ أو خدمة، بل هو مستقبلُ أولادهم. مَن خدمك خدمةً، كافِئْه بسلة بيضٍ في اليوم التالي، لا بصوتك الانتخابي، فكل واحد منا يعطي على قدر استطاعته. من عزّاك عزِّه، من زارك رد له الزيارة، ولكن صوتك الإنتخابي ليس له، بل هو ملكٌ لأولادك وحقهم عليك ولمستقبل أفضل".





كلام جعجع جاء خلال العشاء السنوي لمنسقيّة جبيل، الذي أقيم في المقر العام للحزب في معراب، في حضور: النائب زياد حواط، رئيس اتحاد بلديات جبيل فادي مارتينوس ونائبه بشير الياس، عدد من رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة، المدبر العام في الرهبنة اللبنانية المارونية الأب طوني فخري، منسق منطقة جبيل في الحزب سافيو بركات، رئيس مصلحة الطلاب في الحزب عبدو عماد، رئيس مصلحة النقابات في الحزب طوني نون، السيدة ميشلين باسكال سليمان، المنسقين السابقين للحزب في المنطقة هادي مرهج وعبدو أبي خليل، السيد ميشال عيسى، الأستاذ علي المقداد، الدكتور جوزف خوري، وفاعليات اجتماعية واقتصادية وحزبيّة ورجال أعمال من منطقة جبيل.





وأوضح جعجع أنه "على المواطنين أن يخرجوا من هذه الأفكار الخاطئة، فإيّاكم أن تظنّوا أنّ الدول العظمى أقوى من اللبنانيين في لبنان. مصيرنا بأيدينا. فلا يجوز أن نشكو أربعة أعوام من الفساد وانقطاع الكهرباء وسوء حال الطرقات، ثم نعود لنصوّت لمن سبّبها. فالمجلس النيابي هو مركز القرار في الدولة، ينتخب رئيس الجمهوريّة، ويشكّل الحكومات، ويُسقطها. والتصويت لمرشّحين غير فاعلين أو للذين لا يقدّمون ولا يؤخّرون هو إضاعةٌ للأصوات. بل إنّ الأصوات غير المفيدة تضرّ أكثر من الأصوات الخاطئة، لأنها لأشخاص واعين للخطأ إلا أنهم يحرقون أصواتهم هدرًا".





وضرب جعجع مثلاً من الطب لتفسير الأصوات غير المفيدة قائلاً: "بعض الفيروسات لا تضرّ الجسم مباشرة، لكنها تحتلّ مستقبلات الخلايا، فتمنع الهرمونات من أداء دورها وتقيم محلَّها، فلا هي تفيد الخليّة ولا تدع غيرها يُفيدها فتموت الخلية. كذلك في السياسة: بعض الأصوات لا تؤذي مباشرة، لكنها تشغل موقعًا كان يمكن أن يشغله من يستطيع أن يُحدث فرقًا، فتشلّ الحياة السياسية".









وأكّد جعجع أن "ما يقوله ليس مردّه مسألة ربح نائب من هنا أو هناك، القضية ليست أن نزيد عدد نوابنا، بل أن نزيد قدرتنا على التأثير في القرار الوطني وبالتالي في مسار الأمور. لسنا طلابَ مناصب، فقد عشنا عقودًا بلا مناصب ولا وزارات ولا مقاعد، وواصلنا العمل نفسه بالإيمان نفسه. القضية هي خلاص الناس وبلدهم، والخلاص بأيديهم. صدقوني، مواطنٌ واحدٌ مع آخر، وعلى التوالي، يستطيعون معًا أن يُنقذوا لبنان. لسنا بحاجة إلى 128 نائبًا، بل إلى كتلةٍ متراصّةٍ من ثلاثين أو خمسةٍ وثلاثين نائبًا تغيّر المعادلة كلها. لأنّ كلّ نائبٍ إضافيٍّ لا يزيد علينا نقطة واحدة فقط وإنما خمس نقاط معاً لأننا بالإضافة نزداد قوةً وتأثيرًا".





وتوجّه جعجع إلى الحضور بالقول: "فلنكن عمليين. فرحتُنا بلقائنا اليوم مهمّة، لكن الأهمّ أن نُقنع الناس. فالسياسة لها قواعد: لا تصوّت لابن عمّك لأنه قريبك، ولا لابن منطقتك لأنه ابنها، بل لمن يمتلك الكفاءة والانتماء والرؤية. التصريحات لا تبني وطنًا، العمل هو الأساس. لكي تعمل، يجب أن تكون جزءًا من كتلةٍ قوية قادرة على الفعل، كما هو حال تكتل الجمهورية القوية" الذي، وإن لم يستطع أن يفعل كلّ ما يريد، فإنه قادرٌ على منع ما لا يريد، وهذا بحدّ ذاته إنجاز".





أما بالنسبة للوضع العام فقد رأى جعجع أنه "لا شك أننا نعيش أحداثًا كبرى في منطقة الشرق الأوسط قد تُشكّل بدايةَ تحوّلٍ جذريٍّ فيها، وليس مجرد وقفٍ لإطلاق النار في غزة. ونحن في لبنان سنتأثر حتمًا بما يحدث في المنطقة، فلبنان ليس "سبع البورمبو"، ولا الولايات المتحدة، ولا الصين الشعبيّة، ولا روسيا، بل إنه بلدٌ يتأثر بمحيطه". وقال: "كنتُ أتمنى أن نُبادر نحن إلى القيام بما يجب القيام به، قبل أن تفرضه علينا تطورات الأحداث، وأن نُثبت وجودنا كدولة بإرادتنا لا بردّات الفعل".





وتابع: "بالرغم من كل شيء، أقول لكم بثقة: بعد خمسين سنةٍ من المعاناة والتضحيات والشهداء، وصلنا إلى شاطئ الأمان. صحيحٌ أننا لم نتوغّل بعد في برّ الأمان، لكننا بلغنا الشاطئ، وخرجنا من العواصف. وبقدر ما نعمل، نسرّع في دخولنا إلى البرّ الحقيقي وبناء لبنان الذي نحلم به. لا تظنّوا أن الأمر مستحيل، فالأمر بأيدينا نحن، كشعبٍ قبل أن يكون كـ"قوات".





وكان جعجع استهل جعجع كلمته بالقول: "قبل أن أبدأ، أودّ أن أوجّه تحيّةً كبيرة وتقديرًا بالغًا لرفيقِنا عبدو عماد الحاضر بيننا اليوم، انطلاقًا من النتائج التي حقّقها طلابُنا، سواء في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) في جبيل أو في جامعة سيدة اللويزة (NDU). صراحةً، هذه ليست نتيجةً عاديّة. فعندما تكون الانتخابات على أساسٍ نسبيٍّ في جامعة سيدة اللويزة، وعلى قاعدة شخص واحد، صوت واح (One man one vote) في الجامعة اللبنانية الأميركية، ونتمكن من حصد المقاعد كلها، فهذا يعني أنّنا بأي شكل حسابي كان، نلنا أكثر من خمسة وسبعين إلى ثمانين في المئة من الأصوات. وعندما نبلغ هذه النسبة، فذلك دليلٌ على أننا نسير على طريق النجاح، بإذن الله. عبدو، يعطيك ألف عافية، وإن شاء الله كما حصل مع الطلاب، يحصل مثله في الانتخابات النيابية المقبلة".





وتابع جعجع: "لا يمكننا أن نبدأ الكلام من دون أن نستذكر رفيقَنا الشهيد باسكال سليمان. لا أستطيع أن أنسى ذلك النهار. تعلمون أنّ الله منحني حظًّا بأن رافقتُ الحرب اللبنانية، وشهدتُ سقوط العديد من الشهداء بأمّ العين، بعضهم سقط أمامي في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى أُصِبتُ انا أمام بعض منهم. لكنّ استشهاد باسكال سليمان كان مشهدًا مختلفًا تمامًا. لم أكَد أصل من منطقة الأرز - بشري إلى مدينة جبيل، حتى رأيتُ ساحة المنسقية تغصّ بالناس، بالآلاف الذين لا أعرف من أين جاؤوا، ليُعبّروا من جهةٍ عن محبتهم لباسكال، ومن جهةٍ ثانية عن تأكيدهم أننا جميعًا في ساعة الخطر «قوات». بالفعل، سيبقى باسكال في وجداننا وضميرنا وذاكرتنا دائما، وعملنا كله هو وفاءٌ له ولجميع شهدائنا الذين سبقونا، بأن نُكمل هذه المسيرة بأفضل ما يمكن".





وتحدث جعجع عن منسق منطقة جبيل، قائلاً: "رفيقنا سافيو بركات، وبالرغم من أنني لا أقوم بما سأقوم به الآن عادة، إلا أن بعض الظواهر تستحقّ التوقّف عندها. فسافيو بركات له أكثر من خمسةٍ وثلاثين عامًا في القضية، أي منذ ثمانينيات القرن الماضي، متنقّلًا بين العمل الطلابي، والخدمات الصحية، والوحدات القتالية، والإدارة، والسياسة لاحقًا. وخلال هذه العقود الأربعة، لم يطلب سافيو يومًا شيئًا، ولم يسعَ وراء مصلحةٍ شخصية، ولم يتحدث يومًا عن طموحٍ خاص. إنّه حقًّا مثالُ الجندي المجهول الذي يعمل بصمتٍ وتفانٍ من دون أن يعرفه أحد، ومثال «القواتي الصالح» الذي يعمل بلا ضجيجٍ ولا مطالب"، وأشار إلى انه "مع تطوّر العمل الحزبي في منطقة جبيل، وبعد المسار الذي بدأه الشهيد بسكال سليمان، كان لا بدّ من وجود منسّقين من طراز سافيو بركات وبشير الياس". وشدد على "أنني أحبّ أن أذكر هذه النماذج بدلا من التحدث في السياسات العليا، لأن بيننا أشخاصًا يستحقّون أن يُتخذوا قدوةً رغم تواضعهم الشديد. سافيو ربما لا يُحدث ضجيجًا، لكنه فاعلٌ للغاية، والمجتمعات لا تقوم إلا على أمثال هؤلاء".





كما تطرّق أيضاً الى النائب زياد الحواط، قائلاً: "يجب أن نستلهم الأمثلة من أنفسنا، لا من بعيد. فليس صحيحًا أنّ "الكنيسة القريبة لا تشفي"؛ بالعكس، الكنيسة القريبة تشفي. لن أتناول زياد الحواط بصفته نائبًا وعمله في المجلس النيابي، بل لأنني أُقدّر فيه صفاته الإنسانية. فزياد جاء من بيئةٍ مختلفة، وكان يستطيع أن يتحالف مع أطرافٍ أخرى، لكنه اختار التحالف مع "القوات اللبنانية". أتذكّر أول اجتماعٍ جمعني به، كان لا يزال مرشّحًا لرئاسة بلدية جبيل، ولم تكن فكرة التحالف معنا مطروحة. جاء بلباقةٍ للقائي من ضمن جولة كان يريد فيها اللقاء مع الجميع، لكنني لمستُ فيه ثورةً على الواقع برمّته. قليلون في مجتمعنا من يمتلكون هذا العمق في التفكير وهذه الجرأة في مراجعة الذات، ليروا إن كان ما نقوم به صائبًا أم لا. وخرج يومها مقتنعًا بأنّ المسار الذي كنا فيه هو الصحيح، والتحق به لاحقًا كثيرون، حتى أصبحت الأغلبية الساحقة في صفّه".





وتابع جعجع: "من المهم جدًا أن يكون الإنسان حرًّا. فالإنسان الحرّ، مهما كانت بيئته أو علاقاته أو جذوره، يرى الحقّ ويقف عنده. وزياد رأى الحقّ، وكانت خطوةً صعبة، لكنها دليل على شجاعةٍ فكريةٍ وصدقٍ داخلي. زياد هو من النماذج التي نحتاجها: لا يُصفّق لمجرد المجاملة، بل يقول الرأي الحرّ، حتى إن رأى خطأً في "القوات" لا يتردد في قوله، رغم أنه جزءٌ من تكتلنا اليوم. إن المجتمع، والقوات، وأنا شخصياً، بحاجةٍ إلى أمثال هؤلاء أكثر من المصفّقين، لأنهم البوصلة التي تُرشدك إن أخطأتَ أو أصبتَ. فلا أحدَ يعمل دائمًا الصواب، وإذا غاب أصحاب الرأي الصريح، ضاعت الحقيقة وضاعت المسيرة".









واستطرد جعجع: "الصفة الثانية في زياد الحواط أنّه، رغم انتمائه إلى عائلةٍ سياسية، لم يلتزم يومًا بقواعد التصنيف الاجتماعي في لبنان. فما إن رأى أنّ هناك مسارًا وطنيًا صادقًا في حزب "القوات اللبنانية" حتى قرّر أن يتحالف معه. تأكّدوا أن كثيرين من أبناء العائلات السياسية يشاركونه هذا التشخيص، لكن قلّةً منهم امتلكت الجرأة لخطوةٍ مماثلة، لكسر التقليد الطويل والتحالف مع حزبٍ وطنيٍّ واضح الهوية. وسأقول في هذا الإطار ما يكرّره زياد دائمًا: الفردُ، مهما كان جيّدًا، يحتاج إلى حزبٍ كبيرٍ يمتدّ على مساحة الوطن كلّه، يملك الرؤية والبرنامج والعمل، كي يُحدث الفرق. لذلك أقول إنّ زياد الحواط يجمع بين صفتين: العقل الحرّ الصادق، والعقل العمليّ الذي فهم أنّ السياسة الحديثة لا تُدار بالعائلات بل بالأحزاب والمؤسسات. وقد اختار التحالف مع «القوات اللبنانية»، وكفى تحالفُه فخرًا واستمرارًا إلى أبد الآبدين، آمين إن شاء الله".





وختم جعجع كلمته بالقول: "إنّ مسيرتنا مشرّفة منذ بداياتها. جمعنا القدَر في الحرب سنة 1975، لكنّ إيماننا وأخلاقنا ووحدتنا أبقتنا معًا. أصلّي أن نبقى مجموعةً واحدةً متماسكة، نُكمل هذا الطريق معًا، لنبلغ بلبنان الحلم الذي نسعى إليه منذ زمنٍ بعيد. ليبقَ قلبُ الخير فينا، ولتبقَ جبيل بخير، و"القوات" بخير، ولبنان بألف خير".





من جهته، القى الحواط كلمة قال فيها: "حضوركم الليلة ليس مناسبة إجتماعية عابرة وحسب بل له رمزية ومعنى سياسي وطني في لحظة تاريخية يعيشها لبنان والمنطقة، مرحلة التسويات الكبيرة والتفاهمات حول مستقبل مستقر للمنطقة، يخلو من الأذرع والسلاح غير الشرعي، ومن له اذنان سامعتان فليسمع". حضوركم هو حافز وداعم كبير لتحقيق مشروع عمره من عمر لبنان ، مشروع كلف دماً وقهراً واعتقالات وتنكيل ، إنما تواجه بصلابة وعنفوان وكرامة وصمود. هذا المشروع طال انتظاره نتيجة الاحتلالات والمغامرات والمؤامرات والارتهانات واقحام لبنان بسياسة المحاور، مقابل بعض فتات من السلطة والمحسوبيات والمال. ويتمثل مشروعنا للوطن الواضح والصريح وغير القابل للمساومة والتنازل بقيام وطن حر ومستقل ، ناجح ومتطور وحديث، وطن سيادته كاملة على كل أرضه، (لا مربعات أمنية ولا مخيمات مسلحة)، وطن جيشه هو الحامي الوحيد للحدود وللحقوق، قضاؤه مستقل، عادل ونزيه من دون وصاية، وطن حدوده البريّة والبحريّة مرسومة سنداً للقوانين الدولية ووفقاً للمصلحة اللبنانية، وطن الودائع المصرفيّة  فيه حقوق مقدّسة لا تموت، لا تشطب مهما حصل وتعود كاملة لأصحابها. وطن قوانينه محترمة وجميع اللبنانيين متساويين فيه بالحقوق والواجبات، وطن "بوصلة" مجلس النواب فيه الدستور والقانون، لا اجتهادات ولا فتاوى، مجلس نواب ساحة ديمقراطية للتشريع ومراقبة عمل الحكومة والمحاسبة يمنع مرور إتفاقيات دون نقاش تحت عنوان السرية والمصلحة الوطنية، وحكماً لم تكن هذه الاتفاقات يوما لمصلحة لبنان واللبنانيين".









أضاف: "وطن مجلس الوزراء فيه، هو موقع القرار الذي يُنفذ ويُطبق، هو الوحيد صاحب قرار الحرب والسلم وينسج شبكة علاقاته الخارجية، مجلس وزراء يخطط ويرسم السياسات المالية والاقتصادية والاجتماعية ويحقق الاصلاحات ويطوّر ويرشّد الادارة، وطن يستفيد من خُبُرات شاباته وشبابه ويعيد الثقة بمؤسساته الرسمية ويقدّم لهم كل الحوافز والإمكانيات."هذا هو عملنا اليومي للوصول إلى هذا الوطن، واليوم هذا الحلم بات الأمل فيه كبير ويتحول إلى حقيقة يوماً بعد يوم".





ولفت حواط إلى أن "الظروف الداخلية والخارجية تواكب هذا التغيير وكل التضحيات الكبيرة التي بُذِلت من شهادات وعذابات لا تُحصى، هي من أوصلت إلى الوضع الحالي كما أن التغيير بقسم كبير منه هو صناعة قواتيّة، في حرّاس لم يتغيّروا وقاوموا ودفعوا الغالي والرخيص وفي شخص لم يساوم بالحرب ولا بالإعتقال ولا بالسلم،  لم يخضع "وما باع وما اشترى"، قضيّة الوطن في قلبه وعقله بكل رجولة وصلابة ومسؤولية، لم يتغيّر  ولكن استطاع أن يغيّر وبالتالي لبنان انتقل بعد كل هذا النضال إلى مرحلة جديدة، واذا اليوم لمسنا الأمل، " لأنو في مين صنَع هالأمل"، تحية لك دكتور سمير جعجع"، مضيفاً: "بإختصار هذا هو مشروع القوات اللبنانية، وهذه هي الثوابت والقناعات والمواقف التي جمعتني بهذا الحزب، بعيدة كل البعد من أي مصلحة إنتخابية أو ظرفية أو حسابية، علاقتي مع القوات ليست مشروع حواصل وأرقام".  





وتابع: "انطلقتُ بمشروع "جبيل احلى" وصار نموذجاً في كل لبنان واستكملته بالعمل السياسي والوطني الى جانب حزب عريق فاعل لنصل إلى وطن أحلى. عملنا المتواصل عكَس صورة جدية ومثمرة عن العمل الوطني والسياسي والتشريعي و الإنمائي. جبيل بالإنماء باتت المثال والنموذج للنجاح والتألّق. كل هذه المشاريع التي تحققت بدءًا من المدينة إلى كل قرى قضاء جبيل حقّقت الإنماء المنتظر من عقود طويلة. وأتى اليوم من يجول على الناس بجولات لا تنتهي، يزوّر الواقع ويسرد إنجازات "ما إلو فيا"، بس الشمس طالعة والناس قاشعة".





وأكد حواط أن "الهدف يكمن في التعاون مع كل البلديات لإستكمال مسيرة الإنماء، وفي هذه المناسبة أوجّه تحيّة إلى بلديات جبيل متمنياً لهم كل التوفيق بمهمتهم الجديدة، ونحن الى جانبهم بكل امكانياتنا لتحقيق المزيد من المشاريع والانجازات، باعتبار أنهم "دينامو" العمل المحلّي الذي يلبّي حاجات الناس، معتبراً أن "إستكمال الإنماء يتطلب إقرار مشروع اللامركزية الموسعة، وهذا العمل الجدي يعالج كل المشاكل الحياتية، من بيئة ونفايات، البنى التحتية ، الكهرباء، المياه ، الطبابة والاستشفاء ، التربية وسواها. كما يعزّز الإنماء المحلّي، ما هو أولوية عند تكتّل الجمهورية القوية الذي سيسعى إلى مناقشته وإقراره بأسرع وقت ممكن".





 وأردف: "نحن نجهد في سبيل التغيير على كل المستويات، ففي التشريع حققنا وأنجزنا الكثير من القوانين منها استقلالية السلطة القضائية بعد طول انتظار، تعديل قانون السرية المصرفية وقانون النقد والتسليف والكثير من القوانين الاخرى، وأنا تابعت بشكل مباشر  تعديل المادة  47 من قانون المحاكمات الجزائية الذي سمح بحضور المحامي التحقيقات الأوليّة مع موكّله. هذا التعديل وضع حداً للدولة البوليسية وعزّز الحريّة بمواجهة سلطة السلاح التي همّها الوحيد أن تكبل هذه الحريّة والعبرة بالتنفيذ. عملنا التشريعي كان واضحاً وصريحاً عنوانه تعزيز حقوق اللبنانيين. وفي المجلس كنّا صوت الناس بخطاب سيادي وطني عنوانه المصلحة اللبنانية اولاً واخيراً في مواجهة المشروع  الغريب عن لبنان. قاومنا بالسياسة وقاومنا بملفات التهريب والتهرّب وضبط الحدود، قدّمنا إخبارات قضائية ، سمّينا المهرّبين والمعابر ، تعرّضنا للتهديد وما تردّدنا  ولا تراجعنا. واليوم وعدُنا للناس أن نبقى صوتهم مهما كانت التحديّات والصعاب."





وقال: "نجتمع اليوم من بلاد جبيل التي منها انطلقت حروف الابجدية للعالم ومنها أكيد سوف ينطلق قطار بناء لبنان الجديد. جبيل أرض العيش المشترك، عيش أساسه الانفتاح والتفاهم والتشارك وعدم التقوقع، نموذج مؤتمنون الحفاظ عليه بمواجهة بعض الرافضين من أصحاب شعارات وثقافات وإيديولوجيات بعيدة كل البعد من جبيل وأهلها. ومن معراب ... أقول للتنوّع الجبيلي وخصوصا أبناء الطائفة الشيعية الكريمة : إن مشروع الدولة ، ليس مشروع فئة أو مجموعة والأكيد ليس مشروعاُ ضد أحد، هو مشروع إخراج لبنان من السجن الكبير والعزلة وعودته الى موقعه ودوره الريادي في المنطقة، مشروع يحمي شبابنا ويؤمن لهم مستقبلاً مشرقاً ينقذنا من الرهانات الخاطئة والمدمرة التي دمرّت لبنان وقضت على الاخضر واليابس".









وقال: "جّربنا "النص دولة والربع دولة واللادولة" ولمسنا ما كلفتنا الدويلة، فيا اخوان، لا أحد يحمينا سوى الدولة. نحن على أبواب إنتخابات نيابية جديدة واستثنائية تواكب التغييرات الكبيرة التي نشهدها في المنطقة، فإما  نكون شركاء فيها أو نغرق في العزلة والحروب والافلاس. من هنا، دوركم كبير والمسؤولية عظيمة، كل صوت له تأثير وأهمية في صندوق الإقتراع، التخاذل وعدم الاكتراث والمسايرة تطوّل عمر  الإنهيار، في الوقت الذي  نحن نريد عودة الإزدهار، القرار في يدكم وأنتم  أصحاب القرار."





واستطرد: "أما نحن فمعركتنا كبيرة في المجلس كي نضمن إجراء الإنتخابات في وقتها المحدّد من دون تأخير ليوم واحد، وصوت الإغتراب والانتشار ، صوت اساسي وضروري وحتمي في هذا الإستحقاق المقبل وسوف نخوض هذه المعركة بكل الإمكانيات والطاقات بالتعاون مع كل الاصدقاء والحلفاء لتأمين هذا الحق، لأن من حق الإنتشار علينا أن يكون شريكاً في صناعة المستقبل المشرق للبنان."





وختم حواط: "دقت ساعة الحقيقة، نحن أمام تحولات كبيرة وجذريّة في لبنان والمنطقة، المطلوب تغيير واضح من خلال الانتخابات، كما الوضوح والجرأة والإقدام والخروج من حالة النكران. تعالوا إلى الدولة لنتناقش بكل الهواجس من دون أي قيود، لا نهوض للبنان ما دام القرار السياسي والأمني مخطوف، لا دولة من دون سيادة ولا سيادة من دون حصرية السلاح في يد القوى العسكرية الشرعية وهذا ليس شعاراً سياسياً وحسب، بل شرطاً للإستقرار. الفرصة أمامنا للخروج من النفق. وجبيل التي كانت دائما في الطليعة، اليوم مدعوّة من جديد كي تكون النبض اللبناني للدفاع عن سيادة الدولة ومشروع بناء الوطن. ولنهتف بصوت عال وبجرأة جبيلية أصيلة : تحيا الدولة ... حتى يبقى لبنان."





وكان قد استهل الإحتفال بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد حزب "القوّات اللبنانيّة"، ومن ثم كلمة الإفتتاح للفنان القدير أسعد رشدان، أشار فيها إلى أن "حزب القوات اللبنانية نشأ من فكرة وإيديولوجيا تقاوم الانقسامات، وتسعى إلى دولة قوية، ذات سيادة، حرية، وكرامة الإنسان. وفي سنوات الحرب (1975-1990) كان للقوات وجود عسكري أساسي، إلى جانب نشاط سياسي واجتماعي."





وقال: "جبيل من المناطق المسيحية التي يوجد فيها تأييد للقوات اللبنانية، خصوصًا في الجرد والمناطق ذات الطبيعة المحافظة المسيحيّة، حيث توجد شبكات حزبية ميدانية (قطاعات ومراكز) تغطي العديد من القرى، إحدى هذه القرى المهمة في تاريخ القوات في جبيل هي ميفوق-القطارة، “عرين القوات” عرين الحكيم ‒ تستضيف فعاليات القوات، أنشطتها، مؤتمراتها، وتحركاتها الشعبية. وتحتضن معظم شهدائها. بعد انتهاء الحرب، تحوّل نشاط القوات في جبيل أكثر نحو البناء السياسي والمدني: المشاركة في الانتخابات البلدية والاختيارية، متابعة احتياجات القرى والبلدات، العمل التنظيمي المحلي، وتعزيز حضورها في القرى. وفي الانتخابات النيابية والبلدية، أصرّت القوات على تمثيلها وعلى أن تكون لها نتائج واضحة في الصوت المسيحي، وتوسيع قاعدتها الحزبية والنائب زياد حواط، ممثل بلاد جبيل في البرلمان، أكبر دليل على الوجود الراسخ للقوات اللبنانية".





وبعدما لفت إلى أن "جبيل، منطقة تربط بين جبل لبنان المسيحي وشماله الذي يوجد فيه عدد كبير من المسيحيين أيضاً، ما  يمنح القوات أهمية سياسية كبرى"، شدّد رشدان على أهمية تداول السلطة في هذا الحزب على كل المستويات الحزبية". وختم: "من أبرز التحديات مؤخّرا، اختطاف واغتيال منسّق القوات في القضاء الرفيق الشهيد باسكال سليمان.. الباقي في القلوب والوجدان الى انقضاء الدهر.. والله يحمي الجميع".









وكانت كلمة لمنسق منطقة جبيل د. ستافيو بركات، استهلها بتوجيه الشكر "النابع من القلب والوجدان إلى رئيس القوات الذي يعبّر عن أفكارنا إن على الصعيد السياسي أو لجهة مشاكل البلد". وقال: "شكرا سمير جعجع لأنك تخليت عن أحلامك بمتابعة دراسة الطب والتحقت بالمقاومة من اليوم الأول "وبعدك لليوم" من أجل ألا يصبح لبنان "وطن بديل"، حملت على ظهرك وجع القوات وإحباط القواتيين بعد اغتيال بشير وقطعت مطبات الطامعين والإنتهازيين والعملاء فنظمت وخدمت كل الناس الصامدين. شكرا لأنك وقفت وحدك في وجه  الإحتلال السوري وأنشأت، في ظل غياب الدولة الفعلية، بين كفرشيما والمدفون مثال المنطقة الحرة والنموذجية، عشنا فيها سنتين، حيث الكهرباء والمياه والخدمات الإجتماعية والصحية مؤمنة وفرص العمل متوفرة بعيداً من الهجرة كما كرامة كل إنسان مصانة."





تابع: "شكرا سمير جعجع لانك قطعت فينا جنون البعض، مدّعي الشرعية، الذين اعتبروا أنفسهم هم الدولة ونحن الزعران وحاولوا مع وجود جيش سوري محتل وحرس ثوري  يتغلغل أن يلغونا ويشوّهوا صورتنا ونضالنا ولكن بالرغم من كل ذلك، بقيت القوات وكان الثمن باهظاً جداً. شكراً لأنك حين لمست بصيص أمل لقيام دولة، سلمت السلاح والتحقت بمشروعها وجنبت الشباب المزيد من القتل والمنطقة، التي بقيت حرة، المزيد من الدمار والموت. شكراً لأنك لم تهرب في الوقت الذي كنت تستطيع ذلك، لم تترك الرفاق، غير الموجودين معنا في هذا اللقاء، أن "يتنكل" بهم وبعائلاتهم واخترت أن تعيش حريتك في زنزانة "مترين بمتر"، على أن تعيش خارجها "مغنج مدلل" كما فعل سواك".





أضاف: "شكرا سمير جعجع لأنه حين كنا كلنا في الحبس الكبير بقيت 11 سنة بمفردك حراً وشعلة القوات في روحك وقلبك، وبالرغم من كل الضغوط والآمال المفقودة بقيت ثابتاً "لا ساومت، لا تنازلت، لا ضعفت  ولا استسلمت". وفي هذه المناسبة أحيّي بإسم الرفيقات والرفاق، أوفى وأنبل وأشجع وأصدق ستريدا، وحدها في زمن الإضطهاد ظلّت "حاملة" القوات والقواتيين وحافظت على الشعلة مضيئة، ولو سراً، وكانت رغم كل الضغوط  والتهديدات السند، ليس فقط لصمود الحكيم في السجن وحسب، بل لصمودنا كلنا خارج السجن".





وأردف: "كلنا يئسنا و هي لم تيأس، كلنا فقدنا الأمل وهي بقيت عنواناً للأمل وبصيص النور في زمن العتمة. كثرٌ منا ضعفوا، ويمكن يئسوا أو استسلموا وستريدا مثل الحكيم، رغم كل المضايقات والضغوط والتهديدات، ظلّت ثابتة، "لا ضعفت، لا ساومت لا تنازلت ، لا يأست ولا استسلمت" ويمكن لولا وجودها ولولا اهتمامها بالحكيم لما كنا اليوم مجتمعين هنا".





ورأى بركات أن انتصار جعجع على "السجن وعلى السجان، منحنا الروح والأمل بلبنان جديد، حمى الوحدة الوطنية ودافع ودفع أثمان للحفاظ عليها، إلى أن تحقق حلم القوات بتحرير لبنان من السوري  المحتل، في حين أحدٌ لم يكن يحلم بخروجه من لبنان."





تابع: "شكرا سمير جعجع لأنك بقيت وحدك صامد وثابت 20 عاماً من 2005  إلى 2025 في وجه بشار وأزلامه وجبروت حزب مسلّح ومتسلِّط وإغتيالات وظلامة وتهميش، وحدك في وجه محور ممانع شرير من طهران إلى بيروت، في وقت كل الذين كانوا معك وإلى جانبك من زعماء ورؤساء وقيادات، يئسوا، "في منن برم، ومنن ساوم، ومنن ساير، ومنن اعتزل". وحدك بقيت صامداً وثابتاً "لا ساومت، لا سايرت، لا تنازلت، لا يأست ولا تراجعت، حتى وصلنا إلى أن صحّ الصحيح، فرط المحور  جراء خياراته، "كلن راحو، ونحنا بقينا."





وختم: "من جديد نشكرك سمير جعجع" لأنك عملت من دون ملل ولا كلل، من 2005 إلى 2025 وأنت تنظم شباب وصبايا القوات إلى أن أصبحنا أكبر حزب سياسي منظم ونظيف في لبنان، يحمل وجدان وحلم كل لبناني إن كان مسلماً أو مسيحياً، وباتت القوات من دون سلاح أقوى من القوات حين كانت تمتلك السلاح. كما نشكرك على اختيارك لوزراء ونواب و مسؤولين من أشرف الناس وأكثرهم مصداقية وعلم ونظافة كف، ومن بينهم النائب زياد حواط".


The post "مصير لبنان بأيدينا".. جعجع: صوتكم في الصندوق يصنع المستقبل appeared first on Lebtalks.




وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBAANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top