2025- 09 - 15   |   بحث في الموقع  
logo بالصور: غارة إسرائيلية تستهدف سيارة في ياطر logo بالصورة: الرئيس عون يلتقي الشرع في الدوحة logo هيكل استقبل الصادق ورئيس مجلس إدارة "ألفا" logo تدابير سير على هذه الطريق بدءاً من الغد logo تحذير من الجامعة اللبنانية logo "مصلحة الأبحاث" توضح: الشتاء لم يبدأ بعد! logo شهيد في الغارة على سيارة عند مدخل ياطر logo احذروا هذه الإعلانات.. توضيح من رئاسة الجامعة اللبنانية
الرئيس عون: ‏لم يكنْ هدفُ الاعتداء محاولةَ اغتيالِ مفاوضين بل تصفيةُ فكرةِ التفاوضِ نفسِها
2025-09-15 17:26:53


قال رئيس الجمهورية جوزاف عون في مؤتمر القمة العربية الإسلامية في قطر: أخي سموّ الأمير تميم بن حمد آل ثاني، رئيس دولة قطر الشقيقة،


‏إخوتي أصحابَ الفخامة والسموِّ والسيادة، رؤساءَ الوفودِ المشاركة في هذه القمة الاستثنائية،


‏إسمحوا لي أن أخاطبَكم بكلامٍ مباشرٍ ومقتضب. لأنّ الظرفَ والمأساةَ لا يحتملان غيرَ ذلك.


‏فنحن لم نأتِ إلى هنا لنتضامنَ مع دولةٍ شقيقة.


‏نحن هنا، باسمِ لبنان، كلِ لبنان، لنتضامنَ فعلاً وعمقاً، مع أنفسِنا.


أولاً، لأننا تعلّمنا بالألمِ والدم، أنّ الاعتداءَ على أيِ شقيق، هو اعتداءٌ علينا بالذات.


‏ثانياً، لأنّ الشقيقَ المعنيَ بالاعتداءِ اليوم، هو قطر. وهي ليست بلداً شقيقاً. ولا بلداً آخر. هي في قلبِ القلب، مكاناً ومكانةً، ودوراً ورسالةً.


‏أما ثالثاً، فلأنه كما يؤكدُ علمُ مكافحةِ الإرهابِ والجريمةِ المنظمة، ففي أيِ اعتداءٍ إرهابي، لا تكونُ الضحيةُ المباشرة هي الهدف فعلاً. بل مجردَ وسيلة. فيما الهدفُ الحقيقي هو من يكون شاهداً على الاعتداء أو ناجياً منه.


‏لأنّ الغايةَ المُبيّتة لأيِ عملٍ إرهابي، ليست تصفيةَ الضحية. بل ترهيبُ من يبقى حياً. وتخويفُه وتعطيلُ إرادتِه، ودفعُه إلى ما لا يريدُ فِعلَه.


المستهدف الحقيقي في العداون الأخير على الدوحةِ الحبيبة، لم يكنْ مجموعةَ أشخاص. بل مفهومُ الوساطةِ ومبدأُ الحلولِ بالحوار.


‏لم يكنْ هدفُ الاعتداء، محاولةَ اغتيالِ مفاوضين. بل تصفيةُ فكرةِ التفاوضِ نفسِها.


‏ولذلك اختاروا دولةَ قَطَر الشقيقة موقعاً للاعتداء.


‏لأنها ليست مجرّدَ قُطرٍ. بل قاطرةُ حوارٍ ولقاءٍ وسلام .


‏وهذه هي القيمُ التي قصدَ العدوانُ اغتيالَها وتصفيتَها.


‏نعرفُ جميعاً أنّ نُذُراً من ذلك السلوك، نعيشُها كلَ يوم.


‏بضربِ الأطفالِ الجياعِ في غزة. وقصفِ المدنيين العُزّل في سوريا. واستهدافِ الأبرياءِ في لبنان.


‏لكنّ الرسالةَ عبرَ الاعتداءِ على قَطر، كانت أكثرَ وضوحاً وسُفوراً.


‏بناءً عليه، أعتذرُ منك، أخي سمو الأمير تميم، ومنكم إخوتي رؤساءِ الوفود، عن عدمِ تكرارِ مفرداتِ الإدانة ولازماتِ التنديدِ والشجب.


‏فهذه قد ملأت تاريخَنا وحاضرَنا. حتى باتت تثيرُ السأَمَ في نفوسِ شعوبِنا، أو أكثرَ من السأم.


أنا هنا لأقول، استناداً إلى ما سبق، بأنّ الصورةَ بعد عدوانِ الدوحة، باتت واضحةً جلية.


‏وأنّ التحدي المطلوبَ رداً عليها، يجب أن يكونَ بالوضوحِ نفسِه.


‏فنحن بعد أيامٍ على موعدٍ مع الجمعيةِ العمومية للأممِ المتحدة في نيويورك. حيثُ يلتئمُ كلُ العالمِ الساعي إلى السلام.


‏فلنذهبْ إلى هناك بموقفٍ موحّد، يجسّدُه سؤالٌ واحد:


‏هل تريد حكومة إسرائيل، أي سلام دائم عادل في منطقتنا؟


‏إذا كان الجواب نعم، فنحن جاهزون وفقاً لمبادرة السلام العربية التي طرحتها المملكة العربية السعودية الشقيقة في قمة بيروت عام 2002 وتبنّتها جامعتنا العربية بالإجماع، وهي تلقى تأييداً دولياً واسعاً بدأ يترجم من خلال اعتراف دول عديدة بدولة فلسطين، وخير دليل على ذلك الإعلان الذي صدر منذ أيام عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة تحت مسمى “إعلان نيويورك” وذلك نتيجة جهد دؤوب من المملكة العربية السعودية الشقيقة، وفرنسا الصديقة، الذي يحدد “خطوات ملموسة ومحددة زمنياً ولا رجعة فيها” نحو حل الدولتين. ولنجلس فوراً برعاية المنظمة الأممية وكل الساعين إلى السلام، للبحث في مقتضيات تلك الإجابة.


‏وإذا كان الجوابُ لا، أو نصفَ جوابٍ أو لا جواب، فنحن أيضاً راضون. فندركَ عندها حقيقةَ الأمرِ الواقع. ونبني عليه المقتضى.


‏علّنا نوقفُ على الأقلّ سلسلةَ الخيبات، حيالَ شعوبِنا وأمامَ التاريخ.


‏أقولُ هذا، مقروناً بأصدقِ الدعاء، لبلدانِنا وشعوبِنا بكلِ الخيرِ والسلام.




Damo Finianos



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBAANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top