بدعوة من إعلاميين لبنانيين وفلسطينيين أقيم في ساحة الشهداء بالعاصمة اللبنانية بيروت اعتصام تضامني مع الإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين، حيث رفض المعتصمون القمع الصهيوني ضد المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها، وأدانوا جرائم القتل الصهيوني التي تستهدف الإعلاميين..
الاعتصام الذي تحدث فيه نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي ونقيب المحررين اللبنانيين جوزيف قصيفي والإعلامي الفلسطيني وليد كيلاني، كان تحت عنوان: *”مستمرون بالتغطية”*، وحضره عشرات الإعلاميين والعاملين في المؤسسات الإعلامية.
نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي قال: إنها مناسبة حزينة، ورغم ذلك منذ سنتين و(إسرائيل) بأحدث الاسلحة تحاول أن تكسر إرادة الفلسطينيين، لكن إرادة هؤلاء لا تلين.
أضاف: نتذكر شيرين ابو عاقلة وهي تواجه بصوتها الجيش المجرم. هذا الجيش الذي هدم المستشفيات والمدارس والكنائس والمساجد. اغتيال الفلسطينيين ليس صدفة بل محاولة لضرب الصورة. لكن كل ذلك لن يستطيع قتل الحقيقة.
نقيب المحررين في لبنان جوزيف قصيفي قال في كلمته: “ملّ الكلام من الكلام، وغصت الدماء بالدماء، فأين أنت أيتها الأمم. أين أنتم ايها العرب وكيف لا تستبد بكم ثورة غضب وأنتم تشاهدون المجازر في غزة؟
وتابع “إسرائيل حللت قتل الصحفيين، وقصفت مقارهم وخيمهم وذبحت عائلاتهم.
٢٤٦ شهيدا ارتقوا في غزة، وفي لبنان ارتقى ١٩ شهيدا، والحبل على الجرار إذا لم يوضع حدّ للمذبحة الإسرائيلية.
نتنياهو هولاكو العصر. نجتمع اليوم لنصرخ “بلكي بيوعا الضمير”.
كلمة الإعلاميين الفلسطينيين القاها وليد كيلاني فقال: “إنه لم يشهد التاريخ البشري حربًا يُستهدف فيها شهود العيان ورواة الحقيقة كما يفعل المحتل في غزة؛ إذ يُقتل الصحفيون فقط لأنهم ينقلون إلى العالم ما يرونه بأعينهم”.
أضاف “نلتقي وقد أثقلتنا جميعًا مشاهد العدوان المستمر على أهلنا في غزة، وما يُرافقه من استهداف مباشر ومتكرر للصحفيين والصحفيات، أولئك الذين لم يحملوا سوى الكاميرا والميكروفون، وكانوا صوت الناس وعيون العالم”.
ودعا “وسائل الإعلام الحرة في العالم إلى تصعيد الضغط من أجل حماية الصحفيين، ومحاسبة من يعتدي عليهم. لأن الصحافة ليست جريمة”