ستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في المقر البطريركي الصيفي في الديمان، وفداً من حزب “القوات اللبنانية” ضمّ النائبين غياث يزبك وايلي الخوري، والنائبين السابقين آدي أبي اللمع وجوزف إسحق، إضافة إلى رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد والعضوين بيار ضو وزياد شماس، في حضور أمين الإعلام في الصرح المحامي وليد غياض.
الزيارة جاءت، كما أوضح النائب يزبك باسم الوفد، بإيعاز من رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، من أجل توجيه دعوة رسمية إلى البطريرك لرعاية قداس الشهداء السنوي في الأحد الأول من أيلول/سبتمبر المقبل.
وشكّل اللقاء فرصة للتشاور في مجمل الهموم الوطنية، وفي مقدّمها ملف السلاح، وأهمية انعقاد جلسة مجلس الوزراء المقررة الثلاثاء المقبل.
وشدد يزبك على أن “الجلسة يجب أن تكون مفصلية وتجمع كل العائلات اللبنانية الممثلة في الحكومة لتقول الكلمة الوطنية الحاسمة، التي تنقل لبنان نحو الاستقرار، وتثبيت سيادته ووحدانية السلاح”. ولفت إلى أن “البطريرك الراعي ينظر إلى هذا الملف من زاوية وطنية شاملة، بعيداً من أي فئوية، متمسكًا برسالة بكركي والديمان الوطنية”.
وتابع: “غبطة البطريرك يقف خلف الدولة ورئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء، ويوجّه دعوة صادقة ليكون الثلاثاء يوم خلاص للبنان، ينقله من حالة الفوضى إلى حالة الوطن السيادي، ويعيد الثقة إلى اللبنانيين في الداخل والمهجر، ويكرّس عودة لبنان إلى دوره العربي والدولي”.
كذلك تطرّق اللقاء إلى الاستحقاق الانتخابي، وشدّد الراعي، بحسب يزبك، على “أهمية إلغاء المادة 112 من قانون الانتخاب، بما يسمح للبنانيين غير المقيمين بالمشاركة الكاملة في العملية الانتخابية”. وأوضح أن “البطريرك يعتبر أن مساهمة المغتربين في صنع القرار السياسي لا تقلّ أهمية عن مساهمتهم المادية في الأزمات، وهم جزء لا يتجزأ من النسيج اللبناني، ويمثلون مختلف الطوائف والانتماءات، ما يستوجب تحرير قانون الانتخاب من القيود التي تعوق حقهم في التصويت”.
وختم بالتأكيد على “دعم الكنيسة ومجلس المطارنة لهذه الخطوة، من منطلق وطني شامل، لا يخضع لأي حسابات سياسية أو انتخابية ضيّقة”.