في ختام زيارته للصين، أظهر رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي روحًا دبلوماسية لافتة بزيارة أحد أكبر مراكز تربية الباندا في العالم، وهو قاعدة تشنغدو لأبحاث تربية الباندا العملاقة.
مركز يضم ثلث باندا العالم في الأسر
تضم القاعدة 260 باندا عملاقة، ما يعادل ثلث إجمالي الباندا الموجودة في الأسر بالصين.
وتُعد هذه الحيوانات مصدر فخر لمدينة تشنغدو، حيث تنتشر صورها وآثارها في مختلف شوارع المدينة.
لقاء مع باندا شهيرة قضت سنوات في أستراليا
خلال زيارته، التقى ألبانيزي الباندا الشهيرة فو ني، التي أمضت 15 عامًا في حديقة حيوان أديلايد قبل عودتها إلى الصين في نوفمبر الماضي.
ظهر رئيس الوزراء مبتسمًا بينما كان يشاهد إحدى الباندا المراهقة وهي تتناول وجبة خفيفة من براعم الخيزران، وقال لمرشده: “إنها حيوانات جميلة”.
استعادة ذكرى زيارة تاريخية لبوب هوك
حيث تأتي زيارة ألبانيزي بعد حوالي 40 عامًا من زيارة رئيس الوزراء الأسبق بوب هوك لنفس المنشأة، والتي نتج عنها أول عقد إيجار للباندا إلى أستراليا.
وبفضل ذلك أصبحت أستراليا الدولة الأولى والوحيدة في نصف الكرة الجنوبي التي تمتلك باندا صينية.
الباندا كرمز للصداقة الأسترالية الصينية
في تصريحاته لوسائل الإعلام، قال ألبانيزي إن الباندا “سفراء عظماء للصين وعلامة صداقة عظيمة”
مؤكدًا أن امتلاك حديقة حيوان أديلايد للباندا الوحيدة في نصف الكرة الجنوبي دليل قوي على العلاقات الوثيقة بين البلدين.
إشادة بقرار صيني لتعزيز التعاون
كما أشاد ألبانيزي بنظيره الصيني لي تشيانغ لقراره تأجير اثنين آخرين من الباندا لحديقة حيوان أديلايد
وهو القرار الذي اعلن خلال زيارة رسمية للصين إلى أستراليا العام الماضي.
وقد وصلت الباندا الجديدة إلى موطنها الجديد في بداية هذا العام، ما يعزز العلاقات الثقافية والسياحية بين البلدين.
خطوات على خطى قادة حزب العمال السابقين
حرص ألبانيزي خلال زيارته للصين على تكرار رمزية زيارات قادة حزب العمال السابقين.
ففي يوم الأربعاء، زار نفس الجزء من سور الصين العظيم الذي زاره رئيس الوزراء الأسبق جوف ويتلام قبل نحو 50 عامًا
في خطوة رآها مراقبون محاولة لتعزيز العلاقات التجارية والدبلوماسية.
رسالة دبلوماسية عبر الدبلوماسية الناعمة
تظهر هذه الزيارة الجانب الدبلوماسي الناعم لألبانيزي، الذي يسعى لتعزيز العلاقات الثنائية عبر التعاون الثقافي والرموز المشتركة، في وقت تتسم فيه العلاقات بين أستراليا والصين بالحذر والتوازن.