واجه نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس انتقادات شديدة من زعيمة المعارضة سوزان لي بعد تصريحاته المثيرة للجدل.
وأكد مارليس في مقابلة إعلامية أن للصين الحق في الدوران حول أستراليا “وفقًا للقانون الدولي”، مشيرًا إلى أن أستراليا بدورها تجري تدريبات عسكرية قرب الصين.
مارليس يدافع عن موقفه ويؤكد الالتزام بالقانون الدولي
قال مارليس: “من المهم أن تتمكن قواتنا البحرية من مواصلة العمل في المنطقة المجاورة”، موضحًا أن البحرية الأسترالية تنشط بالقرب من الصين أكثر بكثير من تواجد البحرية الصينية قرب السواحل الأسترالية. وأضاف: “هذا أمر ضروري لحماية طرقنا التجارية وخطوط الاتصال البحرية الحيوية لأستراليا”.
انتقادات المعارضة واتهامات بتقديم “أعذار” للصين
انتقدت سوزان لي تصريحات مارليس بشدة، واعتبرتها “تقديم أعذار” للحزب الشيوعي الصيني بدلاً من “محاسبته”. وقالت: “أشعر بخيبة أمل لعدم وجود ضمانات بعدم تكرار الدوران قرب سواحلنا أو إجراء تدريبات بالذخيرة الحية دون إشعار”. وأكدت لي: “نريد علاقة قوية ومحترمة مع الصين، لكن هذا الاحترام يجب أن يكون متبادلاً”.
توقعات بزيادة المراقبة الصينية للتدريبات الأسترالية
اعترف مارليس بأن الصين لا تتجسس حاليًا على التدريبات العسكرية الأسترالية، لكنه لم يستبعد حدوث ذلك قريبًا. وقال: “الصينيون فعلوا ذلك في الماضي، وقد يفعلونه خلال الأيام المقبلة. هذا طبيعي في مثل هذه المناورات”.
مناورات “تاليسمان سابر” ودور قوات الدفاع الأسترالية
تشارك قوات الدفاع الأسترالية (ADF) حاليًا في مناورات “تاليسمان سابر” العسكرية، التي تضم أكثر من 30 ألف جندي من أستراليا والولايات المتحدة و19 دولة أخرى. وتستمر التدريبات حتى 4 أغسطس في كوينزلاند، وغرب أستراليا، ونيو ساوث ويلز، وبابوا غينيا الجديدة.
تصريحات جيمس باترسون وتحذيرات من التدريبات الصينية
انتقد السيناتور الليبرالي جيمس باترسون تجاهل الصين لتأثير تدريباتها العسكرية في المنطقة. وقال: “من المقلق أن الرئيس شي يتجاهل ذلك، ونتوقع المزيد من تدريبات الذخيرة الحية مستقبلاً دون سابق إنذار”.
مراقبة أسترالية دقيقة للنشاط الصيني
أكد وزير الدفاع بالإنابة بات كونروي أن قوات الدفاع الأسترالية تراقب عن كثب التدريبات الصينية. وأضاف: “نجمع معلومات استخباراتية حول الطيف الإلكتروني والاتصالات العسكرية، وندير هذا الأمر بحذر كبير”. وأشار إلى أن الصين تراقب هذه المناورات منذ عام 2017، موضحًا أن “غياب المراقبة الصينية سيكون أمرًا غير معتاد”.
أهمية النظام القائم على القواعد
اختتم مارليس تصريحاته بالتأكيد على ضرورة احترام النظام الدولي القائم على القواعد. وقال: “نحن قريبون جدًا من الصين لأن طرقنا التجارية تمر هناك، ومن الضروري أن نواصل عملنا في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي لحماية مصالحنا الاقتصادية والأمنية”.