رأى رئيس الجمهورية جوزاف عون، ان “العلم هو ميزة لبنان، والاستثمار به وبالادمغة اهم من الاستثمار بالثروة الطبيعية التي تحتاج الى عقول للاستفادة منها”، مشيرا الى ان الجامعة اللبنانية “هي المكان الطبيعي لصقل العقول وتأمين العلم نظرا للمستوى المتقدم الذي حققته وللنجاحات التي سجلتها بين جامعات دول العالم”.
وقال عون: “الجامعة اللبنانية هي جامعة كل اللبنانيين وسنعمل على ان تكون قادرة على القيام بهذه الرسالة”.
كلام الرئيس عون جاء في خلال زيارة قام بها صباح اليوم الى مبنى الإدارة المركزية للجامعة اللبنانية في المتحف، حيث كان في استقباله رئيس الجامعة بسام بدران وانتقلا معا الى مكتب بدران حيث عقد اجتماع حضرته وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي.
وخلال الاجتماع رحب رئيس الجامعة بزيارة الرئيس عون واطلعه على ما حققته من تقدم، “لا سيما لجهة تصنيفها من بين 1700 جامعة عالمية، حيث كان تدرجها وفق الاتي: في العام 2022 كان تصنيفها بين هذه الجامعات في المرتبة 701-750، وفي العام 2023 كانت في المرتبة 601-650، وفي العام 2024 في المرتبة 577، وفي العام 2025 في المرتبة 567، فيما حلت في العام الدراسي 2026 في المرتبة 515، علما ان التصنيفات يتم إحتسابها عن العام الدراسي اللاحق. اما في لبنان، فالجامعة اللبنانية تحتل المركز الثاني، علما ان تصنيف كل من كلية الهندسة والتكنولوجيا وكلية الصيدلة هو الأول، فضلا عن تصنيفات مرموقة أخرى لكليات الطب والهندسة والآداب وغيرها”.
ولفت بدران الى ان “الدعم الذي تلقته الجامعة كان الحافز الذي جعلها تتقدم على نحو أفضل مما كانت عليه، ونسبة الطلاب في كلياتها تزداد سنة بعد سنة”، ولفت الى انها “في صدد اطلاق مناقصات لانشاء 7 مبان جديدة في طرابلس وحلبا ومجمع الفنار ومجمع زحلة ومجمع رفيق الحريري في الحدث والنبطية، والاعتمادات متوفرة لهذه المنشآت في موازنتها، وتأمنت من مداخيل رسوم التسجيل وما تحصله من حقوق فحوص “الكورونا – PCR” والبالغة نحو 52 مليون دولار تسترجعها الجامعة تدريجيا”.
واشار الى أن “الجامعة اللبنانية سوف تحتفل في العام الجامعي 2025-2026 باليوبيل الماسي، وستقيم نشاطات على مدار السنة يعلن عنها في حينه”، وأعرب عن امله في ان “يتم تعيين عمداء الكليات في القريب العاجل وفق الالية المعتمدة في هذا المجال وإنجاز ملف التفرغ وفق حاجات الجامعة”.
من جانبها، رحبت الوزيرة كرامي بزيارة الرئيس عون، مشيرة الى ان الجامعة “تعمل مع رئيسها لتأمين كل المقومات التي تدفع بها نحو المزيد من التقدم”.
وأعرب الرئيس عون عن تقديره لما حققته الجامعة اللبنانية من إنجازات وتقدم، لافتا الى ان زيارته اليوم “تندرج في اطار الاطلاع على الحاجات لوضع الإمكانات اللازمة لتأمين المزيد من التقدم والنجاح”.
كما اعتبر أن “الجامعة، على الرغم من الظروف الصعبة التي مر بها لبنان حافظت على مستوى علمي عال وهي تواصل تقدمها، وكل المؤشرات والتصنيفات تؤكد ذلك. وهذا التقدم يدل على حسن الإدارة، وكم أتمنى لو ان مؤسسات وادارات رسمية أخرى تقتدي بها وتكون قادرة على الإنتاج