2025- 07 - 18   |   بحث في الموقع  
logo عراقجي حمّل واشنطن مسؤولية فشل الاتفاق النووي ودعا أوروبا للكفّ عن سياسة الضغط logo موهبة شابة ستغادر برشلونة logo فيديو: خلال مباراة رسمية.. لاعب وبّخ مشجعًا وقحًا logo إنكلترا تنجو من السقوط وتبلغ نصف النهائي بركلات ترجيح مجنونة أمام السويد logo بعد تقارير إعلامية تخص الأدوية… الصحة: نحقق ونسحب عينات من السوق! logo “الريجي” تضبط منتوجات مهربة ومزورة logo بعد فضيحة الشهادات المزوّرة… إدارة مرفأ بيروت توضح الحقيقة logo بحثا عن أسلحة.. مداهمة مخيم للنازحين السوريين
براك سيطرح ترسيم الحدود اللبنانية الجنوبية والشمالية
2025-07-18 08:55:56

كتبت دوللي بشعلاني في” الديار”: مصادر سياسية مطلعة تقول بأنّ الاستراتيجية المعتمدة من قبل العدو “الإسرائيلي” تتجاوز مجرد ضربات عسكرية موضعية تطال الجنوب والبقاع أو دمشق، وقد تعكس مشروعاً أعمق يرتبط بإعادة رسم خرائط النفوذ والجغرافيا السكانية في المشرق العربي. ولا تبدو واشنطن، بعيدة عن هذا الأمر، سيما وأنّ المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، والمكلّف حالياً بالملف اللبناني توم بارّاك، سوف يناقش موضوع ترسيم الحدود الجنوبية والشمالية مع المسؤولين اللبنانيين، خلال زيارته المرتقبة إلى لبنان هذا الشهر. وهي من ضمن النقاط التي تدخل في بند “العلاقات اللبنانية- السورية”. في حين أنّ الهدف الأساسي من ترسيم الحدود هو تأمين المصالح الاقتصادية “لإسرائيل”، من خلال حصولها على خزّان المياه في المنطقة، فضلاً عمّا يمكن أن تحصل عليه من قطاع النفط والغاز في حال وجود حقول نفطية مشتركة.

وقد أفادت المعلومات في هذا الإطار، بأنّ ما تقوم به الشركات النفطية في بحر فلسطين المحتلّ، قد أظهر أنّ هناك حقولاً مشتركة بالقرب من البلوك 8 اللبناني، ولهذا على الحكومة المطالبة بحقوقها فيها.

 فهل تسعى “إسرائيل” فعلاً إلى تهجير الأقليات من لبنان وسوريا، انطلاقاً من البُعد الطائفي؟ تجيب المصادر بأنّ تصعيد الضربات أو إثارة الفوضى في السويداء، يهدف إلى إجبار الدروز على الهجرة، سواء نحو الجولان المحتل أو إلى الخارج، مما يؤدي إلى تفريغ المنطقة من مكوّنها الطائفي الأساسي. فضلاً عن خلق “منطقة عازلة” بشرية وجغرافية، تمتدّ من الجولان إلى العمق السوري خالية من قوى مقاومة، شبيهة بتجربة جنوب لبنان خلال الاحتلال “الإسرائيلي”.

أمّا الضربات على دمشق التي تضمّ عددا كبيرا من المسيحيين، لا سيما في أحياء مثل باب توما والقصاع، فضلاً عن قرى مسيحية قرب القلمون، فيمكن أن تُفسر أيضا في إطار استراتيجية تهجير الأقليات التاريخية في سوريا، وضرب نموذج التعايش فيها. كما أنّ الضربات “الإسرائيلية المستمرة على جنوب لبنان والبقاع، والتي تُبرّر غالباً باستهداف حزب الله ، فتؤثر فعليا على نسيج سكاني غني بالطوائف، لا سيما الشيعة والمسيحيين. والتوتر الدائم في هذه المناطق دفع العديد منهم إلى النزوح أو الهجرة إلى خارج البلاد، فضلاً عن ضربه الاقتصاد المحلي وقطاع الزراعة، وقد تؤدي الإعتداءات المتواصلة حالياً إلى ضرب الموسم السياحي في لبنان الذي استعاد أخيراً بعضاً من عافيته.

من هنا، فإنّ مشروع إعادة تقسيم المنطقة، ما بعد اتفاقية “سايكس- بيكو”، بعد كلام بارّاك عنها بأنها فشلت وانتهت، تقرأه المصادر ضمن اتجاه أميركي – “إسرائيلي” لإعادة هندسة المشرق العربي، وليست محرّد توصيف تاريخي. ويتمّ هذا المشروع عبر تفكيك دول المنطقة أي ضرب لبنان وسوريا والعراق التي هي نماذج لدول متعدّدة الطوائف، ما يؤدّي إلى انهيار المفهوم التقليدي للدولة الوطنية. فضلاً عن تعزيز الانقسام الطائفي والمناطقي، الذي بهدف إلى تقويض أي وحدة سياسية أو عسكرية يمكن أن تُهدّد “إسرائيل”، من وجهة النظر الأميركية. فضلاً عن تشكيل كيانات بديلة، الأمر الذي جعل بارّاك يتحدّث عن إعادة رسم المنطقة وفق اتفاقيات جديدة مختلفة عن تلك القديمة أو التاريخية.






ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top