حظي أنتوني ألبانيزي بافتتاحية متألقة في صحيفة صينية رسمية، رحّبت فيها بنهجه “الودّي” تجاه البلاد خلال زيارته التي استمرت ستة أيام.
في المقابل، انتقدت افتتاحية صحيفة “تشاينا ديلي” رئيس الوزراء السابق سكوت موريسون لعدم وضوح “حكمه وفهمه” للبلاد.
نُشرت الافتتاحية، التي حملت عنوان “القواسم المشتركة تتغلب على الاختلافات”، في صحيفة “تشاينا ديلي”، وهي مؤسسة إخبارية ناطقة باللغة الإنجليزية مملوكة لإدارة الدعاية المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
يتزامن نشر الافتتاحية مع اجتماع السيد ألبانيزي المقرر مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في قاعة الشعب الكبرى ببكين.
وبدأت الافتتاحية قائلةً: “إن زيارة رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي الحالية للصين لا تقتصر أهميتها على العلاقات الثنائية والتجارية بين البلدين فحسب، بل إنها تُرسل أيضاً رسالة في ظل المشهد التجاري العالمي المتغير”.
زيارة ألبانيزي، التي بدأت يوم السبت وتستمر حتى يوم الجمعة، طويلة بشكل ملحوظ بالنسبة لزعيم دولة، مما يُبرز التزام أستراليا بتعميق العلاقات وتعزيز الاستقرار في ظل المشهد العالمي المُضطرب.
وواصلت الصحيفة تسليط الضوء على التوترات المُتصاعدة مع الولايات المتحدة، مُنتقدةً رئيس الوزراء السابق سكوت موريسون.
وقالت: “تُظهر زيارة ألبانيز أن الجانب الأسترالي يتمتع بفهمٍ وحكمٍ أوضح تجاه الصين مُقارنةً بما كان عليه في عهد حكومة سكوت موريسون السابقة”.
وتدهورت علاقة أستراليا مع القوة العظمى في عهد حكومة موريسون بعد أن دعت أستراليا إلى إجراء تحقيق في أصول جائحة كوفيد.
وُضعت رسوم جمركية على بعض أهم صادرات أستراليا إلى الصين، بما في ذلك الفحم والشعير والنحاس والنبيذ.
وأشارت الافتتاحية إلى هذا التوتر، لكنها أشادت بـ”التحسن الإيجابي” في العلاقات الصينية الأسترالية في عهد حكومة ألبانيزي، ووصفته بأنه “مرغوب فيه” لاستئناف المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة.
ورد السيد موريسون على هذه التعليقات في بيانٍ لصحيفة “ذا أستراليان”.
قال “لم يكن الحصول على توصية شخصية من صحيفة تشاينا ديلي من ضمن طموحاتي في السياسة الخارجية”.
سلطت افتتاحية صحيفة تشاينا ديلي الضوء على “الاختلاف الجيوسياسي” بين البلدين، لكنها رحبت بزيارة السيد ألبانيزي.
وأضافت “زيارة ألبانيزي، وهي الثانية له منذ توليه منصب رئيس الوزراء، تهدف إلى أن تكون بمثابة “بادرة ودية” لضمان التطور الإيجابي للعلاقات الثنائية على مسار مستقر، وفقاً لمكتبه”.
وتابعت “الصين، من جانبها، مستعدة للعمل مع أستراليا لاغتنام هذه الزيارة كفرصة لتعزيز التواصل، وتوطيد الثقة المتبادلة، وتوسيع التعاون العملي، ودفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين قدماً، كما أشارت وزارة الخارجية الصينية”.