وأضافت وزيرة الخارجية أن الصين اختارت عمداً “استخدام قوتها” بطريقة تهدد الأمن الإقليمي، مؤكدةً أن أستراليا “واقعية” بشأن “أهداف القوة العظمى في تغيير ميزان القوى الإقليمي”.
وأضافت السيناتور وونغ، التي تزور ماليزيا حالياً لحضور اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، أنه في حين لا تسعى أي دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى مواجهة عسكرية، “فمن الواضح” أن الصين تنوي زيادة “نفوذها الاستراتيجي” و”قوتها العسكرية”.
وقالت لمعهد الدراسات الاستراتيجية والدولية في ماليزيا “إن حجم الصين وثقلها يجعلها محورية في حل التحديات العالمية، من تغير المناخ إلى الصحة العامة العالمية، ومن التجارة الدولية إلى تحول الطاقة”.
وأضافت: تواصل الصين تأكيد نفوذها الاستراتيجي وتوسيع نطاق قوتها العسكرية في منطقتنا.
ولقد شهدنا الوتيرة المقلقة للبناء العسكري النووي والتقليدي للصين، دون الشفافية التي تتوقعها المنطقة”.
تأتي تعليقاتها قبل أيام من مغادرة رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي في زيارة للصين تستغرق ستة أيام، حيث سيلتقي بالرئيس شي جين بينغ لمناقشة القضايا العالمية والإقليمية.
مع استعداد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لحضور اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في ماليزيا، قالت السيناتور وونغ إن أمن أستراليا لا ينبغي أن يُحدد بأفعال الصين أو الولايات المتحدة.
وقالت “نتبع نهجنا الخاص في علاقاتنا، وفي القواعد، وفي هذه المنطقة التي نتشاركها”.
وأضافت “لسنا ساذجين بشأن الرياح المعاكسة التي تهب على التجارة العالمية، أو مخاطر الترابط الاقتصادي الذي يخلق الضعف والقوة على حد سواء.
لكن الأمن الاقتصادي لا يعني بالضرورة بناء الجدران. بل يتعلق الأمر بالاستثمارات الصحيحة، مع الشركاء المناسبين، في الوقت المناسب”.
ومؤخراً، استشهد السيد ألبانيزي أيضاً بكلمات رئيس الوزراء السابق جون كيرتن في خطاب هام، وقال إن على أستراليا أن تتحدث عن نفسها كـ”دولة ذات سيادة”، وليس فقط كحليف للولايات المتحدة.
تزامن خطاب السيناتور وونغ مع تعزيز الالتزامات التمويلية بقيمة 10 ملايين دولار، منها 6 ملايين دولار للاستجابة للكوارث، سيتم تقديمها من خلال الصليب الأحمر الأسترالي والشراكة الإنسانية الأسترالية.
وسيتم تقديم المبلغ المتبقي، وقدره 4 ملايين دولار، عبر صندوق الأمم المتحدة للسكان لتقديم خدمات رعاية ودعم الأمهات والأطفال والمواليد الجدد في مجالات الصحة النفسية، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والبرامج النفسية والاجتماعية.