رفضت زعيمة المعارضة سوزان لي الانتقادات الموجهة لدعوات تخصيص حصة جنسانية داخل الحزب الليبرالي، واصفةً إياها بأنها “غير مهمة”، حيث اقترحت تغييرات “حيوية” في سياساتها لصالح المرأة.
يأتي ذلك بعد تقارير أفادت بأن تينا ماكوين، نائبة رئيس الحزب الليبرالي السابقة، وصفت مُنظّمة عريضة فرع الحزب الليبرالي في نيو ساوث ويلز للمطالبة بتخصيص حصة جنسانية بأنها “غبية”.
وعند سؤالها عن التعليقات وردود الفعل السلبية داخل الحزب الليبرالي في نيو ساوث ويلز على فكرة الحصص، قالت السيدة لي للصحفيين يوم الخميس إنها “لم ترَ أهميةً لذلك”.
وقالت السيدة لي “لن أخوض في الأوصاف التي قد تُعطى أو لا تُعطى لوجهات نظر معينة… ما أرحب به هو النقاش البناء”.
سأوضح يومياً أننا بحاجة إلى تحسين وزيادة تمثيل المرأة في حزبنا، وهذا يعني من خلال عمليات الاختيار المسبق وفي برلماننا.
الآن، تقع المسؤولية النهائية على عاتق أقسام الحزب الليبرالي في الولايات. لذا أرحب بأي أفكار قد تطرحها.
لستُ مُتحيّزاً بشأن ماهية هذه الأساليب، لكنني مُتحمّسة تماماً لزيادة تمثيل النساء، وأننا نعكس دور المرأة في حزبنا وسياساتنا.
لم تُؤيّد أو تُعارض الزعيمة الليبرالية الجديدة بشكل مُحدّد إدخال نظام الحصص الجندرية في سعيها لاستقطاب المزيد من النساء إلى الحزب.
التقت السيدة لي يوم الخميس بحوالي 30 سيدة من رائدات الأعمال والمجتمع، وقالت إن ذلك سيساعد في صياغة سياسات الحزب المستقبلية.
وأكدت للصحفيين أنه من الضروري أن يستمع الحزب إلى النساء بعد خسارته الساحقة في الانتخابات الفيدرالية في مايو.
وقالت السيدة لي: “من الضروري للغاية أن نُصلح سياساتنا في المستقبل”.
عند سؤالها عن التغييرات في السياسات التي يرغب الحزب في دراستها، قالت السيدة لي إنها لا تزال قيد المراجعة.
وقالت “هناك العديد من السياسات قيد الدراسة، ومن المهم في مرحلة الاستماع هذه أن أذكّر الناس بأن سياساتنا قيد المراجعة، وهذا مهم لأننا هُزمنا في الانتخابات الأخيرة، وعلينا دراسة تلك السياسات”.
وأضافت “سيتولى وزراء الظل هذا العمل، ومن ثم علينا مواصلة التشاور والتفاعل، والأهم من ذلك، الاستماع”.
وأشارت السيدة لي إلى أنهم تلقوا “ردود فعل رائعة” يوم الخميس، حيث أعربت النساء عن مخاوفهن، لا سيما بشأن تكلفة المعيشة ورعاية الأطفال.
وقالت “أعرف المعاناة التي يشعر بها المرء عندما يشعر بأنه عليه بذل الكثير من الجهد، لكن لا يستطيع تحقيق كل شيء”.
غالباً ما تتحمل النساء عبء مسؤوليات الرعاية المنزلية.
وتُشير الإحصائيات إلى أن النساء ما زلن يقمن بكل هذه المهام، ولهذا السبب نحتاج إلى سياسات تُعنى بالمرأة، وسيكون ذلك محورياً في تطوير السياسات التي نتعهد بها.