2025- 06 - 27   |   بحث في الموقع  
logo وزير العدل التقى مدير المكتب الإقليمي للفرنكوفونية في لبنان والشرق الأوسط logo غارات إسرائيلية عنيفة تهزّ الجنوب logo جريح بالرصاص في الكورة.. إليكم التفاصيل logo بالفيديو – عدوان جوي واسع وعنيف بصواريخ ارتجاجية جنوب لبنان logo لماذا طالب البرلمان الأوروبي بسحب الثقة من رئيسة المفوضية؟ logo حزب الله: الشهيد إيزدي رايةً خفاقةً لفلسطين والقدس وشهادته بشارة نصر logo حيدر: الجميع متفق على نزع السلاح ضمن خطة شاملة logo وفد مجلس كنائس الشرق الاوسط عزى البطريرك يازجي: جريمة التفجير طالت سوريا بتاريخها وقيمها وثقافة أهلها
تداعيات ما بعد حرب الـ12 يوماً.. مقاربة خاطئة لملف السّلاح!.. عبدالكافي الصمد
2025-06-27 08:25:29

منذ اللحظات الأولى لوضع حرب الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل أوزارها، توجّهت الأنظار إلى الدّاخل اللبناني لمعرفة حجم تداعيات توقف طبول الحرب على بلد إنقسم على نفسه حيال معظم ملفات وأزمات المنطقة، ولم تكن الحرب الإيرانية ـ الإسرائيلية سوى آخر فصولها.


عندما اندلعت الحرب فجر 13 حزيران الجاري عندما شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي عدوانه على إيران، جرى وضع جميع الملفات الداخلية في الثّلاجة، في ظلّ أجواء قلق واسعة من إطالة أمد الحرب واتساع رقعتها، وأن تمتد نار الحرب إلى لبنان من خلال شنّ إسرائيل عدواناً إضافياً عليه، واستهدافه، أو جرّ حزب الله وحلفائه إلى الحرب ما يعني فتح جبهة حرب إضافية.


أبرز هذه الملفات كان ملف السّلاح غير الشّرعي، وعلى رأسه سلاح حزب الله وسلاح المخيمات الفلسطينية وسواهم، حيث ما إن توقفت الحرب فجر يوم الثلاثاء 24 حزيران الجاري، حتى استعاد خصوم الحزب في الداخل خطابهم الذي رفعوه قبل اندلاع حرب الـ12 يوماً ودعوتهم إلى تسليم الحزب وغيره السلاح إلى الجيش اللبناني، ممارسين في سبيل ذلك ضغوطاً سياسية وإعلامية أعدوا لها عدّتها مسبقاً، مستخدمين خطاباً سياسياً تحريضياً واضحاً.


غير أنّ الكلام وإطلاق المواقف شيء والواقع أمر آخر. أحد أبرز الأمثلة على ذلك الحديث الذي شاع قبل اندلاع الحرب الإيرانية ـ الإسرائيلية حول التوجّه لنزع سلاح المخيمات الفلسطينية في لبنان، على أن يتم البدء بمخيمات محدّدة في العاصمة بيروت، وذلك بعد اتصالات ولقاءات عديدة عقدت بين مسوؤلين لبنانيين ومسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية، لكن عندما حان الموعد الفعلي للبدء بتلك الحملة، واعتبارها مقدمة قبل التوجّه إلى باقي المخيمات لهذه الغاية، توقفت الأمور فجأة عند نقطة معينة، وغاب المسؤولون الفلسطينيون عن السّمع وطُوي الموضوع.


ما سبق يُؤكّد أنّ طبخة نزع سلاح المخيمات، فضلاً عن سلاح حزب الله وحلفائه، لم تنضج بعد، لأنّها تصطدم بمطالب تعجيزية من أبرزها توقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، وتحرير الأرض وعودة الأسرى وإعادة الإعمار، ووضع إستراتيجية دفاعية ما تزال حتى اليوم مجرد أفكار في الهواء، فضلاً عن مطلب عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم، إضافة إلى ضمانات وتفاصيل مختلفة تكمن شياطين كثيرة فيها.


كلّ ذلك يدلّ أنّ تسليم السلاح ليس بهذه السهولة التي يتخيّلها البعض، ولا يعني أنّ ارتهان البعض لأجندات داخلية وخارجية وشنّهم حملات ضد هذا السلاح بأنّه سيتم تسليمه غداً، فالتعقيدات الكثيرة والأسباب الموجبة التي دفعت فئات لبنانية لحمل هذا السلاح لم تنتف بعد، ولا يمكن معالجة ملف السّلاح قبل معالجة أسباب وجوده، إلّا إذا كان البعض يسعى وراء التسبّب بوقوع إشكالات وحصول توترات سياسية وأمنية، لن تؤدي في نهاية المطاف سوى إلى إعادة لبنان مجدّداً إلى دوامة الفوضى، وإدخاله في نفق أسود ومظلم ظنّ البعض أنّه خرج منه.



 


 


The post تداعيات ما بعد حرب الـ12 يوماً.. مقاربة خاطئة لملف السّلاح!.. عبدالكافي الصمد appeared first on .




موقع سفير الشمال الإلكتروني



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top