طوى اللبنانيون استحقاق الإنتخابات البلدية حيث تداخلت العائلية بالتغيير والسياسة، وانصرفت القوى على اختلافها إلى مرحلة تقييم للنتائج والخلاصات. والأهم ما بعد كل تلك المعارك، أن تنصرف البلديات ورؤساؤها لعملٍ جدي في ضبط النزوح السوري وبناء ركائز اللامركزية الموسعة، في إطار من الشفافية، فلا تبقى البلديات مجرد وجاهة اجتماعية في القرى والمدن أو مادة للإستفادة...
وطي صفحة الإنتخابات، سيعيد فتح صفحات القضايا الكبرى الجاثمة على صدور اللبنانيين، من التعاطي مع الإعتداءات الإسرائيلية والضغوط الدولية، إلى مسألة سلاح حزب الله وآلية حصره في يد الدولة. وهذا ما كان اليوم الإثنين مدار بحث بين رئيس الجمهورية ووفد من كتلة "الوفاء للمقاومة"، أكد بعده النائب محمد رعد ان ساحة التفاهم مع الرئيس عون واسعة، لافتاً إلى أنّ "ليس هناك من أبواب مغلقة". وقد لفت قول رعد بأنهم ليسوا ملزمين بتوقيت أو أمكنة أو أدوات لملئ هذه المساحة.
على خط آخر، عكس فوز ميرنا المر مجدداً برئاسة اتحاد بلديات المتن بالتحالف مع التيار الوطني الحر ضعف خطاب القوى السياسية التي حسمت الإنتصار في الإتحاد فور انتهاء الإنتخابات في جبل لبنان.
في هذا الوقت، كان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يدعو بعد عرض لحصيلة الجنوب، إلى مخاطبة الناس بالعقل والمنطق وإلإقلاع عن التهويل بحق اللبنانيين ورؤساء البلديات، مؤكداً أن "التيار" أثبت أنه القوى الكبرى على امتداد الوطن. ولفت في الخلاصات إلى أن المجتمع المدني فشل في أن يظهر على الساحة الإنمائية في المدن الكبرى وعلى كل المستويات، وإلى أن الشخصيات التي ليست لها جذور حزبية تفقد حضورها. وختم باسيل بالتأكيد أنه "في المكان الذي اخترنا فيه "شك" العلم فعلناها ولا أحد يستطيع إلغاء التيار وهذا حلم يراود البعض منذ التسعينات...
كلمات دلالية: التيار الكبرى الإنتخابات البلديات القوى رعد اللبنانيين باسيل |