رغم فرحتنا بتشكيل المجلس البلدي الجديد لا يمكن إخفاء مشاعر الأسف العميق لغياب النساء من عضويته .
امر مؤسف لا يعكس التنوع الحقيقي ولا يقلل من شأن النساء ولا من قدراتهن بل يظهر ان الطريق لا يزال طويلا امام تحقيق التمثيل العادل .
كان الامل معقوداً على تمثيل نسائي يثري العمل البلدي ويعكس مبدأ الشراكة.
كنا نأمل ان نرى سيدات في المجلس تحملن صوت الشارع وهموم المواطن وطموحات الشباب، لكن للاسف لم يتحقق هذا الطموح.
شكرا لكل امرأة تشجعت وترشحت وخاضت غمار المعركة الانتخابية رغم صعوبتها وتعقيدها ولم تفز .
شكرا لكن من رفعن الرأس واثبتن ان المرأة حاضرة وقادرة .
نأمل ان يكون المستقبل اكثر انصافا وان تتضافر الجهود لاتاحة الفرص الحقيقية للمرأة في مواقع القرار لما فيه مصلحة المدينة والمجتمع .
مبروك للمجلس البلدي الجديد راجين من الله التوفيق في خدمة المواطنين وتحقيق الطموحات والمضي قدماً نحو بناء مدينة افضل مزدهرة وعادلة للجميع .
اننا نتطلع بأمل وتفاؤل إلى هذه المرحلة الجديدة ونأمل ان يكون بداية لعهد من الوحدة والتعاون يسوده التكاتف والعمل المشترك من اجل مصلحة مدينتنا ورفعتها .
وفي هذا المقام اتوجه بنداء صادق إلى جميع المواطنين كونوا عوناً وسنداً فنجاح المجلس هو نجاح للمدينة باكملها . لنبتعد عن الخلافات ولنرفع شعار التعاون بدل التخوين، كما أدعو السيدات المرشحات اللواتي لم يحالفهن الحظ إلى تشكيل مجلس بلدي رديف أو ظل ليكون عونا للمجلس البلدي ومساندا ومراقبا له، خصوصا أنه آن الأوان لاعادة بناء الثقة بين الجميع مواطنين فاعلين وممثلين فهذه الثقة هي الاساس لكل انجاز .
لتكن مصلحة المواطن والمدينة فوق كل اعتبار ولنضع الخلافات جانباً من اجل مستقبل يليق بنا وبأبنائنا وبمدينتنا طرابلس .
لنكن جزءاً من الحل..
معاً نبني الامل..
The post من القلب أسف صادق.. نحو مجلس بلدي نسائي رديف!.. بقلم: جنان مبيض سكاف appeared first on .