لم يمر قطوع تشكيل الحكومة على خير بالنسبة إلى "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، فأشعل التأليف جبهة من الردود الهجومية بين الطرفين، بعد عدم مشاركة التيار في حكومة العهد الأولى.
والبداية كانت مع بيان "قواتي" أسفت فيه الدائرة الإعلامية على "مواصلة التيار التحريض ضدّ "القوات اللبنانية" ظنًّا منه أنّ هذا الأسلوب ما زال يلقى الآذان الصاغية لدى الناس، فيما لو أجرى أي مراجعة لكان وصل إلى استنتاج أكيد فأسلوبه أصبح خارج الخدمة منذ زمن طويل". البيان إعتبر أنّ "ما يهم ليس ما يصدر عن النائب باسيل ومن هم ما زالوا إلى جانبه، إنما ما يهمها هو أنّ هذه الحالة أصبحت مكشوفة لدى الرأي العام، ولم يعد لمواقفها أي أثر ولا أي تأثير، وأكثر ما استوقفها هو تقاطع تعليقات الصحافيين على تشخيص حالة النائب باسيل بكلمتين: "فاقد للمصداقية".موقف باسيلوإثر تشكيل الحكومة، علق رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عبر "اكس" بالقول: "قلت أننا لا نتمسك بأي شيء، ولكننا لا نقبل بأي شيء، لا نقبل أن يسمي أحد عنا من يمثلنا. لا نقبل أن يتنكر أحد لهويتنا ونضالنا. لا نقبل أن نتخلى عن حقوقنا ودورنا. لم نقبل أن يمد أحد يده على قرارنا، وطبعاً على كرامتنا. لم نقبل أن يفؤض أحد علينا شيئاً من غير قناعتنا ولو عاقبنا. لم نقبل أن يأخذ أحد توقيعنا لو اضطهدنا.. وحتماً لن نقبل".
وأضاف "ليست المرة الأولى التي نواجه فيها تحالفاً رباعياً، وسنواجهه ألف مرة.. بالنهاية، نقف لما نؤمن به ولو وقفنا وحيدين".هجوم على القواتوفي هجوم على "القوات" أشار التيار "الوطني الحر" عبر حسابه على "أكس" إلى أنّه "لدى القوات اللبنانية مشكلة مزمنة ومستفحلة في البصيرة والوضوح، تُثقل على لا وعيها. إذْ يُدرك كلّ متابع لمسار قيادتها الحالية، ماضياً وحاضراً، سلوكها في التقلب خدمةً لغريزة الشطب السياسي وغير السياسي لخصومها على حساب المبادئ والثوابت الوجودية والدستورية".
وأضاف البيان: "ولا ريب أن رئيس التيار جبران باسيل، في إطلالته الأخيرة، شخّص داءها بدقة وأصابها في الصميم، فاندفعتْ إلى اتهامات تنضح بما فيها من سوء وعُقَد، لا تُعيب التيار بشيء ولن تثنيه عن مسار حفظ ثوابت الشراكة والميثاقية والدستور والكرامة الوطنية. واللبنانيون شهود على مسارنا هذا، وعلى إمعان القوات في تلك الثوابت تهديماً".