نشر عدد من العاملين في إذاعة "شام إف أم" رسائل استقالتهم من المحطة التي كانت واحدة من أكثر المنصات الإعلامية قرباً من نظام الأسد المخلوع في سوريا، بعد أنباء عن وضع اليد على الإذاعة الخاصة و"فصل" كوادرها الإعلامية والإدارية.
وفيما من الطبيعي أن تتم إعادة هيكلة وسائل الإعلام السورية التي حرضت لسنوات ضد السوريين واحتفلت بجيش النظام ورافقته ودعت لمزيد من القصف والكيماوي طوال 14 عاماً، فإن المشكلة تكمن اليوم في غياب الشفافية والوضوح عما يجري، خصوصاً من ناحية إعلامية.ونشرت صحيفة "النهار" اللبنانية تقريراً خاصاً حذفته لاحقاً، عن عملية الاستيلاء وإعادة الهيكلة، قبل أن يتم نفي الخبر من قبل إعلاميين وصفحات توالي الحكومة الجديدة في سوريا. إلى أن ظهرت رسائل الاستقالات المفاجئة من قبل أصوات عاملة في الإذاعة.وجاءت رسائل الاستقالة بصيغة واحدة تقريباً، ونصت على أن الاستقالة طوعية وتعود لأسباب مهنية وأن أحداً لم يجبر الأفراد على ترك وظائفهم، وأن التعليق على الأنباء المتداولة بشأن الإذاعة من صلاحيات مديرها سامر يوسف الذي لم يعلق بعد على ما يحدث.وأعلنت وزارة الإعلام في وقت سابق أنها بصدد القيام بعملية إعادة هيكلة للإعلام الرسمي الذي كان لعقود ناطقاً باسم السلطة، لا الشعب. ومنذ سيطرة الإدارة الجديدة على سوريا بقيت غالبية وسائل الإعلام السورية الرسمية وشبه الرسمية، شبه متوقفة عن العمل، وعلى رأسها التلفزيون السوري.