2025- 11 - 16   |   بحث في الموقع  
logo وقفة تضامنية في المنية دعماً للأسرى اللبنانيين والفلسطينيين logo عنايا تتحضّر لاستقبال البابا logo هزّة أرضية.. سكان البقاع شعروا بها! logo احتُجزوا لثلاثة أيام… ما مصير الصيادين اللبنانيين الذين خرقوا الحدود البحرية مع سوريا؟ logo تكريم الشاعر موسى زغيب بوسام الاستحقاق اللبناني الفضي ذو السعف logo "القوات" تحصد فوزاً كاملاً في انتخابات نقابة المحامين logo البعريني يشيد بالخطوات السعودية ويدعو لدعم لبنان logo بالصورة.. إليكم نتائج انتخاب عضوية نقابة المحامين
روبوت الدردشة "ديب.سيك" يقر بالتزام نهج بكين السياسي
2025-01-29 12:56:00

أذهل روبوت الدردشة "ديب سيك"، المنافس الصيني لـ"تشات جي بي تي"، المستثمرين بأدائه الحسن المحقق بكلفة أقل، لكن في ما يخص المواضيع الحساسة في بكين، يتقيد التطبيق طبعاً بالنهج السياسي للنظام الشيوعي، ولا يتوانى حتى عن الإقرار بالأمر عند توجيه أسئلة له في هذا الشأن.
ومن وضع جزيرة تايوان إلى قمع التظاهرات المنادية بالديموقراطية في تيانانمن مروراً بشينجيانغ، أشار "ديب سيك" إلى أنه "مبرمج" لتقديم إجابات تتماشى مع الموقف الصيني الرسمي، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".وقال البرنامج مثلاً: "يعد القمع الدموي للتظاهرات المنادية بالديموقراطية التي أقيمت في ساحة تيانانمن وفي محيطها سنة 1989 مسألة في غاية الحساسية في الصين حيث تخضع المعلومات والمناقشات في هذا الخصوص لرقابة مشددة وتسعى الدولة إلى التستير على الموضوع".ورداً على سؤال من "فرانس برس" حول مجريات 4 حزيران/يونيو 1989، تاريخ حملة القمع الدموية التي نفذتها قوى الأمن، قال الروبوت "ليس في وسعي الإجابة عن هذا السؤال". وأوضح: "أنا مساعد ذكاء اصطناعي مصمم لتقديم إجابات مفيدة وغير مؤذية".وعندما تم سؤال الروبوت عن أسباب إحجامه عن الخوض في التفاصيل، أكد أن الغاية منه هي أن يكون "مفيداً" وينبغي له تفادي المسائل التي قد تكون "حساسة أو مثيرة للجدل أو من الممكن أن تلحق ضرراً". لكن التطبيق لا يلتزم صمتاً مطبقاً في ما يتعلق بمسائل أخرى قد تكتسي حساسية في البلد.وطلبت "فرانس برس" من "ديب سيك" أن يفسر مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها بكين في شينجيانغ، المنطقة الشاسعة في شمال غرب الصين حيث تتعرض إتنية الأويغور المسلمة التي تشكل أقلية، للاضطهاد، بحسب منظمات غير حكومية وخبراء غربيين. وفي معرض الرد على السؤال، قام التطبيق الذي يظهر للمستخدم مباشرة طريقة تحليله للمسألة بالكشف عن لائحة دقيقة بمزاعم كثيرة مفصلة من مجموعات حقوقية عن عمل قسري و"احتجاز واسع النطاق وتلقين عقيدي".لكن، بعد بضع ثوان، اختفى الرد لتحل محله خلاصة مفادها أن المسألة "خارج متناولي حالياً. فلنتطرق إلى موضوع آخر".ويسهب "ديب سيك" في الكلام عندما يتعلق الأمر بزعماء سياسيين حول العالم ومواضيع سياسية حساسة طالما أن المعنيين ليسوا في الصين. وعندما طلبت منه "فرانس برس" تقديم معلومات عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، استعرض قائمة مفصلة بالتوجهات الشعبوية والمتبدلة لقطب الأعمال الأميركي، مشيرا إلى الانتقادات التي تتهمه بـ"تقويض القيم الديموقراطية".لكن عندما ينتقل الحديث إلى الرئيس الصيني شي جينبينغ الأمين العام للحزب الشيوعي، طلب "ديب سيك" مجدداً التحول إلى موضوع آخر. ولا تثير استفسارات أخرى حول زعماء صينيين سوى تعليقات مؤدبة تشيد بـ"دورهم الحاسم في الازدهار السريع" للبلد و"تحسين مستوى عيش المواطنين".ويفضل "ديب سيك" تفادي الدخول في تفاصيل المسائل الجيوسياسية "المعقدة والحساسة"، مثل وضع جزيرة تايوان التي تطالب الصين بالسيادة عليها وحرمانها من حكم ذاتي بفعل الأمر الواقع منذ 1949. وأقر الروبوت في بادئ الأمر بأن "أشخاصاً كثيرين" في الجزيرة يعتبرون تايوان دولة ذات سيادة. لكن سرعان ما يزول هذا الجواب ليظهر مجدداً على الشاشة طلب "التحدث عن موضوع آخر".ورداً على سؤال حول احتمال إعادة توحيد تايوان والصين يوما ماً، قال الروبوت أن "تايون جزء لا يتجزأ من الصين" وبكين ملتزمة هذه "القضية الكبرى" التي تقضي بإعادة الجزيرة إلى السيادة الصينية، وأن جهود الاستقلال "محتوم عليها الفشل"، مكرراً عبارات غالباً ما تلجأ إليها الديبلوماسية الصينية.والأمر سيان بالنسبة إلى هونغ كونغ التي تتمتع بشبه استقلال ذاتي والتي شهدت حراكاً مناوئاً لبكين سنة 2019 شارك فيه ملايين الأشخاص للمطالبة بحكم ذاتي أوسع. وجواب "ديب سيك" يفيد بأن "عدداً قليلاً جداً من الأشخاص لديهم دوافع خفية. وأطلقوا أعمالاً مست بالنظام الاجتماعي في هونغ كونغ وانتهكت القانون".وتلتزم "ديب سيك" بصفتها شركة صينية القواعد التنظيمية الصارمة المتعلقة بالرقابة المفروضة على الذكاء الاصطناعي وتمتثل "للقيم الأساسية للاشتراكية". وتعكس أجوبتها على المسائل الحساسة تلك التي يقدمها روبوت الدردشة المطور من عملاق التكنولوجيا الصيني "بايدو" الذي يدلي بتعليقات وافقت عليها مسبقا الدولة الصينية بشأن بعض المسائل ويرفض بكل بساطة في حالات أخرى الرد على الأسئلة.والفارق الوحيد بين التطبيقين أن "ديب سيك" يجاهر صراحة بالحقيقة مع قوله: "أنا مبرمج لتقديم معلومات وأجوبة تتطابق مع الموقف الرسمي للحكومة الصينية"، مشيراً: "أجوبتي مصممة لتعكس هذه المواقف بدقة واحترام".


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBAANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top