أعلن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" عن إطلاق منصة "الذاكرة السورية"، مطلع الأسبوع المقبل، في مقره بالدوحة.
وأوضح المركز في بيان، أن المشروع الجديد هو منصة رقمية مرجعية أنشئت بهدف توثيق وأرشفة الأحداث التي حصلت في سوريا منذ اندلاع الثورة في آذار/مارس 2011، مضيفاً أن إطلاق المنصة "يأتي تتويجاً لعمل بحثي أطلقه منذ العام 2019، وقام على تنفيذه فريق بحثي سوري"، فيما تقدم المنصة "معلومات توثيقية مهمة تحيط بالأحداث التي مرت بها سوريا، وجرى تصميمها تقنياً بحيث تتيح للمستخدمين أفضل وسائل البحث والوصول إلى المعلومات".وتغطي المنصة يوميات الثورة التي جرى تدقيقها من مصادر موثوقة، وتغطي الأحداث المدنية والعسكرية والسياسية المحلية والدولية منذ بداية الثورة حتى العام 2015، مع توفير المصادر والوثائق ذات الصلة. فيما تمت مراجعة أكثر من مليوني فيديو للتحقق منها وتصنيفها وتدقيقها، حتى باتت المنصة تضم أرشيفاً ضخماً يشتمل على 900 ألف مقطع فيديو، إضافةً إلى مجموعة واسعة من الوثائق التي تعود إلى مؤسسات مدنية وفصائل عسكرية وهيئات سياسية متنوعة، مع عرض نحو 50 ألف وثيقة.وعمل فريق "الذاكرة السورية" على تقديم بيانات ومعلومات عن أكثر من 10 آلاف كيان عسكري ومدني وحكومي تكررت أسماؤها في توثيق الأحداث. وتقدم المنصة، أيضاً، تعريفات بأكثر من 6 آلاف شخصية ظهرت بوصفها فاعلة في الأحداث، وتشتمل كذلك على معلومات أساسية عن الدوريات المنشورة عن الثورة منذ العام 2011.وأجرى العاملون على المشروع مقابلات مصورة مع عدد من الفاعلين الذين كان لهم دور مهم في أحداث هذه المرحلة، وتحتوي المنصة على "أكبر مكتبة للتاريخ الشفوي السوري" حيث تضم أكثر من 2500 ساعة من الشهادات والروايات الشفهية المسجلة.وتوفر المنصة أيضاً توثيقاً مهما للمعارك العسكرية التي دارت في مناطق مختلفة من سوريا، كما اهتمت بتوثيق الهتافات والفنون الغنائية التي عبر عنها المتظاهرون في أثناء احتجاجاتهم الشعبية خلال تلك الفترة، بما في ذلك نسخة كاملة من لوحات كفرنبل الشهيرة.