2025- 07 - 01   |   بحث في الموقع  
logo عناوين الصحف logo اسرار الصحف logo تيار المستقبل ينتظر إعلان الرئيس الحريري عن “الوقت الحلو”!.. غسان ريفي logo السلاح النووي من منظور حقوق الإنسان.. على المسرح ووراء الكواليس!!.. بقلم: د. رنا الجمل  logo إقبال المواطنين على اللجان البلدية: ظاهرة إيجابية تعكس يقظةالضمير المدني!.. بقلم: المحامية سوزان سيد  logo القضاء يقلب الطاولة على ألعاب الميسر عبر الإنترنت في كازينو لبنان!.. ديانا غسطين logo الشيخ نعيم قاسم: نحن جماعة نريد أن نبني على منهج الحق logo قتيل في حادث سير على اوتوستراد الزهراني
ميقاتي يتحاشى بيروت: خطب عيد الفطر مهجوسة بـ"الفتنة"
2024-04-10 12:25:53


تحلّ الأعياد الدينيّة، كعيدي الفصح المسيحيّ والفطر الإسلاميّ، ثقيلةً على الشارع اللّبنانيّ. فمن الفاجعة الغزّاويّة إلى الحرب على الحدود الجنوبيّة، وعشرات الضحايا والآلاف من النازحين المطحونين كما سائر المواطنين في معجن الأزمات المتوالية، وصولًا إلى القلاقل الأمنيّة والشقاق السّياسيّ (وكذلك الطائفيّ) الحالي، اللذين جعلا من أي تصورٍ بمرور هذه الأيام كفسحة أملٍ على المشهد اللّبنانيّ المُضطرب والسكّان المقبوضين، بعيدًا جدًا. وقد طغت هذه الموضوعات وغيرها، على التهنئات والخطب بمناسبة انتهاء شهر رمضان، وحلول عيد الفطر (الأول من شوال).فلسطين الحاضرة في صلاة العيدوكما هو التقليد المُتبع في أول أيام عيد الفطر، أحيا المسلمون اليوم المناسبة، بالتوافد إلى المساجد والجوامع الكبرى، حيث أقيمت الصلوات فجرًا. وعلى خلاف العادة، أدّى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، صلاة عيد الفطر في الجامع المنصوري الكبير في طرابلس، وأمّ مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق أمام المصلين. وبعد تهنئة اللّبنانيّين متمنيًّا عليهم دوام الصحّة والعافيّة وراحة البال، وأن تطوى صفحة العدوان الإسرائيليّ على جنوب لبنان، قال في خطبته: "كلنا ثقة بأنّ وطننا سيستعيد عافيته بتضافر جهود الجميع وتعاونهم الإيجابي، والتفافهم حول الدولة التي نحرص على العمل لتأمين استمراريتها وهيكلها البنيوي". وأضاف: "كما نتمنى أن تثمر الجهود الدولية والعربية الجارية وقفاً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وأن ينعم الفلسطينيون بالأمن والاستقرار".الكردي: لا للفتنوبالتوازي، ألقى أمين الفتوى في الجمهوريّة اللّبنانيّة الشيخ أمين الكردي خطبة عيد الفطر في جامع محمد الأمين وسط بيروت، بتكليفٍ من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وأمّ المصلين في حضور ممثل رئيس مجلس الوزراء الأمين العام لمجلس الوزراء، القاضي محمود مكية، النائب فؤاد مخزومي، قائد شرطة بيروت العميد أحمد عبلا، وأعضاء من المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى وشخصيات سياسية واجتماعية ونقابية وعسكرية.
وتناول الشيخ الكردي في خطبته شهر رمضان وفضائله، وأشار إلى الظروف الصعبة التي يمر بها العالم الإسلامي، مع التركيز على المعاناة في فلسطين وغزة والهجمات الإسرائيلية المتواصلة. وحثّ على الوقوف ضد أي محاولات لإثارة الانقسامات داخل لبنان، وحذّر من أجندات تثير الفتن وتهدد التنوع والعيش المشترك في البلاد. قائلًا "نحذر في لبنان من الفتن. كفانا لغة التخوين والتخوين المقابل. العدو الصهيوني الذي يبني كيانه ووجوده الزائل بإذن الله على منظومة دينية متشددة لا يستريح أبداً عندما يرى مشهد التنوع في لبنان والعيش المشترك، ويحاول هذا الكيان الصهيوني دائما إيجاد ممر للفتنة و إيقاظها وإشعالها بين اللبنانيين لإزالة هذا التنوع في لبنان. مما ينبغي أن نكون على قدر عال من الوعي حتى لا ننزلق الى أي فتنة من الفتن".
وبعد إلقاء الشيخ الكردي خطبة عيد الفطر، توجه وممثل رئيس الحكومة القاضي مكية إلى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري حيث قرأ سورة الفاتحة. وكان القاضي مكية، اصطحب الكردي من دار الفتوى صباحًا إلى مسجد محمد الأمين في موكب رسمي، وقدمت ثلة من قوى الأمن الداخلي التشريفات في باحة المسجد لممثل رئيس الحكومة ولأمين الفتوى.قبلان: صهينة المنطقةوتشابه جزء من مواقف المفتي الجعفريّ الممتاز الشيخ أحمد قبلان، بتلك الّتي بثّها الكردي. إذ خطب قبلان، بجموع المصلين من على منبر مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، بعد تأدية صلاة العيد، وأشار: "اليوم البلد والمنطقة في مخاض أخطر من الماضي، وسط مشروع أميركي يعمل على صهينة المنطقة عبر التطبيع، وضرب ميزان الدول وإمكاناتها للإجهاز على المنطقة كلها، ولبنان ضمن هذا المشروع الخطير بقلب العاصفة، وأي خطأ بالتقديرات سينتهي بالبلد كمستعمرة صهيونية، وهذا ما لا يريد البعض أن يفهمه. وهذا ما لا يمكننا التنازل عنه، لأن القضية قضية بلد وإنسان، وعقيدة وطنية وأخلاقية، لا يمكن تجاوزها على الإطلاق. ولأن البعض مصرٌّ على قراءة لبنان بعين 1920 أقول: دعونا من قصة مجد لبنان ومقولة التأسيس التاريخية، لأن تأسيس لبنان وكيانات المنطقة تمّ وفقًا لخرائط المصالح الفرنسية والبريطانية الاستعمارية، ومع ذلك لسنا ممن ينكر جهود البطريرك حويّك من جهة، سوى أن تأسيس لبنان والدولة صبَّ لصالح فئة أخذت ولم تُعطِ. والتنكّر لمن استعاد لبنان وما زال يقود جهود التضحيات السيادية أمرٌ غير مقبول أبداً. والتهديد بالكانتونات ومنع أيِّ حلول سياسية وسيادية، والإصرار على مربعات طائفية ذات صلاحيات مالية وإدارية واسعة أمرٌ خطير، لأنه النسخةُ الناعمة للتقسيم، ولبنان كالذرّة إذا انقسم انفجر. وللتذكير والعبرة أقول: البلد لولا انتفاضة 6 شباط (1984) لم يبقَ منه إلا مستعمرة صهيونية، وتاريخ 6 شباط ولادة وجودية للبنان، ولذلك، ولمن يهمه الأمر، أقول: البلد شراكة ميثاقية، وموضوع رئاسة الجمهورية يمرّ بهذه الميثاقية التكوينية، ونبيه بري اليوم أكبر ضرورة دستورية وسيادية، وهو يقوم بأهم وظيفة وطنية فضلاً عن منعه البعض من أن يأخذ لبنان نحو فتنة لا سابق لها على الإطلاق.".
وقال: "كموقف ثابت نحذر من الشحن الطائفي فإنه ألدُّ أعداء لبنان، وأخذ البلد نحو فتنة شوارع وطوائف وإدبارة اتهامات وحقد أمرٌ دونه كوارث، ولا بد هنا من أن نشكر الجيش اللبناني لأنه حمى البلد من فتنة كاد البعض يُشعل نارَها، ومع ذلك الوقت ينفد والبلد ما زال مصلوباً على خشبة القطيعة السياسية التي يمارسها البعض على قاعدة "إما نحن أو الخراب". ولذلك نحن لن نقبل بأي تسوية رئاسية تتعارض مع الملحمة الوطنية التي تقودها المقاومة على الجبهة الجنوبية، وأي خطأ في هذا المجال سيضع البلد في قعر القعر، لأن خرائط البعض خطيرة، ولعبة الشوارع تضعنا بكفّ عفريت، وهنا علينا جميعاً (كمؤسسات عامة، عسكرية، أمنية وقضائية) بالأمن الاستباقي، وذلك كأكبر ضرورة لحفظ لبنان، ومن دون الأمن الاستباقي سنكون أمام كوارث وجودية. وللحكومة نذكّرها بوظيفتها، ولا شيء أقدس في هذا البلد من الشراكة الإسلامية المسيحية، وسنحمي هذه الشراكة بأشفار العيون".
هذا وأدى العلامة الشيعيّ السّيد علي فضل الله صلاة عيد الفطر، في مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في تمام السّابعة صباحًا، حيث أمّ جموع المصلين. متقدمًا بالتهنئة من اللّبنانيّين عمومًا والمسلمين خصوصًا، ودعا الله "أن يحفظ هذا الوطن ويبعد عنه كل ما يسيء إلى وحدته واستقراره"، متوجهًا إلى "اللبنانيين بضرورة الحفاظ على عيشهم المشترك ورفض الفتنة وكل ما يسيء إلى سلمهم الأهلي وأن يمن عليهم بالخير والبركة والأمن والأمان، وعلى فلسطين بالنصر والعزة وعلى أمتنا الإسلامية بالوحدة والتكامل والتعاون".


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top