أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم توبيخ قائد الفرقة 99، الجنرال باراك حيرام، رسميا بسبب قيامه بتفجير جامعة في قطاع غزة في وقت سابق من هذا العام دون الحصول على التصريح اللازم، وفقا لما ذكرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الثلاثاء.
وقال الجيش ردا على استفسار إن قائد القيادة الجنوبية، اللواء يارون فينكلمان، "حقق بدقة" في تفجير جامعة الإسراء في 17 يناير وعملية الموافقة على التفجير المتحكم فيه، وتم تقديم النتائج إلى رئيس الأركان، هرتسي هاليفي.
وأضاف الجيش "كشف التحقيق أن حماس استخدمت المبنى ومحيطه لنشاط عسكري ضد قواتنا، لكن عملية تفجير المبنى تمت دون الموافقات المطلوبة".
وبحسب إذاعة الجيش، ادعى حيرام أن قواته شعرت بالخطر بسبب معلومات استخباراتية مفادها أن حماس لديها شبكة من الأنفاق تحت الجامعة، وكان يخشى أن يقوم نشطاء بنصب كمين لهم.
ولم يطلب حيرام الإذن من قائد المنطقة الجنوبية لتفجير المبنى، وهو أمر مطلوب من القادة العسكريين قبل تفجير المواقع الحساسة مثل الجامعات، وفقا للصحيفة.
وأكد الجيش أن فينكلمان وبخ قائد الفرقة بسبب الحادث.
وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي انفجارا هائلا في جامعة الإسراء بعد تفجير العبوات، مما دفع إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى مطالبة إسرائيل بتوضيح، وفقا للصحيفة.
جيش الاحتلال يقوم بتفجير جامعة فلسطين في غزة بواسطة 315 لغم pic.twitter.com/aemM8Ezh5C
— Hisham Abu Shaqrah | هشام أبو شقرة (@HShaqrah)
January 17, 2024 وذكرت إذاعة الجيش أن فينكلمان قال لحيرام بعد التوبيخ "لو قدمت طلب لتفجير الجامعة، لكنت سأوافق عليه".
وقد أثار حيرام الجدل أيضا بسبب حادث منفصل أمر فيه بإطلاق قذيفة دبابة على منزل في كيبوتس بئيري الجنوبي كان بداخله رهائن إسرائيليين أثناء هجوم حماس في 7 أكتوبر، مما أدى على الأرجح إلى مقتل بعض الرهائن.
ووعد الجيش الإسرائيلي بالتحقيق في الحادث بشكل كامل، وأعلن الأسبوع الماضي أنه بدأ التحقيق في أفعاله في 7 تشرين الاول وفي الفترة التي سبقت هجوم حماس، بما في ذلك تحليل المعارك التي دارت خلال الهجوم، والنظر في تشكيلات القيادة والسيطرة لكل وحدة، والأوامر التي صدرت.