خاص tayyar.org -
تابعت بعثات ديبلوماسية عربية وغربية التطورات القضائية المتصلة بالادعاء على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وبسعي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تطويق تحقيقات النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون في ملف سرقة أموال المودعين عبر الطلب من القوى الأمنية رفض تنفيذ قراراتها.
وقال مصدر سياسي رفيع إن قدرا بسيطا من التدقيق يبيّن أن اسم ميقاتي يشكّل قاسما مشتركا في مسألتي الحاكم والقاضية عون، بمعنى أن ثمة ارتباطا مباشرا لميقاتي بالمسألتين. ولفت إلى أن هذه الواقعة باتت ثابتة، تماما كما ثبوت حال الهلع والقلق التي تنتاب رئيس حكومة تصريف الأعمال وفريقه المقرّب من النتائج التي ستترتّب عليه شخصيا وسياسيا من الادعاء على سلامة وتحقيقات القاضية عون، إلى جانب ما سيحمله الوفد القضائي الأوروبي من مفاجآت على مستوى الأشخاص الذي سيطلب الاستماع إليهم في زيارته الثانية التي قد تحصل في آذار، ومن بين المستمع إليهم مسؤول كبير.
لكن المصدر نقل خيبة عدد من السفراء، ولا سيما سفيرة أوروبية بارزة، من أن يقبل وزير الداخلية بسام المولوي لنفسه أن يكون جزءا من مشهد التدخل السياسي السافر في العمل القضائي، بما يخالف مبدأ فصل السلطات واستقلاليتها عن بعضها، وهو مبدأ من عمر الثورة الفرنسية قبل 234 عاما، وبالتأكيد لا يغيب عن المولوي، القاضي قبل السياسي، ومدى تأثير ما أقدم عليه على طموحاته.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
