2024- 04 - 28   |   بحث في الموقع  
logo ميقاتي استقبل سيجورنيه: المبادرة الفرنسية تشكل إطاراً عملياً لتطبيق القرار 1701 logo الصمد معزيا بالشهيدين خلف: رسّخا قيم الجهاد والمقاومة logo غرفة عمليات إسرائيلية تحت الأرض و"الحزب" يضرب قاعدة ميرون.. logo "إعادة الأسرى أهم من دخول رفح"... غانتس يحذر! logo "بمهلة 48 ساعة"...اسرائيل تنتظر رداً من السنوار! logo "لن نتراجع"... الموسوي: نرى بشائر النصر في لبنان وغزة logo "لإعادة الهدوء إلى الجنوب"... سيجورنيه يزور ميقاتي! logo قائد الجيش استقبل سيجورنيه وتأكيد على أهمية دعم الجيش
رسائل نصرالله تُربك التيار.. “كاد المريبُ أن يقول خذوني”!… غسان ريفي
2023-01-05 05:56:19

بالرغم من الكلام الايجابي الذي قاله أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله تجاه التيار الوطني الحر في خطابه أمس الأول، إلا أنه لم يخل من مضبطة إتهام أجراها السيد نصرالله بحق النائب جبران باسيل عما سبق وقاله من كلام إنفعالي تجاه الحزب على خلفية إنعقاد جلسة مجلس الوزراء في الخامس من كانون الأول الفائت، حيث أكد أننا “نفضّل النقاش الداخلي مع الحلفاء ونحرص على الأدبيات في حال كان النقاش علنيا”..


يمكن القول، إن السيد نصرالله ضرب على طاولة التباين بين الحزب والتيار البرتقالي بيد من حديد مغطاة بقفاز من المخمل الجميل، فأراد إيصال سلسلة من الرسائل الحاسمة، أبرزها أن “الحزب لا ينزع يده من يد أي حليف إلا إذا بادر هو بنزع يده”، واضعا بذلك التيار البرتقالي أمام خيارات مفتوحة، ومشددا في الوقت نفسه على “ضرورة إعتماد الأدبيات في التخاطب السياسي بين الحزب وحلفائه لا سيما إذا كان النقاش أو التباين علنيا”، فضلا عن التأكيد بأن “المقاومة لا تحتاج الى غطاء ولا الى حماية وهي تتطلع الى إنتخاب رئيس لا يطعنها في الظهر حرصا على الأمن والاستقرار في لبنان”.


وعلى قاعدة “كاد المريب أن يقول خذوني”، ردت مصادر التيار الوطني الحر على كلام نصرالله بأن “التيار لا يسعى الى خلاف مع الحزب وهو لم يطعن أحدا في حياته ولن يفعل تحت أي ظرف”، علما أن السيد نصرالله تحدث بالعموميات ولم يسم أو يتهم أحدا، لكن يبدو أن رسائله أربكت التيار الذي وقع بالتناقض في موقفين صدرا عنه أمس: 


الأول، للنائب غسان عطالله الذي حضر إحتفال حزب الله وإستمع الى خطاب السيد بابتسامة عريضة حيث أكد لـ “الجديد” أن “ما قاله السيد نصرالله كان إيجابيا تجاه التيار، ويؤسس للقاءات مقبلة تهدف الى تحسين التفاهم وضخ روح جديدة فيه”، مشددا على أن “الطلاق بين التيار والحزب لن يقع، وأننا لن نترك خليفنا”. 


والثاني، لمصادر التيار التي أعتبرت لـ”النشرة” أن “ما قاله نصرالله إيجابي لكنه غير كاف لمعالجة الخلل الذي حصل”، مؤكدة أننا “ننتظر التواصل لمعالجة المشكل الكبير الذي وقع، وأن التيار لا يسحب يده الّا اذا فعل الآخر ذلك لكن الأمر اكبر بكثير من علاقة حزبين، انه علاقة شراكة بين مكوٌنات الوطن، بإهتزازها يهتز التفاهم والبلد وصيغة التفاهم الذي يجب أن يكون اولاً بالحرص على الشراكة والعيش الواحد، ويترجَم باداء مختلف عما هو قائم”.


هذا التناقض في الموقفين، يدل على حالة من التخبط تسيطر على التيار الذي ينفعل سياسيا ولا يفعل، ويهدد من دون أن يترجم ذلك على أرض الواقع، خصوصا أن موقفه الاعتراضي على حزب الله ضعيف جدا كون الأمر يتعلق بمتطلبات ومصالح ومكتسبات المواطنين التي لا يستطيع الحزب تعطيلها أو منع إقرارها، وبالتالي فإن مشاركته في مجلس الوزراء كانت من هذا المنطلق، ولم يكن لها أية أهداف أخرى إلا في ذهن جبران باسيل الذي لم يعترض بدوره على تصرف الحزب إلا لتوجيه رسالة سياسية مفادها رفضه رغبة الحزب بوصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية، ولم يكن ليرفع السقف بهذا الشكل لولا كان هناك “ريق حلو” من الحزب تجاه إمكانية ترشيحه، علما أن السيد نصرالله آثر في خطابه أمس عدم التسمية والتأكيد على المواصفات التي سبق وأعلنها.


تشير المصادر الى أن الاتصالات ما زالت قائمة وإن كانت بخجل بين التيار والحزب على مستوى بعض القيادات والكوادر، وذلك بانتظار التواصل الأكبر الذي تحدث عنه السيد نصرالله وما يمكن أن ينتجه على صعيد العلاقة بين الطرفين، علما أن التخبط الذي يعيشه التيار، وإستمراره بالدلال السياسي الذي عبرت عنه المصادر، وعدم تفهمه لموقف الحزب حيال التعاطي الايجابي مع الحكومة لتلبية متطلبات الناس، وإدخاله الاستحقاق الرئاسي في كل الملفات، كلها أمور لا تبشر بالخير!..





safir shamal



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top