2024- 05 - 14   |   بحث في الموقع  
logo بالصوره: تعميم إلى المؤسسات العامة والمصالح المستقلة.. هذا ما جاء فيه logo عن "ضرب غزة بِقنبلة نووية"... كنعاني: انه "أمر مريع"! logo بِشكل دقيق... الجيش الاسرائيلي "يزعم" استهداف غرفة قتال في مدرسة للأونروا logo زينة محمد عمشه مفقودة... هل منكم مَن يعرف عنها شيئاً؟ logo القروض السكنية تبدأ مطلع حزيران: هل من شروط تعجيزية؟ logo زحمة سير خانقة على هذه الطرقات logo جريح في حادث صدم في هذه المنطقه logo جديد قضيّة عصابة "التيكتوكرز"... توقيف محامٍ وشاب سوري الجنسيّة!
كتابة التاريخ الآني: "انتفاضة 17تشرين في لبنان -ساحات وشهادات"
2022-11-22 12:55:57

صدر مؤخرا في بيروت، عن المركز العربي للأبحاث كتاب "انتفاضة 17 تشرين في لبنان -ساحات وشهادات" وقد أشرف على إعداده وتحريره مدير المركز في بيروت الباحث خالد زيادة والروائي محمد أبي سمرا.والكتاب تحليلي توثيقي يرصد يوميات وتطورات الحراك الشعبي الذي جرى في لبنان في 17 تشرين الأول 2019 واستمر لنحو السنة، وحفل بتطورات سياسية وشعبية واقتصادية واجتماعية قلب مسار الأمور في الواقع اللبناني.. جاء في تقديم الكتاب أن فكرته بدأت تتكون "في مطلع عام 2020، بعد مضي حوالى ثلاثة أشهر على بدء انتفاضة شطر واسع من اللبنانيين على أركان الطبقة السياسية الحاكمة وزعمائها في بلادهم، فسُمّيت انتفاضتهم باسم يوم انطلاقها: 17 تشرين الأول/أكتوبر. وكان المتظاهرون لا يزالون في الساحات فيما كان تداول فكرة وضع الكتاب جارية، رغم أن الوهن قلّص عدد المشاركين في النشاطات الاحتجاجية التي بدأت عارمة في أيامها الأولى. وتمحور تداول الأفكار الأساسية آنذاك حول إنتاج عمل بحثي يواكب تطور المطالب والبرامج التي أعلنتها مجموعات المحتجين من رجال ونساء، جماعات وجمعيات، وعلى رصد موضعها أو موقعها من تطورات النظام السياسي اللبناني.لكن متابعة التداول وجمع المعطيات، في ظل تسارع وتائر الأحداث وتغيراتها وتقلباتها - ولا سيما تراجع زخم الانتفاضة وضغوطها على الأطراف السياسية مجتمعة، وتزامنِ ذلك مع بروز أزمة مالية واقتصادية ومعيشية، وانهيار النظام المصرفي وقيمة العملة اللبنانية، وصولًا إلى انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس عام 2020 - هذا كله حوّل التداول والتفكير في هذا البحث نحو إنتاج عمل توثيقي وصفي، يستند إلى شهادات ومشاهدات ومادة ميدانية - بحثية وتحليلية عن مجريات الانتفاضة وسياقاتها وتحولاتها".تضيف مقدمة خالد زيادة: "كانت ملامح وساطة فرنسية قد برزت بعد انفجار المرفأ وثبت مع الوقت أنها عديمة الفاعلية والجدوى. فلم تتشكل حكومة جديدة موعودة تتبنى الإصلاحات التي نادت بها الانتفاضة، وظل لبنان ينتظر أكثر من سنة تشكيلَ حكومة نالت ثقة المجلس النيابي، فيما شهد لبنان مزيدًا من التدهور الاقتصادي والمالي والمعيشي، وتُرك التدهور يتفاقم ليبلغ ذرًى غير مسبوقة في تاريخ لبنان المعاصر، من دون الإقدام على أيٍّ من الإجراءات التي تعتمدها الدول في مواجهتها أزمات مماثلة. وجرت من ثم انتخابات نيابية في أيار/مايو 2022، من دون أن تبرز بارقة تشير إلى احتمال معالجة الأزمة الخانقة".
واستقر الرأي على إنجاز هذا الكتاب على نحو استقصائي - توثيقي وتحليلي، فجرى لذلك تأليف فريق عمل بحثي للنظر في وقائع الاحتجاجات ومجرياتها، وتجميع شهادات ميدانية حيّة من محتجين، ورصد مجموعاتهم وجماعاتهم، مناطقهم ومصادرهم وانتماءاتهم الاجتماعية، أساليب مشاركاتهم وأشكالها ودوافعها في ساحات الانتفاضة، وإظهار مميزاتها الجديدة: عفويتها، اتساع فئاتها ومطالباتها وشعاراتها، لامركزيتها وتوزع تحركاتها في مدن ومناطق لبنانية كثيرة. وهذا إضافة إلى تعيين موضع الحدث البارز في تاريخ لبنان الاجتماعي والسياسي.حرص فريق العمل على تسجيل شهادات موسعة وجزئية لمشاركين من الذكور والإناث في التظاهرات والاعتصامات، حرصه على جمع متابعات صحافية متنوعة عن الاحتجاجات والنظر فيها. وبما أن الانتفاضة أبرزت على مسرحها الميداني سعة مشاركة الأجيال الشابة، ركز جمع الشهادات الحية الموسعة على هذه الأجيال، بتنوعها وتنوع مصادرها الذهنية ودوافعها الشخصية التي أخرجتها إلى الساحات، تظاهرًا واعتصامًا. وتعكس الشهادات الموزعة على مناطق كثيرة، هموم اللبنانيين وتطلعاتهم واختلافاتهم ووحدتهم، حيال المشكلات التي يواجهونها في بلدهم.يندرج هذا الكتاب من الناحية المنهجية في ما يطلق عليه اسم "التاريخ الراهن أو الآني"، حيث ينصبّ اهتمام المؤرخ على رصد الأحداث من خلال المراقبة واستخدام الوثائق والشهادات المخطوطة أو الشفهية. وارتأى معدو الكتاب أن يقدموا الكتاب بمداخل تتناول فكرة الثورة ومصطلحها، وصلة الانتفاضة اللبنانية بالثورات العربية، وأن يخصصوا فصلًا للتاريخ اللبناني الحديث واصطباغه منذ بدايات القرن التاسع عشر بصراعات الطوائف التي أفضت إلى نظامه الذي يوزع السلطات والإدارات على طوائفه المتعددة، والتحولات التي شهدتها هذه الطوائف منذ أحداث عام 1840 وحتى يومنا هذا، مرورًا بإعلان دولة لبنان الكبير والصراع على هوية لبنان. كما خصص فصلً لصلة الانتفاضة في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2019 بالاحتجاجات المطلبية التي شهدها لبنان في عامَي 2011 و2015.أما القسمان اللذان استغرقا الحيّز الأكبر من الكتاب، فهما القسم الذي تناول ساحات المدن والبلدات الرئيسة التي شاركت في الانتفاضة، مع توثيق خصوصية كل ساحة منها، والقسم الآخر الذي يوثّق شهادات مشاركين ومشاركات تبيّن تنوع التجارب والأفراد، وتباين آثار الانتفاضة على كل واحد من أصحاب هذه الشهادات. أما القسم الأخير من الكتاب، فتضمن قراءتين للانتفاضة ونتائجها من زاويتين مختلفتين.تألف فريق العمل البحثي لجمع المادة الخاصة بوصف التحركات الاحتجاجية وتحولاتها في ساحات الانتفاضة ومناطقها المختلفة، من صحافيين وناشطين ومتابعين، هم: وليد حسين، جميل كرم، عبيدة تكريتي، غيث حمود، فوزي يميّن. وشارك بول طبر في هذا الباب بكتابته عن "أصداء الانتفاضة ومجرياتها في بلدان الاغتراب اللبناني"، وعن "البنية الرمزية للانتفاضة"، إلى جانب نص زياد الصائغ عن: "17 تشرين محاولات وإخفاقات وهواجس". وكتب محمد أبي سمرا، في القسم الأول نصًا عنوانه "على من قامت انتفاضة 17 تشرين؟"، إضافة إلى تسجيله الشهادات الموسعة وكتابتها، وصوغه التقارير الوصفية عن الساحات وتحريرها. أما خالد زيادة فقد أشرف على الكتاب، وكتب نصين عنوانهما: "مرجعيات الانتفاضة"، و"لبنان الطوائف والسياسة"، مقدمة للكتاب في قسمه الأول.هو كتاب مرجع عن انتفاضة وصلت الى منتصف الطريق، وطوقتها الأوليغارشية الحاكمة ومنعت تقدمها بشتى الوسائل... وما حققته الانتفاضة، مع أنها تصدعت، عرّت النظام اسقطت ورقة توته، وعلى هذا لا يتردد جبران باسيل وحسن نصرالله في مهاجمة 17 تشرين كما لو أنها "الشيطان الأكبر".


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top