2024- 05 - 02   |   بحث في الموقع  
logo "الأمن" يحبط عملية تهريب 40 كلغ من حشيشة الكيف داخل "بيانو"! logo الطقس ربيعي مستقر.. إلى متى؟ logo بِصور الأقمار الصناعية: الحوثي يبني منشآت وثكنات عسكرية "تحت الأرض" logo "اكتفينا"... حايك لِـ دير لاين: حان الوقت لكي تتحملي المسؤولية logo سلام "يكشف" عن أهم صناعة في لبنان حاليًا! logo ماذا أبلغت جامعة كاليفورنيا الطلبة وأعضاء هيئة التدريس؟ logo حماس: نثمّن موقف الرئيس الكولومبي بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني logo إسقاط 12 مسيّرة أوكرانية فوق 5 مقاطعات روسية
خاص - هذا هو "السنيورة" في عيون "المستقبليين"
2022-04-13 08:27:16



لارا الهاشم - قبل أن يتَّخِذَ الرئيس سعد الحريري قرارَه بالانسحاب من الحياة السياسية، سُئل رئيس جمعية بيروت للتنمية أحمد هاشمية المقرّب من سعد الحريري إذا كان التيار الأزرق سيخوض الانتخابات فأجاب: "أكيد ما نحنا البلد".


لكنّ هذه الحماسة التي ضخّها تصريح هاشمية لم تَدُم كثيراً. إذ ما لبث الحريري أن علّق عملَهُ السّياسي حتى أصيب الشارع السنّي بشكلٍ عام و"المستقبَلي" بشكلٍ خاص بالإحباط. لكنّ ما هو أقوى من الإحباط هو الغدرُ الذي شعر به هؤلاء من المقرَّبين أكثر من البَعيْدين.
فأن تحاول قوى ٨ آذار قلْبَ الموازين في غيابِ الحريري هو أمرٌ مشروعٌ في السياسة، لكن أن يسعى الحلفاء إلى
اقتسام لباسه" بمجرَّد إعلانه الإعتكاف، هو غدرٌ بأقل تقدير بنظرِهم.
 
بالنسبة لهؤلاء، أكثرُ من أساءَ إلى ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة.
فصحيحٌ أن الأخير لم يترشّح شخصياً، لكنه لم ينفكّ عن حشدِ أصوات سنيّة للقوات اللبنانية في مختلف الدوائر، على الرغم من مسارعتها إلى تقاسم تَرِكة سعد الحريري منذ لحظة اعتكافه. وحَراك السنيورة لم يهدأ أيضاً منذ ذاك الحين من أجل دعمِ لوائح في مختلف الدوائر أو تشكيل أخرى، أملُها الوحيد في الفوز هو الأكلُ من صحنِ المستقبل.
 
لكنّ ما لم يكُن يتوقَّعُه السنيورة هو الثمنُ الذي سيدفعه شعبياً نتيجة مخالفتِه لقرار سعد الحريري. لربّما لم يتوقّع أن ينعكس خياره هذا سلباً عليه في الشارع السنّي ولاسيما في بيروت الثانية، معقَلُ تيار المستقبل، حيث بات له ما يُعرف ب "لائحة السنيورة".
 
فاذا سألت البيارتة "المستقبليين" عن رأيهم بدورِ السنيورة يذكّرونك أولاً بأنَّ الأخير صيداويٌّ لا بيروتي وبأنه لم يكن يوماً قريباً من الناس أو من همومِهم كما كان آل الحريري.
ويضيف هؤلاء: "إذا كان السنيورة يطمح إلى استنساخ ظاهرة "الحريريٍة" فهو أمرٌ مستحيلُ لأنها بناءٌ متراكمٌ بدأه رفيق الحريري منذ بداية التسعينيّات، أما تجربة السنيورة فلا تشبه بأي شكل تجربةَ الحريري الأب كما الإبن".
 
إذاً بالنسبة لجمهور المستقبل، السنيورة غريبٌ عن نسيجِ المدينة وهو ما دفع بكثيرين ممن كانوا يعملون ضمن ماكينة تيار المستقبل المجمّدة منذ قرار الحريري بالاعتكاف بحسب المصادر،  إلى العمل اليوم لصالح "سوا للبنان" المدعومة من بهاء الحريري.
لماذا؟ لأن هؤلاء ناقمين على المتسلّقين أما بهاء وسعد الحريري وبغض النظر عن اختلافاتهما فهما في النهاية إبنا رفيق الحريري بحسب مصادر مُقرَّبة من الطرفين ل tayyar.org. 
 
لا تتوقف مآخذ "المستقبليين" على السنيورة عند هذا الحد.
فهم يعتبرون أن الأخير شقّ العائلات  البيروتية بخياراته. فقد فشِل تحالُفَه مع رئيس نادي الأنصار المرشّح عن أحد المقاعد السنية نبيل بدر بسبب الفوقية التي تعاطى بها السنيورة على حد قول أحد المطّلعين، وانتهت الأمور بتشكيل كلُّ منهما لائحته وانقسام العائلات البيروتية. في حين أنَّ من حَظِيَ بدعم أحمد هاشمية المقرّب من الحريري هو نبيل بدر الذي تربطه به علاقةُ قرابة.
في الموازاة لم ينجح السنيورة برصِّ الأصوات الاسلامية وبإرساء تحالف مع الجماعة الإسلامية التي تنطلق من بلوك ٤٠٠٠ صوت تقريباً. فكانت النتيجة ترشيح لائحة السنيورة لشخصين من الجوّ الإسلامي هما المحامية زينة المصري وعبد الرحمن المبشّر، فيما تحالفت الجماعة مع بدر ورشّحت النائب السابق عماد الحوت.
 
بالنتيجة لا يرى "المستقبليون" في تجربة السنيورة سوى محاولة انقلابيّة لن تكون نتيجتُها سوى الفشل.


التيار الوطني الحر



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top