قال رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت إن إسرائيل ستنشر منظومة جديدة مضادة للصواريخ تعمل بالليزر في غضون عام، مضيفاً أن المنظومة الجديدة ستوضع في خدمة من وصفهم ب"أصدقاء إسرائيل" في المنطقة لمواجهة إيران.
وأضاف بينيت خلال مشاركته في المؤتمر الدولي السنوي الخامس عشر لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في تل أبيب، أنه "في غضون عام ستشغل قوات الدفاع الإسرائيلية نظام اعتراض يعمل بالليزر، تشغيلاً تجريباً أولاً قبل استخدامه في العمليات في الجنوب ثم في أماكن أخرى".وتابع أن إسرائيل تسرّع في نشر صواريخ اعتراضية تعمل بتقنية الليزر ضمن خطة لإحاطة نفسها بمثل هذه التقنية وخفض التكاليف الباهظة التي تتكبدها حالياً عند إسقاط صواريخ "العدو"، وأردف أن "المنظومة بتقنية الليزر تحمي إسرائيل من الصواريخ والطائرات المسيّرة والتهديدات الأخرى".وقال إن جيل الدفاعات الإسرائيلية الجديد قد يستخدمه من وصفهم ب"أصدقاء إسرائيل" في المنطقة الذين يتعرضون لتهديدات إيران ووكلائها.وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية قد أعلنت في حزيران/يونيو عام 2021 أنها استخدمت تقنية الليزر في سلسلة تجارب.وقال رئيس قسم البحث والتطوير في وزارة الدفاع الإسرائيلية يانيف روتيم حينها إن المنظومة الجديدة التي تعمل بالليزر ويتم تثبيتها على متن طائرة مدنية صغيرة، "تتيح استهداف أي جسم طائر بما في ذلك الطائرات المسيرّة والقذائف والصواريخ والصواريخ البالستية". وأضاف روتيم أن هذه التكنولوجيا التي صممتها وزارة الدفاع الاسرائيلية وشركة "إلبت سيستمز" الإسرائيلية، تستخدم تقنيات الجيش للرصد الجوي ثم تطلق شعاع ليزر بقدرة 100 كيلوواط في اتجاه الهدف.وقالت وزارة الدفاع الاسرائيلية إن المنظومة قد تُشغل في غضون ثلاثة أو أربعة أعوام، فيما أكد بينيت الثلاثاء أنها ستكون جاهزة "في غضون عام".وجاء إعلان بينيت في سياق الحديث عن جهود إسرائيل لمواجهة إيران، وذكر بينيت أن "حملتنا ضد إيران مستمرة"، مضيفاً أن "نظام إضعاف إيران بدأ ويجري تنفيذه بجميع أبعاده: النووي والاقتصادي والسيبراني والعمليات السرية والعلنية".وتابع أنه "بينما يجلس مسؤولو وزارة الخارجية الإيرانية في فيينا مع القوى العظمى للتفاوض حول الاتفاق النووي، إن الحرس الثوري الإيراني يهاجم الإمارات وغيرها وهذا هو تعريف: المفاوضات تحت النار".وفي السياق، قالت هيئة البث الإسرائيلية الاربعاء إن إسرائيل أجرت قبل نحو أسبوعين بعشرات الطائرات، تدريبات تحاكي هجوما جوياً في إيران بحضور ضابط عسكري أميركي، شارك في التدريبات كمراقب.وأضافت القناة الاسرائيلية أن مشاركة الضابط الأميركي تعد "سابقة"، في ظل المراحل الأخيرة من المحادثات حول الاتفاق النووي الايراني بين القوى الغربية وإيران في فيينا، وتابعت أن "تدريبات القوات الجوية الإسرائيلية المذكورة نُفذت لتحاكي هجوماً على أهداف بعيدة المدى، بما في ذلك في إيران".