الفيديو من إنتاج "المدن"في يوم التمديد لرئيس النظام السوري بشار حافظ الأسد، وقد سميّ يوم "الانتخابات" الرئاسية السورية، فتحت سفارة النظام أبوابها أمام جمهور الأسد لانتخابه. سبق الاستحقاق عمل ماكينة انتخابية عملت منذ أيام على توجيه السوريين في لبنان إلى محطات انطلاق الحافلات باتجاه السفارة من مختلف المناطق، إضافة إلى مواكب سيّارة مزوّدة بمكبّرات صوت تدعو إلى مبايعة الأسد. فاللبنانيون، سبق وشهدوا على انتخابات مماثلة عام 2014، بعد افتتاح السفارة السورية في لبنان، وبعد مضي ما يقارب 10 سنوات على خروج الجيش السوري من لبنان. لكن ما حصل اليوم اختلف، فكان الشحن والاعتداءات والتكسير والاستفزاز سيّد الموقف.من الشمال إلى بيروت، وإليها من الجنوب أيضاً، تعرّضت حافلات ترفع صور الأسد وأعلام نظامه للتحطيم والرشق بالحجارة، وتم الاعتداء على من فيها من المبايعين. طغى مشهد عنصري على اليوم الانتخابي، وزاده بؤساً هتافات أنصار الأسد والانتخاب بالدم والروح. النظام السوري، وشهرته آل الأسد، عنوان انقسام وخلاف جذريين في لبنان. كان وسيبقى كذلك، طالما أنّ في سوريا جرحاً مفتوحاً، وطالما أنّ مآثر هذا النظام في لبنان لم تُعالج بعد. بين العنصرية والمبايعة المفرطتين، يسقط لبنانيون وسوريون مدنيون وعزّل ضحايا.. حتى لو بقوا في منازلهم تأكلهم المهزلة العربية الكبرى.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع