"ڤيينّا • زيورخ • بيروت" عنوان معرض الفنان والموسيقى اللبناني ريبال ملاعب، الذي افتتح في 28 نيسان (أبريل) ويستمر إلى 25 حزيران (يونيو)، في غاليري جانين ربيز - بيروت. يضم المعرض لوحات أنجزها الفنان بين العامين 2017 و2020 في النمسا وسويسرا ولبنان.
وعن هذا المعرض وتجربته الشخصية مع الرسم، يقول: "منذ طفولتي وأنا أعيش بين الألوان واللوحات. كانت تستهويني فكرة وواقع حياتي مع والدي الرسّام. كنت أغيب بعض الأيّام عن المدرسة وأبقى معه في مشغله لأساعده في تحضير اللوحات.
مذ كان عمري ست سنوات وأنا أدرس الموسيقى الكلاسيكيّة وأحترف العزف على آلة الكمان. كان همّي أن أنجح في مجال فنّي مختلف عن أبي، مجال أقوى وأصعب. ربّما يوجد غيرة متبادلة بين الرسّام والموسيقي!؟ الرسّام يجمّد المشهد ليحيا عمراً...
في عمر 16 سنة سافرت الى ألمانيا لأنتقل بعدها الى "جامعة موزارت" في سالزبورغ، ومن ثم الى جامعة الموسيقى والفنون في ڤيينّا حيث درست ثماني سنوات قبل أن أستقرّ في مدينة زيورخ السويسريّة.
تشرّبت جديّة الحياة الموسيقيّة في ڤيينّا. الموسيقى الكلاسيكيّة لا هزل فيها، حديّة المسؤوليّة وجديّة النّص فيها جعلني أتوق للرسم وفن الألوان، لمنبع الإبتكار والحريّة.
بعد سنين طويلة من التّعمّق لإحتراف آلة معيّنة، يتقن العازف الكلاسيكي فن اللحظة، فن الصوت الذي لا يُلمس.
عدت الى الرسم كالذي يعود الى بيت أهله في قريته، مثل الذي يستعيد جذوره. أعمل حصريّاً بمادّة الزيت على القماش، أقرب مادّة لونيّة لطبيعتي وللأرض.
كان أجدادنا لا يشعرون بالرّاحة إلّا بعد أن يغرسوا أيديهم في التّراب ويزرعوا الأرض ويستمتعوا في الإنتاج، وأنا لا ترتاح نفسي إلّا بعد أن أغرس يدي في الزّيت لتنبت لوحة.
جلت حول العالم مع الموسيقى، سافرت الى الصّين، الى أميركا الشماليّة وأميركا الجنوبيّة، والى جميع بلدان أوروبّا الغربيّة، بعدها وجدتُني مأخوذاً الى عالم آخر أغوص في الألوان وتشكيلها.
هذه طبيعة تزاوجي مع الرّسم والموسيقى.
من دون أن أتكلّم عن أعمالي، سألمّح: جبال، مياه، فضاء، أصوات، عالم دافئ طفولي، عالم ضائع وغريب، عالم مضيئ واضح، عالم غامض حزين".