*السيّد الخامنئي (دام ظله) هو قائد الأمة وصاحب الأثر الأكبر في مواجهة الاستكبار*

*أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله، سماحة السيّد، سامي خضرا، أن “فتاوى وخطب قائد الثورة الإسلامية سماحة السيد علي الخامنئي (دام ظله)* لها أثرها داخل إيران وخارجها، واصفًا القائد بأنه مرشد الأمة وقائدها في مواجهة الأمواج العاتية، إلى برّ الأمان”.

*وكالة مهر للأنباء_ وردة سعد:* علينا أن نتعلم من كربلاء نُصرة حسين زماننا، المتمثل اليوم بولي أمر المسلمين، آية الله العظمى الإمام السيّد علي الخامنئي (دام ظلّه)، الذي يرفع راية كربلاء منذ انتصار هذه الثورة الإسلامية، ناصرًا للمستضعفين والمظلومين في أيّ مكان بوجه أعداء الإنسانية.

على العالم الإسلامي أن يجتمع تحت هذه الراية، للتغلب على يزيد العصر والشمر، المتمثلين بأمريكا والعدو الصهيوني وقوى الاستكبار العالمي.

عدوان الـ 12 يومًا على إيران أثبت أن هناك فريقًا متصهينًا، مستعربًا أمريكيًا، كان شغله الشاغل اليوم أن يُعيد شيطنة إيران، ويسلبها كل البطولات والإنجازات التي حققتها في هذه الحرب المفروضة لمدة 12 يومًا، وهناك غرف عمليات إعلامية ودبلوماسية كانت تعمل على ترويج فكرة أن إيران خسرت الحرب، وخسرت هذه المعركة العدوانية، ويُكرّرون نفس السمفونية وأكذوبة الأمريكي، والتي هي: “عندما تدخلت أمريكا بالحرب، تراجعت إيران 30 سنة إلى الوراء، والمشروع الإيراني أصبح من الماضي”.

ولاحظنا أن العدو “الإسرائيلي”، من رأس هرمه إلى كافة المسؤولين والرؤساء، اعترفوا بالهزيمة وبالفشل الذريع أمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية… وترامب يظهر على الإعلام ويعطي أضاليل وأكاذيب حول قصفهم للمنشآت النووية الإيرانية…

وهنا، المفروض من كل أحرار العالم أن يعرفوا الحق والحقيقة في المنطقة: أن هناك قائدًا واحدًا هو الإمام السيّد علي الخامنئي (دام ظلّه).

حول كل هذه النقاط، أجرت مراسلتنا، الأستاذة وردة سعد، حواراً صحفياً مع، عضو المجلس المركزي في حزب الله، سماحة السيّد سامي خضرا، وجاء نص الحوار على النحو التالي:

دعنا نبدأ حوارنا معكم، مولانا، عن خبرتكم في هذا البلد العظيم، الجمهورية الإسلامية في إيران، كونكم كنتم تقيمون في إيران، ولديكم معرفة وثيقة بهذا الشعب، هل تفاجأتم بقدرته، وكيف أنه احتضن قيادته وحكومته، وكان متماسكًا أثناء العدوان المجرم؟

بسم الله الرحمن الرحيم… لم نفاجأ من الموقف الصلب والتكاتف الكبير للشعب الإيراني، فهو الذي تعرفنا عليه منذ بداية الثورة الإسلامية، فكان مخلصًا للإسلام، ومعطاءً، ووفيًا، ومضحّيًا، بل استطاع أن يقف بكل شموخ وعزّة في الأوقات العصيبة التي مرّت بها الجمهورية الإسلامية على مدى 45 عامًا، وخرج من كل الأزمات والامتحانات قويًا، صلبًا، منتصرًا… من أجل ذلك، لم نفاجأ بقوته وتكاتفه وراء قائده وحكومته العتيدة.

كيف تقيّمون الدور الذي تلعبه فتاوى آية الله العظمى الإمام السيّد علي الخامنئي في تعزيز روح المقاومة ومواجهة قوى الاستكبار العالمي؟

لا شك أن فتاوى وتوجيهات وخطب سماحة السيّد الخامنئي (دام ظله) لها آثار في داخل إيران وخارجها، فهو المرجع والقائد الذي عرفته الشعوب الإسلامية منذ عقود، متصدّيًا للاستكبار العالمي، وهاديًا ومرشدًا، وطالما كان يقود السفينة بين الأمواج العاتية إلى برّ الأمان… لذلك، هذه الشخصية العظيمة لها وقعها وأثرها الكبير بين الشعوب الإسلامية.

في ظل التحديات الإقليمية والدولية، ما هي أهمية الالتزام بتوجيهات وفتاوى السيّد الخامنئي بالنسبة للمجتمعات الإسلامية والقوى المقاومة؟

التحديات تاريخية وخطيرة، لذا لا بدّ لكل الأمة الإسلامية أن تكون لها القيادة الصلبة والقوية، وقد أنعم الله تعالى علينا بسماحة السيّد الخامنئي، خاصة في ظلّ حُكم قادة معروفين بانتمائهم وخلفيتهم غير المطمئنة، بل أحيانًا المعادية لمصالح الأمة… ومسؤولية سماحة القائد كبيرة جدًا، لأن التعاون يكاد يكون معدومًا، وهنا تبرز أهمية التزام أفراد الأمة في كل المجتمعات الإسلامية. وهذا ما رأيناه أثناء الحرب العدوانية على الجمهورية الإسلامية، فقد رأينا الكثير من الشعوب في شمال أفريقيا، كما في عمق آسيا، وغيرهما، يناصرون الجمهورية الإسلامية في حربها.

برأيكم، كيف يُسهم الدعم المعنوي والعملي للقيادة المتمثلة بالسيّد الخامنئي (دام ظله) في صمود محور المقاومة وتحقيق انتصاراته؟

الدعم المعنوي للقيادة هو الأساس، لأن الناس تنظر دائمًا لقادتها وللرئاسة الموثوقة، وهذا، بحمد الله، متوفّر في سماحة السيّد القائد.

ما هو الدور الذي لعبه الإمام القائد سماحة السيّد علي الخامنئي (دام ظلّه) من خلال توجيهاته وفتاواه في تحقيق الانتصار في الحرب الأخيرة على الكيان الصهيوني؟

التوجيهات والفتاوى، والقيادة الحكيمة، والخبرة المديدة، كلّها شكّلت أساسًا لتحقّق هذا الصمود والانتصار، بعد أن تمّ صدّ العدوان في أقل من 24 ساعة.