2025- 07 - 13   |   بحث في الموقع  
logo البعريني: مطلب “حصريّة السلاح” ليس ترفًا بل أساس logo بوتين: الغرب أراد تحقيق مزايا جيوسياسية على حساب روسيا logo أماني استقبل وفداً قياديا وشعبيا من حزب البعث: ندعم جبهة الحق بأي ثمن يترتب علينا logo الجيش اللبناني ينفي الانسحاب من مناطق حدودية في البقاع logo إطلاق نار باتجاه محل في طرابلس logo قبلان: لبنان ليس لقمة سائغة لواشنطن ولا لغيرها logo البطريرك الراعي: حين تُبنى العائلة على الإيمان يُبنى الوطن على الرجاء logo حريق كبير.. هل من غارة إسرائيلية في حاروف؟
برّاك يفجّر قنبلة “بلاد الشام” ويتراجع
2025-07-13 09:25:32

سعى الموفد الأميركي إلى لبنان توم برّاك، أمس، إلى إزالة الارتباك الذي أثارته تصريحاته بشأن “عودة لبنان إلى بلاد الشام”، وحذَّر فيها من أن لبنان إذا لم يُسارع إلى معالجة ملف سلاح “حزب الله” فإنه “يُواجه خطر الوقوع في قبضة القوى الإقليمية”.

وكتب برّاك عبر منصة “إكس” إن تصريحاته الجمعة “لا تمثل تهديداً للبنان بل إشادة بالخطوات الكبيرة التي قطعتها سوريا”، مضيفاً: “ملتزمون دعم العلاقة بين لبنان وسوريا”.

وشكَّلت تصريحات برّاك الأخيرة صدمة في الأوساط السياسية اللبنانية، وقالت مصادر نيابية إن برّاك “يدرك دقَّة الوضع اللبناني وهشاشته، والتوازنات فيه التي تختلف عن الوضع في سوريا”.

وعلّقت مصادر سياسية متابعة لـ “نداء الوطن” على مواقف الموفد الأميركي، فاعتبرت أنّها ليست “زلّة لسان أو سوء تعبير” بل توضع في خانة الضغط الدبلوماسي “المقصود” على السلطة السياسية و”حزب الله” في آن معًا، كي يتوقف الطرفان عن المراوغة ومحاولة كسب الوقت، ويباشرا سريعًا في إجراءات نزع سلاح “الحزب” والفصائل الفلسطينية، وفقًا لما نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار والورقة الأميركية.

وقالت مصادر نيابية مواكبة لمحادثات لبنان مع واشنطن لـ”الشرق الأوسط”، إن براك “يتعاطى ببراغماتية، وهو أكثر واقعية ممن سبقوه، بدليل حديثه عن تفاوض الجيش اللبناني بلين مع (حزب الله)، منعاً للانزلاق إلى حرب أهلية”، لكنها في الوقت نفسه تفاجأت من التصريح المرتبط بتحذيرات من خطر وجودي.

وقالت المصادر إن هذا التصريح “يمكن ان يعقّد أصلاً مهمة جمع سلاح (حزب الله)، ويصعّب المهمة على الدولة اللبنانية، على ضوء المخاوف السيادية التي سيثيرها في أوساط جميع اللبنانيين”.

وترى المصادر الحكومية أن هذا التحذير “يعبّر عن (العصا) التي يحملها براك، إلى جانب (الجزرة) التي يغري بها (حزب الله)”، موضحة أن “رسالة الإغراء تتمثل في الاعتراف بجناحين للحزب، وهي المرة الأولى التي تصدر عن مسؤول أميركي، بالنظر إلى أن واشنطن لا تفرق بين (السياسي) و(العسكري)، وتجمع الطرفين على لوائح العقوبات”.

وكتبت “النهار”: ارتسمت ظلال ملبّدة للغاية فوق مجمل المشهد اللبناني في وقت تتسارع معه معالم تطورات وتحولات مصيرية فعلاً في المنطقة ولا سيما منها اللقاءات المباشرة السورية الإسرائيلية في مؤشر إلى اقتراب قيام إطار ما أمني أو تطبيعي بين إسرائيل وسوريا سيكون له الأثر المباشر وغير المباشر على لبنان ويمكن القول انه بعد أيام قليلة من الزيارة المثيرة للتفسيرات المتناقضة والمتصادمة التي قام بها الموفد الأميركي توم برّاك إلى لبنان مطلع الأسبوع كانت الأوساط الرسمية والسياسية الإعلامية برمتها أمس على موعد مع موقف صادم لبراك بدأ بمثابة شحنة كهربائية سلبية اثارت ارتدادات واسعة.

هذا الموقف الصادم الذي تمثل في تحذير غير مسبوق لاي موفد أميركي او غير أميركي من عودة لبنان إلى “بلاد الشام” استلزم سيلا من التساؤلات حيال طبيعة التصريحات التي يطلقها براك وما إذا كان تحذيره الخطير البارحة ناجما عن خيبة أمل ربما من الرد اللبناني على ورقته على رغم انه كان فاجأ الجميع في بيروت لدى زيارتها بترحيبه المغالي بالرد.

وما زاد الطينة بلة حول أداء برّاك نفسه انه عاد واصدر توضيحاً لتصريحه الصادم لم يخفف كثيرا من غلواء أصداء موقفه الأول.

ولم يكن ممكناً الجزم بما يحمله التحول الحاد في تصريحات براك في اقل من أيام وهل يفترض ان يشكل ذلك الإنذار الأخطر لأركان السلطة في لبنان من ان المضي في التساهل وتضييع الوقت واستهلاكه من دون وضع برمجة زمنية واضحة وحاسمة لنزع سلاح “حزب الله” سيعرض لبنان لأفدح العواقب.

واذا كان برّاك قد أثار ارتياح اركان السلطة في مطلع الأسبوع فما الذي دفعه إلى الذهاب أبعد ممّا ذهبت إليه مورغان أورتاغوس ولو باختلاف النبرة واللهجة، حين حذر من اندثار لبنان وإلحاقه ببلاد الشام؟

وكتبت “الديار”: خرقت تصريحات الموفد الاميركي توم باراك الصادمة والخطرة امس جدار الصوت في الاجواء اللبنانية، مولدة علامات استفهام كبيرة حول اسباب وخلفيات بعض ما ادلى به لا سيما حول تهديد وجود لبنان، والمخاوف من “اعادته الى بلاد الشام”.

وساهمت هذه العبارات التي استخدمها في حديثه في زيادة منسوب القلق مجددا بعد ان كانت تصريحاته خلال زيارته لبيروت واعلانه عن رضاه الكبيرعلى الرد اللبناني قد تركت ارتياحا نسبيا لدى المسؤولين اللبنانيين.

كما طرحت تساؤلات عديدة حول الجواب الاميركي المرتقب على الرد اللبناني الذي يفترض ان يعود به الى بيروت في زيارته الثالثة المرتقبة في 23 او 24 الجاري.

وقال مصدر لبناني مطلع امس إن “تصريحات الموفد الاميركي لا يعكس ولا يتلاءم بعضها مع اجوائه ومواقفه خلال زيارته للبنان ولقاءاته مع الرؤساء الثلاثة”، متسائلا عن الاسباب التي جعلته يتحدث عن الخطر الوجودي على لبنان، وكلامه على العودة الى بلاد الشام”.

وأوضح ان الانطباع الذي ساد بعد لقاءات باراك في لبنان والتصريحات التي ادلى بها خلال الزيارة تختلف عن اجواء حديثه امس، خصوصا انه حرص على ابداء رضاه الكبير وتفهمه للموقف اللبناني من الورقة الاميركية.

وحرص المصدر على عدم التعليق حول ما صدر عن باراك امس، ملاحظا ان في بعض الفِقرات التي وردت في حديثه شيئا من الاساءة في التعبير او اجتهادات في غير محلها.

وكتبت “الأنباء الكويتية”: قد يكون الموقف الذي أطلقه رئيس الجمهورية العماد جوزف عون أمام مجلس العلاقات العربية والدولية من ان “السلام هو حالة اللاحرب وهذا ما يهمنا في لبنان، أما مسألة التطبيع فهي غير واردة في السياسة اللبنانية الخارجية الراهنة”، بمنزلة جواب حاسم ونهائي على بنود أساسية بعيدة المدى في “الورقة الأميركية” التي حملها المبعوث توماس باراك إلى بيروت، وحصل على رد لبناني رسمي عليها في زيارته الأخيرة إلى بيروت الأسبوع الماضي.

موقف لبناني رسمي لافت في ضوء ما تناهى إلى القيادة السياسية اللبنانية من ضرورة حث الخطوات ومواكبة ما يجري إقليميا، خصوصا على صعيد الصراع مع إسرائيل.

وقد رسم رئيس الجمهورية المتاح والممكن بالحد الأقصى للموقف اللبناني في هذه المرحلة وتلك الأبعد بقليل، مراعيا التركيبة اللبنانية، ومنطلقا من موقف إجماع بكون إسرائيل عدوة، ويتعاطى معها لبنان وفقا لاتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949، ولاحقا بقرارات دولية عدة آخرها الـ 1701 الذي تلا حرب يوليو 2006، والتي صادف يوم أمس السبت ذكراها الـ 19.

باختصار رسم الرئيس جوزف عون الخط الفاصل الممكن للبنان تحديده، موجها رسالة إلى الداخل قبل الخارج، وقد حث فيها على الانخراط في الدولة الضامنة لأبنائها، من طريق حصرية السلاح وامتلاك قرار الحرب والسلم، لتمكين لبنان لاحقا من نيل ثقة المجتمع الدولي، وتاليا الحصول على مساعدات خاصة بعملية إعادة الإعمار.






ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top