يدخل البلد في مرحلة الإغلاق الجزئي يوم غد الإثنين 12 نيسان. فيمنع تجول المواطنين في الشوارع بين الساعة التاسعة ليلاً والساعة الخامسة صباحاً طوال شهر رمضان، لتفادي تجمع العائلات وإقامة المآدب الرمضانية، لما تشكله من خطر في تزايد تفشي وباء كورونا.
وفي موازاة الحديث عن جرعات كثيرة من اللقاحات التي ستصل إلى لبنان، تستمر حملة التلقيح ببطئها المعتاد. وفيما وصلت يوم مساء أمس الشحنة التاسعة من لقاح فايزر قوامها نحو 47 ألف لقاح، رفعت عدد الجرعات التي تلقاها لبنان إلى 344 ألف جرعة، لفتت مصادر وزارة الصحة لـ"المدن" أن عدد الجرعات التي سيحصل عليها لبنان من فايزر ستكون أكثر بكثير من المعلن عنها حتى الساعة. فقد حجزت الوزارة ما يقارب ثلاثة ملايين وستمئة ألف جرعة إضافة إلى نحو 750 ألف جرعة للقطاع الخاص. وسيعلن الوزير عن المزيد من الجرعات التي طلبها من الشركة في اليومين المقبلين. وإذ نفت المصادر استقدام "فايزر" لمدرسي التعليم الرسمي الرافضين للقاح استرازينكا، كما شاع البعض، أكدت أن الوزارة ستستقدم المزيد من الجرعات بسعر كلفتها للجامعات الخاصة، التي طلبت من الوزارة شراء هذا اللقاح، لتلقيح الهيئات التعليمة والطلاب.أعراض اللقاحاتبعد نحو شهرين على بدء حملة التلقيح لم يصدر أي تقرير لبناني حول الأعراض الجانبية للقاحات، وهو تقوم بإعداده وزارة الصحة مع الجامعة اللبنانية. لكن رئيس التفتيش المركزي جورج عطية كشف لـ"المدن" أنه تبين للمفتش العام الصحي أنه من أصل نحو مئتي ألف جرعة نفذت، لم يسجل سوى نحو ألفي عارض جانبي كلها طفيفة، بينها نحو مئتي عارض تتمثل بألم حاد في الرأس وارتفاع درجة حرارة الجسم. وأكد أنه لم يسجل حالات خطرة أبداً. وشرح أن تأخير نشر التقارير مرده إلى عدم وجود بيانات كافية، لإصدار تقرير عام تفصيلي تعمل عليه وحدة اليقظة الدوائية. وعندما يصبح جاهزاً ستوضع نتائجه على المنصة كي تكون الأمور واضحة وشفافة للرأي العام.مؤشرات كوروناوفيما غاب عن تقرير وزارة الصحة، كما هو معتاد في عطل نهاية الأسبوع، أي مؤشرات حول حملة التلقيح وأعداد المرضى في المستشفيات وعدد فحوص كورونا ونسب الموجبة منها، سجل لبنان 31 وفاة و2213 إصابة جديدة، اليوم الأحد 11 نيسان. وعليه ارتفع عدد الإصابات الكلية إلى 496846 إصابة، والوفيات إلى 6661 وفاة، منذ اندلاع الأزمة في شباط العام الفائت.منصة التلقيحوعلى مستوى حملة التلقيح على منصة التفتيش المركزي بلغ عدد الجرعات المنفذة نحو 285 ألفاً، بينها نحو 95 ألفاً تلقوا الجرعتين. واستخدم نحو 265 ألف جرعة من فايزر ونحو 10 الاف من استرازينيكا، ونحو تسعة الاف من سبوتنيك. وتوزعت وفق الجنسيات على نحو 275 ألفاً للبنانيين، ونحو أربعة آلاف لفلسطينيين ونحو 1500 لسوريين، ونحو ألفي جرعة لجنسيات أخرى. وعلى مستوى عدد المسجلين على المنصة، لتلقي اللقاح، وصل العدد الإجمالي للمسجلين إلى نحو مليون و145 ألف شخص، منذ إطلاق الحملة. منهم نحو 99 ألف عامل في القطاع الصحي، ونحو 122 ألفاً من المواطنين الذين يفوق عمرهم 75 عاماً، و150 ألفاً بين 65 و75 عاماً. العودة إلى المدارسوفيما بدأ العام الدراسي يشارف على الانتهاء، وفي ظل رغبة وزير التربية طارق المجذوب في إجراء الامتحانات الرسمية، دعا المجذوب إلى اجتماع لبحث حماية القطاع التربوي، صحيًا وتربويًا، وكيفية استكمال العام الدراسي، حضره ممثلون عن القطاع التربوي والصحي، ومنظمة الصحة العالمية ونقابتي الأطباء والممرضات.
وشدد نقيب الأطباء شرف أبو شرف على ضرورة تنفيذ الخطة التربوية التي وضعتها وزارة التربية، بالتنسيق مع نقابة الأطباء والهيئات التربوية والصحية، وضرورة عودة التلاميذ إلى مدارسهم بشكل آمن وسريع، حفاظا على الأمن الصحي والتربوي. وأعرب عن قلقه من أن لبنان صحيًا لا يزال في دائرة الخطر، مع ازدياد أعداد الإصابات فيما كمية اللقاحات لا تزال قليلة جداً ونسبة الذين تلقوا اللقاح لم تتجاوز ثلاثة في المئة.
ولفت إلى أن الدراسات العلمية تثبت أن الإصابات المرضية بين التلاميذ الذين أكملوا دراستهم في المدارس، التي واظبت على إعطاء الدروس حضوريًا، كانت أقل بكثير من التلاميذ الذين تابعوا دروسهم عبر التعليم المدمج في المنازل، مشدداً على ضرورة عودة التلاميذ إلى المدارس شرط تحسين وتأمين الإمكانيات الوقائية، والعمل على زيادة أعداد اللقاحات للمعلمين في صفوف الشهادات الرسمية.