أقامت جمعية سنابل الأمل إحتفالاً بمناسبة عيد المعلم في مركزها بطرابلس وقد كرمت ثلة من الاساتذة هم: المربي الفاضل الأستاذ باسم الرز،المربي الفاضل الدكتور جلال حلواني، المربي الفاضل الأستاذ إيهاب نافع، المربية الفاضلة السيدة ضحى قاسم، المربي الفاضل الأستاذ بسام حبوشي والمربية الفاضلة السيدة أميرة بيروتي وذلك بحضور رئيس الجمعية الدكتور هلال السيد والدكتور باسم عساف والدكتور عمر الحلوة والعميد المتقاعد كمال حلواني والأستاذ سامر الرز
والقى رئيس جمعية سنابل الامل الحج هلال السيد كلمة بالمناسبة قائلا: إنه يوم التكريم ، في عيد أصحاب الجود والكرم ، من الفهم والعلم ، لأن التكريم ، يأتي بناءً على صنيعةٍ ، قد أدت نتائجها الطيبة ، عند من يستحق ، وكان له رد الجميل ، من باب الوفاء ، لِمَ أجَادَ وأفْضَل ، فمن أولىَ بالتكريم من المربين ،الأساتذة ، المعلمين ، الذين نذروا وَقتَهم ، وعِلمَهُم ، وجهدَهم ، وتوجِهَهُم ، وصَبْرَهُم ، وحُلمَهُم ، وخِبرَتهُم ، لِيُنشؤوا جيلاً من طلابهم ، يَفي بالأمل والهدف ، الذي عمِلُوا من أجله ، وأفنُوا حياتهم ، ليتكرس جيلاً بعد جيل ، وليكون المستقبل باهراً بوجودهم ، وعامراً بإنتاجهم ،وذاخراً بعطائهم ، بالفعل ، كنّا نسمع من هؤلاء الأسياد ، كلماتٍ موجزةٍ ورقيقةٍ.
وتابع: ( رَحِم الله من أبكاني بالعِلمِ ، وليسَ من أضحَكني بالجْهلِ ) وغيرها الكثير من الأقوال ، والأمثال ، والكلمات ، التي كانت تنزل علينا كقطرات النَدى ، خفيفةً ، لطيفةً ، ظريفةً ولكنها مفيدةٌ ، وأكيدةٌ ، وسديدةٌ ، وفريدةٌ في التوجيه والتربية والتوعية ، التي تُرشدنا إلى هدفٍ أسمى من الحياة الكريمة ، التي تنتظرنا في مستقبلٍ واعدٍ وزاهرٍ .
ورسالةَ هؤلاءِ المكرَّمِين بتطبيق عكسِ الإرشاداتِ والتعاليمِ والعلوم ، التي نَذروُا أنفسهم لنشرها ، وتشربها في نفوس الأجيال والشباب ، لإنتصار الخير على الشر وأتباعه .
واضاف: من هنا ، كان لا بد من دور لنا ، في توجيهِ البُوصلَةِ إلى إتجاهِهَا الصحيح ، وتوجِيهِ الأنظارِ ، إلى هؤلاءِ المرشدين ، للحقيقة والنجاح والإستقامة ، فكان لا بدَّ من جمعِيتنا ، لتقومَ بواجِبِها تجاهَهُم ، عبرَ هذا التكريم المتواضع بحقهم ، لأنَّهم يستاهلون الكثير الكثير ، ولكن رمزيتها تدل عليها ، خاصةً في يومِ عيدهم ، حيثُ الهناءُ ، والإحتفالُ ،والسعادةُ ، تعلو وجوهنا ، ووجوهكم ، لأجل أن يُكرَّم من يستحق ، ليكونَ هذا التكريمُ ، حافزاً للجميع ، في إعطاءِ المعنى من إتمام الرسالة ، وإكمال المسيرة ، ليرضى الجميع بما فضًّل اللهُ بعضنا ، بالعلم والمعرفة ،( وهل يستوي الذين يعلمون ، والذين لا يعلمون ) .
هنيئاً لكم أيها المكرَّمون ، بهذا العيد ، وهذا التكريم ، وهذا الجمع ، الذي يحتَرِمُكُم ويَجِلُّ رِسَالتَكُم .
من جهته القى الاستاذ ايهاب نافع كلمة باسم المكرمين حيث قال: لا يسعني في البداية إلا أن أتوجّه بالشكر لمن تذكّر المعلمَ في يوم عيده رغم قطع الطرقات ووجود جائحة الكورونا التي قطّعت العلاقات ومنعَتِ التواصل المباشر إلا قليلا،وما هذا اللقاء إلا من هذا القليل، عنيت بالشكر والتقدير جمعية سنابل الأمل ورئيسَها الأخَ العزيز والصديقَ المخلص الأستاذ هلال السيد.
وتابع: معَ إشراقة شمس التّاسع من آذار، يُشرقُ وعدٌ جديدٌ من بين أنامل من آمن بأنّ الصّراعَ بين الخِنجرِ والجُرح سينتهي لصالحِ الجُرح،
يُشرق وعدُ من آمنَ أنّ زرعَ الزّهورِ أفضلُ من إهمالِ الأرض، من آمنَ أنّ حاضرَ الوطن زائفٌ، وأنّ مستقبَلَه هو الوعدُ و(إنْ عن بُعد) ، لِذا لم يتوانَ عن بذرِ المعرفة في صحارى نفوس النشء لأنّه لا يرَى في الحطبِ اليابسِ إلّا سفينةً عامرةً ،
ولا يرى في الحجارةِ المُلقاةِ إلّا أطوادًا تُعلي شأنَ لبنان…
تحيّاتي ، لمن اتّخذ من البُعدِ مسافةً تُقرّبه من طلّابه، وجعلهم يؤمنون أنّهم أحصنةُ ضوءٍ مصليّةٌ بين أقمار ونجوم المعرفة….
عيدكم أيها المعلمون هذه السنةَ لا يشبه ما سبقه من أعياد ، فقطاع التربية والتعليم يعاني هذا العام كما لم يُعانِ من قبل.
فقدركم ، أن تكونوا في مقدمة الصفوف لمحاربة الجهل والتخلف ولتصنعوا جيلاً يبني مجتمعاً ووطناً .
وطنٌ أضحى حُلُماً بعيداً لا يشبه ما قمتم ببنائه على مدى سنوات وعقودٍ في عقول وقلوب طلابكم.
على قدر ما نتألم ، أيها الزملاء والزميلات، للحال التي وصلَتْ إليها أحوال العاملين في قطاع التربية والتعليم، على قدر ما نغبطهم لكونهم مربين تنحني لهم الهاماتُ تقديراً وإجلالاً . ويبقى إيمانُنا راسخاً بأنّ رسالة التعليم هي من أشرف الرسالات، أوَ ليست مَهمةَ الرسلِ والأنبياء؟
رغم السواد الحالك الذي يسيطر على بلادنا في هذه الأيام المظلمة، لن نسمح لليأس أن يفرضَ سلطانَه علينا، فنحن أتباعُ دين عظيم وأصحابُ رسالة عظيمة أقسم الله عز وجل في كتابه المنزل إليها وللعالم بأسره بالقلم فقال:(ن والقلم وما يسطرون) ، كنّا وما زلنا نفتخر بأننا أبناء أمة :(اقرأ باسم ربّك الذي خلق) .
أعزائي وأحبابي أبشّركم ونحن من قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :”تفاءلوا بالخير تجدوه.” بأنّ الليلَ وإن طال ، فبعدَه سيشرق ضوء النهار ….وفرج الله ليس ببعيد …
والبسمة عائدة بإذن الله لتملأ وجوهَنا بِشراً وسعادة…..
أيّها الزملاء والزميلات.
أتقدم منكم بأسمى معاني التقدير والاحترام والعرفان لكم جميعاً بكل حرفٍ وكلمةٍ ومعرفةٍ كان لكم شرفُ زرعِها وإبلاغِها وتلقينِها لأبنائكم الطلاب على مراحل التعليم التي يمرّون بها .
علّمتم وربّيتم وسهرتم ….. فلن يَضيعَ عملُكم .
تقبّل الله منكم هذا الجَهد ، وكلّ عيدِ معلم وأنتم الأملُ ومنكم الأمل.